اختتام ورشة العمل التحليلية للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في عدن
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عدن(عدن الغد)سبأنت
اختتمت في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، ورشة العمل التحليلية للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد (IPC)، التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون والدولي والسكرتارية الفنية للأمن الغذائي.
وهدفت الورشة التي استمرت 11 يوما، بمشاركة نحو 100 مختص يمثلون وزارات التخطيط والتعاون الدولي، والزراعة والري والثروة السمكية، والصناعة والتجارة، والجهاز المركزي للإحصاء، وممثلين عن المنظمات الدولية ذات العلاقة بالأمن الغذائي، إلى تعزيز وتنمية مهارات المشاركين في جوانب جمع البيانات وتحليلها بدقة وإعداد التقارير من أجل تقديمها للجهات الداعمة واستيعابها ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للعام القادم 2024م.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، أهمية الورشة في الإسهام بإعداد التقارير المتضمنة نتائج تحليل التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائي، والتي ستنعكس آثارها على نوعية المشاريع والخدمات المطلوبة في المرحلة القادمة .. مشددا على ضرورة الحرص والتركيز على دقة البيانات والمعلومات الصادرة من أجل الاستفادة منها في مواكبة الاحتياجات المتضمنة بخطة الاستجابة الإنسانية .. لافتا إلى مواجهة البلاد تحديات كبيرة نتيجة انخفاض التمويلات الخارجية وتأثير ذلك سلبيا على مستويات الفقر وإنعدام الأمن الغذائي.
ومن جانبه شدد وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، على ضرورة الالتزام بالحيادية والموضوعية والواقعية عند جمع وتحليل البيانات، كون تحليل (IPC) يعد معيارا أساسيا في دعم وتنفيذ مشاريع الأمن الغذائي وغيرها .. مشيدا بجهود الفريق الوطني والمنظمات الدولية في سبيل الخروج بمؤشرات دقيقة عن وضع الأمن الغذائي في البلاد من أجل وضع المعالجات وتحديد مجالات الدعم المطلوبة من المشاريع والتدخلات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي.
تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق.
تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية.
وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ.
القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالميتُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا.
تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية.
المناخ والسكرلم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا.
ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار.
أزمة عالمية في طبقنا اليوميأصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.