شبكة انباء العراق:
2025-05-18@10:19:54 GMT

دروع الكلاوات تعمي العيون ؟!

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

بقلم: فراس الحمداني ..

تشهد الساحة الثقافية والفنية العراقية عمليات نصب وإحتيال غير مسبوقة شعارها تكريم المؤسسات والفضائيات والمبدعين والمبدعات وتمنحهم الدروع على ما تسميهم مبدعين ومتميزين شعارها مهرجانات تكريم المؤسسات والفضائيات وتوزيعها الدروع على ما تسميهم متميزين والثمن طبعاً مقبوض على طريقة خدمات الموبايل ولكن بدفع من منظمات وهمية وشخصيات كارتونية وفضائيات مصابة بعقم المشاهدة فتمخضت ولم تلد إلا نشرات خليعة ومهرجانات بذيئة .

والعجيب في هذا الزمان أن تصاب العيون بعمى الألوان فلم تعد تميز ما بين الأحمر والأخضر والأبيض والأسود وتصبح عندها كل الأشياء رمادية فتحاول أن ترمي الحجر على الناس وهي تصرخ لا ترمون علينا حجاركم وهم يعرفون أصحاب بيوت الزجاج وأن تاريخهم بدأ بعد عام 2003 ، وهم يعلمون إن الناس لم تصاب كلها بالعمى وما زالوا يشاهدون الحقيقة ويعرفون تاريخهم المخزي هم وذيولهم المنافقين الذي يشهد لهم الجميع بالخسة والوضاعة والإستجداء والتاريخ الضحل المليء بكل عقد الماضي وتفاصيله المخزية وكذلك يعرفون كيف ترتب الصفقات لإقامة المهرجانات ومن يدفع الملايين والثمن طبعاً معروف يكتمل بإعلانات رخيصة وصور وضيعة وأقلام بس بالإسم ومشبوهة لأن مادتها جاهزة أو مسروقة وهي تحاول أن تتظاهر بالمشاكسة ولكنها لا تجيد صناعة جملة عربية واحدة . إن البعض من الذين يسمون أنفسهم كتاباً وهم لا يعرفون الجار والمجرور ويلطشون جملة من الشمال وجملتين من الشرق ينصبون أنفسهم أوصياء على أسيادهم من الكتاب وميزاناً لقياس إبداعهم ، فتصوروا هذه الإمعات والأمية وحجم عمى العيون الذي أصاب البعض من منظمات المجتمع المدني الشبحية ومجلاتها الباحثة عن الترويح من خلال عرض الصور الخليعة وكتاب الخردة الذين غشوا أنفسهم بإنهم كتاب مخضرمين والناس تعرفهم وتعرف سيرتهم الغير حسنة . وللأسف وبسبب غياب دور الجهات الرقابية على منظمات المجتمع المدني وتلاشي دور وزارة الثقافة في تفحص وتدقيق ما يصدر من نشرات ومجلات تافهة تدعو للرذيلة حيث شاع هذا النمط من الطارئين والمنظمات الشبحية . وإنتشرت ظاهرة مهرجانات الإبداع الكاذب والمتاجرة بأسم المبدعين والمثقفين وإستغفالهم من خلال جمع أموال طائلة بحجة توزيع دروع الإبداع . ولهذا فإننا نوجه الدعوة إلى كل المثقفين والكتاب والصحفيين والإعلاميين والفنانين الذين يحترمون أنفسهم أن يقاطعوا هذه المهزلة إحتراماً لكرامتهم إبداعهم ، لأن مجرد وجودهم في هكذا مهرجانات وهمية إساءة للثقافة والإعلام والفن ولتاريخهم الإبداعي الطويل ولعل الجميع الذين حضروا هذه المسرحيات المضحكة وإستلموا دروع الدجل ولبسوا قلادة الخذلان عرفوا المأساة وحجم هذه الكذبة الكبيرة التي أقيمت من أجل الحصول على أموال طائلة من جهات متعددة في الداخل والخارج بطريقة الضحك على الذقون وبحجة رعاية المبدعين . والحق يقال إنها رعاية للنصابين والمحتالين والدليل ما يصدر عن أصحاب هذه الدكاكين المشبوهة من مجلات مليئة بالصور الخليعة والإعلانات الرخيصة والتحقيقات واللقاءات الصحفية مدفوعة الثمن فمجرد النظر إلى بعض العناوين التي تتحدث عن مبدعين سنكتشف أنهم دجالين ظهروا مقابل ثمن أو صفقات مشبوهة . فأحذروا هذه المجلات الجانحة والأقلام المغشوشة والمهرجانات الهزيلة . إن السقوط في مصيدة مهازل المهرجانات يأتي من خلال التوسل بحضور شخصيات معروفة حضرت بحسن نية وغفلة تم إستغلالها للمتاجرة بأسمائها وأسماء الشخصيات الرسمية التي قامت برعاية هذه المهرجانات الإستغفالية ضنناً منها بأنها حقيقة لدعم الفنانين والمثقفين وليس ممارسة النصب والإحتيال بأسمهم . ومن أجل القضاء على ظاهرة أصحاب الدجالين الذين يقومون بإقامة مهرجانات الكلاوات قمنا بجمع أعداد كبيرة لبعض هذه المنشورات والصور في أحدى مجلاتهم الرخيصة التي تؤكد ما طرحناه في مقالنا بأن محتواها لنساء وبأوضاع مخلة ومخالفة لضوابط النشر وضد إحترام تقاليدنا المأخوذة من وصايا ديننا الحنيف وفي النية عرضها على الجهات المختصة في بعض مفاصل الدولة . وفي الختام نقول ( عشنا وشفنا وبعد إنشوف ) .
Fialhmdany19572021@gmail.com .

مقال اكثر من موضوعي وواقعي تناول فيها الاستاذ فراس الغضبان
واقعاً مؤلم حقاً بكل التفاصيل المُسلط عليها حيث اختلط الحابل بالنابل بسبب دواعر وعواهر الزمن الاغبر …….

شبكة أنباء العراق

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام

 

أكدت وزارة الدفاع اليمنية، أن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، موضحة أن الحوارات والمفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة لم تكن يوماً إلاّ محاولة لشرعنة انقلاب جماعة إرهابية.

 

وقالت افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع باسم "من جديد تتوالى دعوات إقليمية وأممية إلى سلام مستدام من خلال حوار بين من أسمتهم أطراف الصراع في اليمن، متجاهلة دورات الحوارات الماضية التي لم تلتزم بأي من مخرجاتها مليشيا الحوثي الإرهابية، التي فرضتها الأمم المتحدة والدول الراعية كطرف رغم عدم شرعيتها".

 

وأوضحت افتتاحية صحيفة الجيش التي حملت عنوان: "الحسم هو السلام"، أن الأمم المتحدة ورعاة السلام تجاوزوا وبشكل واضح وصريح لمبادئ ومقررات الأمم المتحدة التي لا تقر مبدأ الحوار مع التنظيمات الإرهابية وفي طليعتها مليشيا الحوثي الإرهابية التي استولت على مؤسسات الدولة الشرعية بقوة السلاح، وأدارتها بقانون الغاب بعدما ألغت التشريعات والقوانين المنظمة لعمل تلك المؤسسات.

 

وذكرت أن كل الحوارات الماضية التي تمت من خلال ممارسة الضغوط على الحكومة الشرعية لم تفض إلى شيء سوى هدنة لم تلتزم بها المليشيا الإرهابية وتحت وطأة الضغط الاقليمي والدولي التزمت بها الحكومة الشرعية، وعانى جراءها شعبنا الكثير من المآسي المتعلقة بحياته المعيشية وإزهاق أرواح كثير من أبنائه من خلال القنص المستمر واستهداف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والطائرات المسيرة.

 

وأكدت صحيفة القوات المسلحة، أن الوضع في اليمن لا يحتاج إلى هُدن لأنها غير مجدية ولا إلى حوارات لأن التجربة أثبتت فشلها في مرات عديدة وهي ليست في الأساس وكما يدركها شعبنا اليمني سوى محاولات بائسة لشرعنة الانقلاب الذي يقف في مواجهته شعبنا بكل فئاته مساندا لقواته المسلحة الباسلة في كل أنساق المواجهة.

 

ونوهت إلى أن الفرصة سانحة والشعب متحمس والقوات المسلحة متحفزة لقتال حاسم يعيد للدولة الشرعية مؤسساتها وعاصمتها المختطفة بل ويعيد للحكومة مكانتها التي تتعرض كل يوم لمحاولات إضعاف من خلال الضغوطات المتتالية والمتعلقة بتكبيل القرار الوطني وتضييق مساحة نفاذه وطنيا وتحركه إقليميا ودوليا.

وشددت على ضرورة أن تخرج الحكومة من دائرة الضغوطات والتخلص من كل المعثرات والتحرك مسنودة بالجماهير والقوات المسلحة إلى اتخاذ قرار الحسم، مشيرة إلى أن "المتاح اليوم لن يتاح غدا، والتاريخ مشرع قلمه العريض لتدوين ما ستتخذه القيادة السياسية ولا شك أنه سيكون محققا لطموحات وآمال الشعب وأهدافه في الحرية والخلاص من ربقة الكهنوتية الجديدة التي أثخنت جراحه ووسعت مساحة آلامه وأحزانه

مقالات مشابهة

  • أحرار بوجدور يثمنون إنجازات حكومة أخنوش خلال محطة “مسار الإنجازات” بمدينة العيون
  • المدير الفني لـ "لقاهرة السينمائي" يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية في "كان 78"
  • مصطفى بكري: «الذين تطاولوا على مصر عليهم أن يراجعوا أنفسهم»
  • المدير الفني لـ"القاهرة السينمائي" يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية في "كان 78"
  • ترامب: أحد القادة الذين قابلتهم رجاني أن أساعد أهل غزة لأنهم يتضورون جوعا
  • وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
  • حبيش دعت اللبنانية الاولى الى حضور مهرجانات القبيات لهذا الصيف
  • ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
  • مدير مستشفى الأبيض التعليمي مزمل أحمد محمد: استقبلنا عدد من الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الميليشيا العشوائي على المدينة
  • في مؤتمر اسلامي كبير.. ممثل وفد اليمن يرد على ممثل إيران: الشعب كله ضد الحوثيين الذين تدعمهم طهران