«التعليم العالي»: الأعلى للجامعات وجه بمواصلة مداهمة الكيانات الوهمية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أشاد المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجهود لجان الضبطية القضائية التابعة للوزارة التي أسفرت عن إغلاق العشرات من الكيانات الوهمية بمختلف أنحاء الجمهورية التي تدعي انتسابها للوزارة والجامعات وتقوم بتقديم خدمة تعليمية دون سند قانوني وتمنح شهادات غير معترف بها، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به لجنة الرصد الإعلامي للكيانات الوهمية، والتي ترصد الأنشطة التسويقية والدعائية لهذه الكيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، موجها بمواصلة الحملات للحد من انتشار تلك المؤسسات غير القانونية.
وأكد السيد عطا، رئيس قطاع التعليم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمشرف على قطاع التنسيق في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن اللجنة تعمل طوال أيام الأسبوع لملاحقة وتتتع أي كيان تعليمي وهمي يقوم بتقديم الخدمة أو منح شهادات مزورة، لافتا إلى أن اللجنة منذ تأسيسها عام 2015، نجحت في مجابهة وغلق أكثر من 370 كيانا تعليميا غير مرخص بالتنسيق مع الجهات المختصة والإحالة للنيابة العامة للمخالفين.
وقال عطا، إنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور بمختلف المحافظات التواصل مع الوزارة عبر المنصات المختلفة للتأكد من اعتماد المؤسسات التعليمية المختلفة سواء في الداخل أو خارج مصر، منوها بأن كافة المؤسسات والجامعات والأكاديميات المعترف بها والمعتمدة من قبل المجلس الأعلى للجامعات متاحة بياناتها عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة والمجلس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي الأعلى للجامعات المجلس الأعلى للجامعات وزير التعليم العالي وزارة التعليم العالي
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني