شارك العشرات من الإعلاميين في المغرب، الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، من أجل التنديد بالعدوان المتواصل على غزة من طرف الاحتلال الاسرائيلي، واستمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في انتهاك تام لكافة القوانين الإنسانية. 

واستنكر الصحفيون المحتجون، ما وصفوه بـ"الاعتداءات المتواصلة والهجمة الانتقامية التي يشنها الاحتلال الصهيوني من تطهير عرقي في غزة، ومن استهداف للصحافيين، طال ما يناهز 21 صحافيا، بل واستهداف عائلاتهم، كما جرى بحق أسرة الصحافي وائل الدحدوح مراسل الجزيرة بغزة، في وقت لم يندمل فيه جرح الشهداء، الذين كان هدفهم إيصال المعلومة وكشف جرائم الاحتلال".


View this post on Instagram A post shared by أنا يوسف | ysuf (@ysuf.me)
وتفاعلا مع إعلان الصحفيين المغاربة دعمهم للصحفيين في فلسطين، وخاصة منهم المتواجدين في قطاع غزة، وجّه مدير مكتب الجزيرة في غزة ومراسلها، وائل الدحدوح، رسالة صوتية، كشف فيها عن الوضع الإنساني المأساوي الذي تعيش فيه غزة، على مدار أكثر من عشرين يوما، منوها بدعم الصحافيين وداعيا لتكثيف جهودهم لإبراز الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.

وفي هذا السياق، قال الصحفي المغربي، أسامة باجي، إن "حضور الصحافيين للوقفة اليوم هو تأكيد على الموقف من القضية الفلسطينية، وتنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني الذي تجاوز اغتيال وتهجير آلاف الفلسطينيين إلى استهداف منازلهم وأسرهم، وما وقوف الصحافيين اليوم إلا تنديدا بهاته الجرائم التي هي اغتيال للحقيقة والحق في المعلومة التي يحاول الاحتلال اخفاءها".


وأضاف باجي، في حديثه لـ"عربي21" أن "مبادرة إعلاميون ضد التطبيع ومن أجل فلسطين، تأتي من أجل التأكيد على الموقف الصامد تجاه قضية عادلة ومشروعة، ومن أجل التنديد بجرائم الغدر الصهيوني الذي طال حوالي 21 شهيدا، منذ أن بدأ الاحتلال في هجومه على غزة ليلة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبطش الآلة القمعية الصهيونية".

أما بخصوص الأثر الذي قد تحدثه هذه الوقفة الاحتجاجية، فيتابع باجي: "أعتقد أن الأثر سيكون على مستوى تلاحم الصحافيين والتنديد بالجرائم الصهيونية والدفع به إلى العودة خطوة للوراء" مردفا أن "الصحفي ينقل الحقيقة والخبر حينما يكون خبرا في حد ذاته فإننا أمام إشكال يجب التنديد به وبشدة".

من جهته، قال الصحفي، محمد توفيق أمزيان، "إن تجسيد الصحفيين المغاربة لهذه الوقفة الرمزية يأتي من منطلق التضامن مع صحفيي فلسطين عموما وصحفيي غزة على وجه الخصوص؛ تضامننا بصفتنا صحافيين مغاربة مع زملائنا في فلسطين وغزة يأتي للتنديد بالهجمات المسعورة للاحتلال الإسرائيلي التي تبيد المدنيين وتضيق على الصحفيين باستهدافهم، وكذلك استهداف أسرهم وعائلاتهم، ضدا على كل القوانين الدولية والمواثيق الأممية".


وأضاف أمزيان، في حديثه لـ"عربي21": "كما ندين بصفتنا صحافيين مغاربة الاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين، وكذا اغتيالهم بدم بارد من قبل الاحتلال، أمام صمت دولي غير مفهوم وغير مقبول أمام هذه الجرائم المتواصلة، والتي من ضمنها استهداف أسرة وعائلة الزميل وائل الدحدوح، واستهداف زملاء آخرين بشكل مباشر".

وأكد المتحدث نفسه، أن "الوقفة أيضا أكدت على الموقف الثابت للصحفيين المغاربة ضد التطبيع، وضد بعض المحاولات البائسة للاختراق الصهيوني للإعلام المغربي، مقابل تأكيدنا على الاعتزاز بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها بدون قيد أو شرط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب غزة الفلسطينيين المغرب فلسطين غزة الرباط طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل

إقرأ أيضاً:

هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي

الثورة نت /..

أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا، للمرة الأولى، الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تُشكّل تهديداً للأمن القومي الهولندي، رغم البُعد الجغرافي بين البلدين الذي يُقدّر بنحو 3300 كيلومتر (تفصل بينهما 7 دول).

وجاء ذلك في تقرير صادر عن “المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب” (NCTV)، نقلته وكالة “الأناضول”، بعنوان “تقييم التهديدات من الجهات الدولية الفاعلة”.

ويتناول التقرير محاولات الكيان الصهيوني التأثير على الرأي العام والسياسة الهولندية، عبر حملات تضليل إعلامي.

وأشار إلى وثيقة وزّعتها وزارة صهيونية العام الماضي على صحافيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، تضمنت معلومات شخصية “غير مرغوب بها” عن مواطنين هولنديين، عقب تظاهرات مناهضة للفلسطينيين في أمستردام.

كما حذّر التقرير من تهديدات صهيونية وأميركية متزايدة للمحكمة الجنائية الدولية، مقرها لاهاي، مؤكداً أن ذلك يعرّض عمل المحكمة للخطر، ويضع على هولندا مسؤولية حماية هذه المؤسسات.

وفي 2024، كشفت تحقيقات صحافية عن حملة صهيونية استمرت 9 سنوات، استخدمت فيها أدوات مراقبة وتهديد ضد مسؤولي المحكمة الجنائية.

ورغم هذه الضغوط، أصدرت المحكمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق المجرم يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات السياسية والقانونية الدولية المتعلقة بالعدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة.

ويواجه الكيان اتهامات خطيرة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى دعوى إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الإعلامي الحكومي : منع العدو الصهيوني دخول الصحافة لغزة خوفاً من انكشاف جرائمه
  • تركيا: استمرار الاحتلال أكبر عقبة أمام دولة فلسطين
  • أبو الغيط: تصور اسرائيل بالحصول على التطبيع مع استمرار الاحتلال.. .هو محض وهم
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • مثقفون ونشطاء مغاربة يدعون لوقف الإبادة ومراجعة التطبيع
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي