د.حماد عبدالله يكتب: نصائح غالية لبعض المسئولين !!
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كنا فى مدارسنا زمان نقتنى صندوق السجائر المكعب المستطيل بعد أن نثقب سقفه، ونضع فيه من أوراق التوت ( شجر التوت ) الخضراء وعدد من(دود القز ) كان يباع بجانب الكتاتيب، والمدارس الأميرية، وكنا كأطفال نفرح أشد الفرح بإقتنائنا " دودة القز" المنتجة للحرير، ونفرح أكثر حينما تتحول الدودة إلى شرنقة تفرز خيوطها من فمها وتتحول بعد ذلك إلى فراشة، وكنا نتدرب فى المدرسة على إخراج خيوط وشعيرات الحرير الطبيعى من الشرنقة بعد وضعها فى ماء دافئ لإنهاء حالة الإلتصاق الصمغية حول شعر حرير الشرنقة وكان شجر التوت منتشر فى شوارع القاهرة القديمة وفى حدائق المدن، مع شجر" الجميز" الذى كان ينتشر فى قرانا ، وكانت أشجار ذات قيمة عالية جدًا فى إنتاجها، والفوائد العائدة منها ،وفى إحدى زياراتى لمدينة " جاوه" بأندونيسيا مع مجموعة الخمسة عشر، وهى مجموعة إقتصادية متعاونة على غرار "الكوميسا"، ومجموعة الثمانية الكبار، وكان لمصر الحظ بنيل إدارة هذه المجموعة الإقتصادية، وكنت بمصاحبة مجموعة من رجال الأعمال المصريين، ووجدت بأن صناعة الحرير فى هذه البلاد "تتم فى البيوت" كما كنا نفعل ونحن تلاميذ صغار ولكنهم إستخدموها بطريقة إقتصادية ضخمة، وأصبحت تلك المدن منتجة للحرير الطبيعى وتصنيع الأقمشة الحريرية فى البيوت على أنوال يدوية ونصف يدوية وإشتهرت تلك
المدن الأندونيسية، وقبلها مدن عديدة فى جمهورية الصين بصناعة الحرير الطبيعى وتصديره إلى كل بلدان العالم ولعل طريق الحرير العظيم الذى كان يربط جنوب شرق أسيا والهند وإيران وسوريا والشام ومصر حتى شمال غرب إفريقيا ( المغرب ) هو أشهر الطرق التجارية فى العالم القديم الذى سمى بإسم هذا المنتج الحرير الطبيعى، ما المشكلة أمام المصريين لكى ينتجوا الحرير الطبيعى ؟
هذا سؤال أوجهه لوزارء الزراعة والصناعة والتجارة وأيضاَ وزير التعليم "واللاتربية"، كما أوجه هذا السؤال إلى السيدة "أمينة الصندوق الإجتماعى" كما أوجهه للسادة المحافظين الذين لديهم مدن حرفيه فى النسيج مثل محافظة قنا (مدينة أخميم ) التى إشتهرت فى الماضى بصناعة ( الفركة السودانى ) من الحرير وكانت تصدره للسودان، وأيضاَ محافظة البحيرة (مدينة فوه ) ، ومحافظة الشرقية، (قرية أبو شعره ) ومحافظة الغربية، (مدينة المحلة الكبرى ) وأيضاَ محافظة الوادى الجديد، (مركز الباشندى، وبلاط ) ومحافظة الجيزة (مدن الباويط والعجوز والحارة ومنديشا والزابو ) وبالمناسبة ( أراهنكم ) أن محافظ "الجيزة" سمع عن هذه المدن التابعة لمحافظته !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
حماد يعقد اجتماعًا مع الطلاب الليبيين في بيلاروسيا
عقد رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد، اجتماعًا موسعًا مع الطلاب الليبيين المقيمين في جمهورية بيلاروسيا، وذلك بهدف الاستماع إلى التحديات التعليمية والصعوبات التي تواجههم، والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم، لضمان استمرار تحصيلهم الأكاديمي في أفضل الظروف.
وجاء هذا الاجتماع، خلال زيارته إلى جمهورية بيلاروسيا، و التي استمرت مدة أربعة أيام، و تمحورت حول تعزيز أوجه التعاون الثنائي، ولا سيما في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتوفير بيئة دراسية ملائمة ومتطورة للطلاب الليبيين في الخارج.
واستمع رئيس الحكومة، خلال الاجتماع، إلى عرضٍ مفصلٍ حول المشاكل والتحديات التي تواجه الطلاب، بمن فيهم عدد من المتعثرين في سداد رسومهم الدراسية، مؤكدًا حلحلة جميع القضايا المطروحة بشكل عاجل، وموجّهًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، بما في ذلك دفعُ كاملِ مصاريفهم الدراسية.
كما كلف رئيس الحكومة، مشرفا طلّابياً في جمهورية بيلاروسيا، يتولى متابعة تنفيذ هذه الإجراءات، ومعالجة كافة الإشكاليات التي تواجه الطلاب، والتنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة، لضمان استقرار أوضاعهم التعليمية والمعيشية.