قال تقرير جديد إن مفاوضات تجريها شركة زراعية إماراتية مملوكة تقرييا لجهاز أبوظبي السيادي، مع الجيش بهدف الاستحواذ على مساحات واسعة من الأراضي لزراعة محاصيل رئيسية، مثل القمح والذرة.

وأوضح موقع Devdiscourse، نقلا عن مصادر (لم يسمها) أن شركة "الظاهرة"، المملوكة بنسبة 50% لشركة ADQ القابضة (صندوق أبوظبي السيادي) تجري محادثات مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري لشراء أرض في توشكي بجنوب مصر، لكنها تدرس أيضًا مناطق أخرى.

وعلق الموقع على الصفقة  قائلا إنها قد تقلل اعتماد القاهرة على واردات المحاصيل الأساسية ولكنها تثير أيضًا مخاوف بشأن استخدام المياه.

ولم تذكر المصادر مدى قرب التوصل إلى اتفاق، لكن الاستثمار قد يشمل مئات الملايين من الدولارات التي تشتد الحاجة إليها لاستصلاح الصحراء وزراعة المحاصيل الرئيسية مثل القمح والذرة.

اقرأ أيضاً

مصر.. شركة زراعية إماراتية تفاوض الجيش للاستحواذ على أراض جديدة

500 ألف فدان أو أقل

وقال أحد المصادر إن الصفقة قد تشمل الاستحواذ على 500 ألف فدان (210 آلاف هكتار) على مراحل، إما من خلال صفقة شراء أو عقد إيجار طويل الأجل.

وأشار المصدر الثاني إلى حوالي نصف تلك المساحة من الأرض.

وكانت وكالة "رويترز" هي أول من كشف عن تلك التفاصيل، في تقرير نشرته قبل نحو أسبوع.

وتحاول مصر، وهي من أكبر مستوردي السلع الأساسية، خفض فاتورة وارداتها في الوقت الذي تواجه فيه نقصا في العملة الأجنبية دفعها إلى تأجيل مدفوعات القمح.

وتمكنت مصر من استصلاح بعض الصحراء في سعيها لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنها لا تزال تزرع حوالي 4% فقط من إجمالي مساحة أراضيها، وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وكثيراً ما انتقد الناشطون استحواذ دول الخليج الغنية بالنفط على الأراضي الزراعية في البلدان الفقيرة سعياً إلى تعزيز أمنها الغذائي من خلال الاستيلاء على الأراضي.

اقرأ أيضاً

"لن نشتريه بالدولار".. وزير التموين المصري يشكر الإمارات على قروض القمح

استثمارات خليجية سابقة

ففي توشكى، جنوب غربي مصر، وخلال التسعينيات، استحوذ مستثمرون من السعودية والإمارات، بما في ذلك "الظاهرة"، على حصص في مشروع زراعي ضخم حاول الرئيس السابق حسني مبارك تطويره عن طريق ضخ المياه من خزان السد العالي في أسوان إلى الأراضي الزراعية المستصلحة في الصحراء على بعد 50 كيلومترًا ( 30 ميلا).

واستحوذت "الظاهرة" على حوالي 100 ألف فدان، لكن المشروع الضخم توقف على الرغم من الاستثمارات الحكومية الضخمة ووسط انتقادات من دعاة حماية البيئة بشأن استخدامه للمياه.

وفي عام 2014، عندما تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإحياء مشروع توشكي، قالت "الظاهرة" إنها تغير استراتيجيتها للتركيز بشكل أكبر على زراعة القمح، وستواصل إعطاء الأولوية لبيع القمح إلى السوق المحلية.

وسحبت الحكومة بعض أراضي الظاهرة عام 2019، بسبب عدم التزامها بالجدول الزمني للزراعة في توشكي، بحسب صحيفة "المال" المصرية، والتي أضافت أن "الظاهرة" تزرع الآن ما يقل قليلا عن 40 ألف فدان في توشكي وشرق العوينات والصالحية وتبيع 80% من إنتاجها للسوق المحلية.

اقرأ أيضاً

مصر تحصل على قرض إماراتي لشراء القمح من شركة إماراتية

وكانت "الظاهرة" قد واجهت في السابق انتقادات بسبب تصدير جزء كبير من منتجاتها، في ظل حاجة السوق المصري للقمح.

وينقل التقرير عن جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، الذي عمل مع الحكومة في الأبحاث المتعلقة بمشروع توشكي، إن زراعة القمح في الصحراء ليست خيارا جيدا فيما يخص استخدام المياه.

وأضاف أنه حتى إذا لم يتم تصدير القمح المزروع في المناطق التي تحتاج إلى الري، فمن الأفضل استيراد الحبوب من الأماكن التي يمكن زراعتها فيها بسهولة أكبر وبتكلفة أقل.

المصدر | Devdiscourse - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الإماراتية المصرية شركة الظاهرة الإماراتية أراضي مصر ألف فدان

إقرأ أيضاً:

المراهنات الإليكترونية.. خطر يهدد المجتمع

فى السنوات الأخيرة، شهدت البلاد انتشارًا واسعًا لبرامج المراهنات الإلكترونية، سواء عبر التطبيقات الذكية أو المواقع الإلكترونية. هذه الظاهرة التى انتقلت إلينا من الغرب، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب، وأخذت تحظى بشعبية كبيرة بين مختلف فئات المجتمع .. لكن مع انتشار هذه البرامج، برزت مخاطر جسيمة تهدد الاستقرار النفسى والاجتماعى للأفراد.
أسباب الانتشار
السبب الرئيسى وراء انتشار المراهنات هو الوعد بالثراء السريع، حيث تعد تلك التطبيقات المستخدمين بإمكانية الربح المادى الكبير دون جهد، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها العديد من الشباب فى مصر، يصبح الحلم بتحقيق ثروة فى لحظات قصيرة أمرًا مغريًا.
أضف إلى ذلك الإعلانات الضخمة التى تروج لهذه البرامج عبر وسائل التواصل الاجتماعى، نجد مشاهير يشاركون تجاربهم مع هذه التطبيقات، ما يشجع المتابعين على الانضمام إلى تلك المنصات دون إدراك خطورتها.
المخاطر النفسية والاجتماعية
بينما قد يبدو للبعض أن المراهنات مجرد وسيلة ترفيهية، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا النشاط يحمل معه آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة، حيث ان إدمان المراهنات الإلكترونية لا يختلف كثيرًا عن إدمان القمار التقليدي، بل قد يكون أكثر خطورة بسبب سهولة الوصول إلى تلك المنصات فى أى وقت ومن أى مكان.
من بين المخاطر الواضحة:
1-الإدمان: يجد العديد من الأفراد أنفسهم غير قادرين على التوقف عن المراهنة، حيث يبدأ الأمر بمراهنات صغيرة، ثم يتطور إلى إدمان يصعب التخلص منه.
2- الخسائر المالية: بدلًا من تحقيق الربح، يجد الكثيرون أنفسهم غارقين فى الديون بعد أن يخسروا كل ما يملكون.. وبدلًا من أن تكون المراهنة فرصة لتحقيق الثراء، تصبح سببًا للفقر.
3-التفكك الأسرى: تعانى الكثير من الأسر المصرية من تأثيرات المراهنات، حيث قد يضطر بعض الأفراد إلى اللجوء إلى السرقة أو الاقتراض لتغطية خسائرهم، ما يؤدى إلى مشاكل عائلية واجتماعية.
حوادث الانتحار: وجه آخر مظلم 
فى الفترة الأخيرة، سمعنا عن عدة حوادث انتحار  داخل مصر، كان السبب الرئيسى وراءها هو الديون المتراكمة نتيجة للمراهنات، حيث وصل الحال ببعض الأفراد إلى حد اليأس التام بعد أن خسروا أموالهم ولم يعد لديهم أى وسيلة للخروج من دائرة الديون.
الانتحار هنا ليس مجرد فعل فردي، بل هو مؤشر على حجم المشكلة التى نواجهها كمجتمع. إنه تعبير عن حالة من اليأس والإحباط التى يعيشها هؤلاء الشباب الذين يرون فى المراهنات مخرجًا من أزماتهم، لكنهم سرعان ما يجدون أنفسهم فى فخ لا يمكن الهروب منه.
دور الدولة والمجتمع :
على الرغم من خطورة هذه الظاهرة، إلا أن الجهود المبذولة لمواجهتها ما زالت محدودة، ويجب على الدولة التدخل بحزم لتنظيم ومراقبة هذه البرامج، إن لم يكن لحظرها، على الأقل للحد من تأثيرها السلبى على المجتمع ، كذلك يجب أن يكون هناك دور أكبر للإعلام فى توعية الناس بخطورة هذه التطبيقات، بدلًا من ترويجها على أنها وسيلة للربح السريع.
أما من الناحية الاجتماعية، فيجب أن تعمل الأسر والمدارس على توعية الشباب بمخاطر المراهنات، وأن تقدم لهم بدائل ترفيهية وصحية تساعدهم على قضاء أوقاتهم بشكل مفيد وبناء.
وفى الختام، فإن انتشار برامج المراهنات فى مصر يمثل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع، وإذا لم نتخذ خطوات جادة لمعالجة هذه الظاهرة، فإننا قد نشهد المزيد من الحوادث المأساوية التى تهدد حياة شبابنا ومستقبلهم، فالوعى والتدخل السريع هما السلاحان الرئيسيان لحماية مجتمعنا من هذا الخطر المتزايد.
فهل من مجيب لوقف هذه الظاهرة والتصدى لها قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الصناعة والنقل: سحب الأراضي غير المستغلة ولم يتعامل عليها المستثمرون
  • إزالة تعديات على 476 فدان أراضي زراعية في الشرقية
  • وزير الاستثمار يشارك في احتفال «جنرال موتورز» كأول شركة تنتج مليون مركبة محليا بمصر
  • الزراعة تستعرض نتائج الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح
  • قائد أنصار الله يعلن إنجازات زراعية ملموسة في اليمن رغم الحرب والحصار
  • «إينوك» تبحث عن كوادر إماراتية بمعرض «رؤية»
  • تقرير.. مهاجم الترجي التونسي على أعتاب الدوري المصري
  • كوالكوم تخطط للاستحواذ على إنتل
  • المراهنات الإليكترونية.. خطر يهدد المجتمع
  • البترول تبحث زيادة فرص شركة وود سايد إنرجي الأسترالية للاستثمار بمصر