مدرسة «إلياس» للغات.. يد صنعت تاريخ وآخرى ترسم ملامح المستقبل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
خلق الله البشر؛ لأمور عدة أبرزها وأهمها «التعلم»؛ لذا فقد وضعت (مصر) على عاتقها أن تُقدم تجربة تعليمية مُميزة، تزداد روعة وجمالًا عامًا بعد الآخر؛ لا سيما في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهناك آليات عدة، تقف عليها هذه التجربة العظيمة، أبرزها «المدرسة المصرية»، التي يخرج من رحمها أجيال، نتمكن من الاعتماد عليهم في المستقبل في كافة المجالات.
ومع الاحتفال بالذكرى الأولى لرحيل السيد الفاضل «إلياس صادق معوض»، المعروف بـ«مسيو إلياس» رائد التعليم الخاص، تلتفت أعيننا إلى سلسلة مدارس «إلياس وسانت ميري بحلوان والمعادي»، وخصوصًا «مدرسة إلياس للغات بحلوان»، التي تُعد نموذجًا استثنائيًا للمدرسة المصرية النموذجية، وصرحًا تعليمًيا عظيمًا.
فـ«مسيو إلياس» كان أبًا لكل تلميذً، ورائدًا تعليميًا، ومؤسسًا لأكثر من كيان تعليمي قلما نجد مثله، فهو الذي أفنى حياته في حب كل طالبًا وتلميذًا، ويستكمل المسيرة التعليمية الرائعة والمميزة الدكتورة ليديا إلياس، مدير مجموعة مدارس إلياس وسانت ميري بحلوان والمعادي، وعنها الدكتور مايكل عادل مدير مدرسة إلياس للغات بحلوان.
أمومة متناهية
وتنتهج مدرسة إلياس للغات بحلوان نهجًا يجعلها في صدارة المدارس، إذ أنها تعتمد على التربية، فالطالب يدخل المدرسة وهو في سن الـ«بي بي كلاس»، ليخرج منها بعد الثانوية العامة.. في ريعان الشباب، وخلال هذه الفترة تكون المدرسة بالنسبة له ليست مجرد مكانًا يتلقى فيه العلم، بل أمًا ترضعه وتربيه على القيم المصرية الأصيلة.
إذ هُناك يتعلم كيف يقبل الآخر، ويحب الخير، ويحمله كعقيدة، مقدمًا إيه للجميع، كيف يصبح إنسانًا حقيقيًا.. يصمد أمام أي ضغوط أو عراقيل يتعرض لها.. هناك لا يتعلم فقط كيف ينجح.. بل كيف يخلق سبيلًا للنجاح، وهو ما نتعلمه من وطننا الغالي الذي يشق طريقًا لأبناءه رغم الصعوبات العالمية.
الثقافة والأخلاق
كما يخرج الطالب على أعلى درجات الثقافة العامة؛ ليصبح بذلك مؤهلًا ليس فقط لسوق العمل، بل للتعامل أيضًا مع الحياة حتى إذ ما انطلق إلى خارج مصر في آونة ما، لا يقل عن ذويه وأقرانه من حاملي الشهادات الأخرى.
كما تحرص المدرسة كل الحرص على أن يصبح التلاميذ على أعلى درجات الفهم والتطبيق للمناهج التي تُدرس إليهم، لا فقط ليحققون نجاحًا في الاختبارات بكافة أنواعها، بل لتُخرج المدرسة للمجتمع كادر مجتهد، يحب العمل ويبدع فيه وينمو ويتقدم، فالمدرسة تستهدف أن يخرج كل عام من رحمها زويل ومجدي يعقوب ونجيب محفوظ جدد، تنعم بهم مصرنا الحبيبة.
مدرسة للإبداع والابتكار وتنمية المواهبولا يقف الأمر في مدرسة «إلياس»، عند تلقين الطلاب مناجهج الدراسة، بل يتعلم الطالب في رحم مدرسته المحبوبة كيف ينمي مواهبه التي رزقه الله إياها، فيخرج من المدرسة موسيقارًا أو مطربًا أو ممثلًا أو شاعرًا أو مُلحنًا أو متقنًا العزف على آلة من الآلات الموسيقية.
أو مبدعًا يجيد عمل المشغولات اليديوية مثل الجبس والفخار والنول والمفروشات وخلافه، أو رسامًا يسحر العيون بريشته، أو كرويًا مشروع لاعب مشرف لمصر مثل محمد صلاح، أو رياضيًا في أي رياضة أخرى من الذي يستوعبها النشاط الصيفي الدائم بالمدرسة مثل الكاراتيه وخلافه.
البيئة التعليمية المناسبة
حتى تتمكن المدرسة من ذلك، كان لها أن تبدع في خلق مناخ تعليمي رائع، وبيئة تعليمية مناسبة، لذا فنرى أن هناك الطلاب روح واحدة وعائلة واحدة، افرايم يمسك بالفانوس مع مالك في رمضان، وأحمد يحتفل برفقة مينا في الكريسماس، في كل رحلة وكل حفلة وكل مناسبة، الكل هناك سواسية، الكل عائلة.
فعلى سبيل المثال المعلمات المختصات في تربية أبناء المدرسة الأصغر سنًا (بي بي كلاس) هن على قدر عال من الحس التطوعي والخدمي، الممتلئ محبة، فيقلبن الأولاد بكل بشاشة وحب واحتضان مثل الأستاذة هيلدا والاستاذة تريزا والاستاذة ايريني والاستاذة مريم والاستاذة روجينا، وآخرون وآخريات من الأستاذة الذين يعتلون الهرم التعليمي في مصر.
كما تحرص المدرسة على غرس الحس الوطني الأصيل في نفس كل طفل إذ أن تحية العلم في المدرسة، تُشعرك بأنك في ميدان المعركة، وكل طفل من الواقفين أمامك جنديًا مقاتلًا لا يغفو ولا ينام حبًا في مصر، وهو ما تعلمه في مدرسته المحبوبة.
كوادر أكفاء
ولا يقف الأمر عند ذلك الحد، فالدكتورة ليديا إلياس المدير العام لسلسلة مدراس إلياس وسانت ميري، لا تقف عند مشكلة بل تسعى جاهدة لكل كل العراقيل التي يمكن ان تعطل طالبًا في تحصيل علمه، معتبرة إياه ابنًا لها، قائلة في كل خطوة له (انت مش لوحدك احنا معاك.. احنا عيلتك)، وهو ما يترجمه أيضًا على أرض الواقع الدكتور مايكل عادل الذي لا يكل ولا يمل من تفقد الأجواء التعليمية، متواجدًا بشكل دوري وسط ابناؤه، متعاونًا مع كل ولي أمر، وكل تلميذ، واضعًا نصب عينيه هدف واحد وهو راحة التلاميذ.
هذا وحرصت أيضًا الدكتورة ليديا على اختيار نُخبة من أكفأ الكوادر التعليمية على الإطلاق مثل الأستاذة رانيا عزمي، والأستاذة إيفا سمير، اللواتي يكرسن نفسهن أمهات لكل تلميذ في المدرسة، طيلة فترة الدراسة، ليصبحا كويكب من الحب والحنان المتدفق والذي يشعر به كل طفل.
وبناء على ذلك فنرى أن المصريين الذين وضعوا أنجالهم بين يدي مدارس إلياس أو سانت ميري، يؤمنون كل الإيمان بمجهوادت الدكتورة ليديا إلياس، ومجهودات الدكتور مايكل عادل في مدرسة إلياس بحلوان، التي حتمًا ستثمر بجيل له أن يقدم الرفعة لمصر، فشكرًا وكل الشكر لكليهما، ولكل متفان ومخلص في خدمة أبناء المصريين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مدرسة تأسيس الخاصة تكرم طلابها المتأهلين للمرحلة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع
ريف دمشق-سانا
كرمت مدرسة التأسيس الخاصة عدداً من طلابها المتأهلين للمرحلة الثانية على مستوى المحافظات، من النسخة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي التي تقيمها دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2024-2025.
و خلال حفل التكريم الذي أقامته المدرسة اليوم أشارت المنسقة العامة للمبادرة في سوريا نور القاضي، إلى أن التكريم شمل الطلاب المتميزين، الذين أتموا قراءة 50 كتاباً وأكثر، لافتة إلى دور الأهالي بتحفيز أبنائهم للمشاركة بالمبادرة وتمكينهم باللغة العربية.
بدورها أوضحت مديرة المدرسة منال مراد، أن الطلاب بدؤوا بالتحضير والاستعداد للمشاركة بالمبادرة، عبر خطة تعليمية تضمن توفير كل ما يحتاجون خلال مرحلة القراءة والتلخيص، مبينةً أن الهدف من المشاركة بالمسابقة غرس عادة القراءة لدى طلابهم وليس الفوز فحسب.
من جانبها أشارت منسقة مسابقة تحدي القراءة العربي في المدرسة عبير العمري إلى أن الغاية من المسابقة جعل القراءة عادة، وبناء جيل واع ومميز بجميع المجالات، وإبراز أهمية اللغة العربية.
وعبر الطلاب المكرمون” محمد ناصر الدين وأيهم غازي بالمرتبة الأولى، وتالين عبد الرجب بالمرتبة الثانية، ورند الشهابي وشهد السادات في المرتبة الثالثة” عن سعادتهم بالمشاركة وخوض التجربة التي أعطتهم الثقة بالنفس، وحثتهم على القراءة والمطالعة وبثت روح التنافس الإيجابي بينهم، ما دفعهم إلى المزيد من الاطلاع والمعرفة.
تخلل حفل التكريم مشاركة أبطال التحدي بإلقاء الكلمات التي تمجد اللغة العربية، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي تضمن لوحات فنية تعبيرية راقصة تثمن أهمية وفوائد القراءة وتحث عليها.
يذكر أن تصفيات المرحلة الأولى لمبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المدارس أقيمت في الـ 4 والـ 5 من شهر أيار الجاري، بينما تنطلق تصفيات المرحلة الثانية للمسابقة على مستوى المحافظات في الـ 14 والـ 15 من الشهر ذاته.
تابعوا أخبار سانا على