بعد عدد من الاستغاثات.. وزير التجارة ينصف محطات الكفاية الإنتاجية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أصدر المهندس احمد سمير، وزير التجارة والصناعة قرار ينصف المحطات التدريبيه التي تقدمت له بشكاوي و استغاثات منذ أيام بشأن تعسف و تعنت لجنة المحطات بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة للوزارة ، والتي أصدرت قرارت غير مدروسة تخل بالعملية التعلمية بحسب المسؤولين بالمحطات، تمثل بعضها في تخفيض عدد الطلاب بالمحطات بعد بدء العام الدراسي وقبول ملفات الطلاب بالمحطات، مما ترتب عليه الاضرار بالمحطات والطلاب، ومع ذلك لم ينفذ رئيس المصلحة قرار الوزير حتي تاريخه.
وكانت قد نشرت عدد من الصحف استغاثات محطات الكفاية الانتاجية، لوزير التجارة والصناعة، مما حدا الي الغاء الدكتور أحمد سمير جميع القرارات الحديثة التي اصدرها رئيس المصلحة بالمخالفة للمصلحة العامة وتوجيهات القيادة السياسية، حيث جاء نص القرار الذي اصدره الوزير :"إستمرار العمل بالمصلحة فيما يتعلق بتشغيل المحطات التدريبية بذات القواعد والضوابط التي كان معمول بها قبل صدور قرارات لجنة المحطات في ۲۰٢٢/٦/٢٧ وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بموقع المحطة أو أعداد قبول الطلاب الجدد"
صدر القرار للتأكيد على أهمية التعليم الفني باعتباره أحد أهم الركائز الأساسية لبناء مصر الحديثة، وأن أي مساس به يمثل خرقاً لتوجيهات القيادة السياسية وفي مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم الأول للتعليم الفني ودوره الحيوي في النهوض بالمجتمع.
جدير بالذكر أن عدد من المسئولين بالمحطات التدريبية التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني كانوا قد تقدموا ببلاغات عاجلة للنائب العام المستشار محمد شوقي، ضد المسئولين بالمصلحة في اتهامهم بالتعنت و التعسف وتخفيض عدد الطلاب للنصف، بالإضافة للامتناع عن تحرير بروتوكولات التعاقد، و التعنت.
وذكر أحد البلاغات أن مسئولين بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب التابعة لوزارة التجارة والصناعة؛ قرروا تخفيض عدد الطلاب قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد دون وجه حق ودون إخطار سابق، لا سيما بعد قبول الطلاب الملتحقين بالعام الدراسي الجديد 2023 - 2024، الأمر الذي يعرض مستقبل هؤلاء الطلاب للخطر.
و أضاف البلاغ الذي حمل رقم 8906 لسنة 2023 إداري قسم شرطة العجوزة، أن المحطات التدريبية مرخصة منذ عشرات السنين، وبها أعداد محددة لكل تخصص، تم تعيينها بمعرفة لجان فنية، وترتب على ذلك صدور قرار بالموافقة على فتح المحطة، وتحرر عن ذلك العديد من البروتوكولات.
وأوضح البلاغ انه تم تأخير إبرام بروتوكولات العام الجديد، مما ترتب عليه الإضرار بمصلحة الطلاب والمحطات التدريبية، الأمر الذي سينتج عنه إثارة البلبلة وعدم الاستقرار، و استدعي اعلان بعض المحطات الشروع في إقامة دعاوى قضائية ضد المصلحة يطالبونها بالتعويض وإلغاء تلك القرارات التعسفية، و بالحبس والعزل لعدم تنفيذ القرارات التنفيذيه.
وأشار البلاغ إلى أنه جاء بأحد البلاغات الأخرى المقدمة ضد مصلحة الكفاية الإنتاجية، أن هناك بعض المسئولين بالمصلحة يحاربون القطاع الخاص، والمحطات التدريبية، ويسعون إلى إغلاقها، بالإضافة إلى إصدارهم قرارات غير مدروسة، والإصرار على مخالفة توجيهات القيادة السياسية، والرئيس عبد الفتاح السيسي التي تؤكد دائماً على دعم التعليم الفني والقطاع الخاص، وأكد البلاغ أن اتخاذ مثل هذه القرارات، يضر بالمصلحة العامة و يعرقل مسيرة التقدم والتنمية في البلاد.
وناشد البلاغ رئيس الجمهورية والنائب العام، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير التجارة والصناعة، سرعة التدخل لوقف تلك القرارات التعسفية والحفاظ على مصالح الطلاب، والمحطات التدريبية والعاملين بها، مطالبا بضرورة التحرك العاجل حتى لا يتعرض مستقبل الآلاف من الطلاب للخطر.
وحذر البلاغ من مخالفة المادة 123 من قانون العقوبات التي تنص على الحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه لكل موظف عام امتنع عن تنفيذ الأوامر الصادرة إليه من رئيسه بحكم وظيفته بقصد الإضرار بمصلحة عامة، مشدداً من أن تلك القرارات قد تصل إلى حد الجرائم الجنائية، ما لم يتم التراجع عنها فوراً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باضرار بمصالح المحطات التدريبيه وتعريضها للخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الکفایة الإنتاجیة التجارة والصناعة
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
كتب - خليل بن أحمد الكلباني
آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء
نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%
فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن
أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.
وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.
وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،
كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.
وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.
وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.
وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.
وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.
وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.