صدى البلد:
2025-08-01@10:44:26 GMT

مصادر: حزب الله يخطط لتقليص خسائره أمام إسرائيل

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على خطط حزب الله إنه مع مقتل العشرات من مقاتليه خلال ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الحدودية مع إسرائيل، تعمل الجماعة اللبنانية على وقف خسائرها بينما تستعد لاحتمال نشوب صراع طويل الأمد.

وفقدت الجماعة المدعومة من إيران 47 من مقاتليها في ضربات إسرائيلية على الحدود اللبنانية منذ أن دخلت حليفتها الفلسطينية حماس وإسرائيل في الحرب في السابع من أكتوبر، أي نحو خمس عدد القتلى في حرب واسعة النطاق بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، وفقا لـ رويترز

ومع مقتل معظم مقاتليه في غارات إسرائيلية بطائرات بدون طيار، كشف حزب الله النقاب عن قدراته الصاروخية أرض-جو للمرة الأولى، وأعلن يوم الأحد أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار.

وتشكل الصواريخ جزءا من ترسانة متزايدة القوة.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على حادثة الطائرة بدون طيار التي تم الإبلاغ عنها يوم الأحد. لكن إسرائيل قالت يوم السبت إنها أوقفت صاروخا أرض جو أطلق من لبنان على إحدى طائراتها المسيرة وإنها ردت بضرب موقع الإطلاق.

وقال أحد المصادر المطلعة على تفكير حزب الله لرويترز إن استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذتها الجماعة الشيعية للحد من خسائرها والتصدي للطائرات الإسرائيلية بدون طيار التي استهدفت مقاتليها في التضاريس الصخرية. وبساتين الزيتون على طول الحدود.

وقال المصدر إن حزب الله اتخذ 'ترتيبات لتقليص عدد الشهداء'، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل، تم معايرة هجمات حزب الله لاحتواء الاشتباكات في المنطقة الحدودية، حتى مع الإشارة إلى استعداده لحرب شاملة إذا لزم الأمر، كما تقول مصادر مطلعة على تفكير الحزب.

وقالت إسرائيل التي تشن حربا في قطاع غزة وتقول إنها تهدف إلى تدمير حماس إنها ليست مهتمة بالصراع على حدودها الشمالية مع لبنان حيث قالت حتى الآن إن سبعة من جنودها قتلوا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مؤتمر صحفي 'آمل أن نتمكن من الحفاظ على الهدوء على هذه الجبهة' مضيفا أنه يعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلية القوية وأفعالها في غزة ردعت حزب الله حتى الآن.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستلحق الدمار بلبنان إذا بدأت الحرب.

قوة هائلة
ولطالما قال حزب الله، الحليف الإيراني الأقوى في 'محور المقاومة' الإيراني، إنه قام بتوسيع ترسانته منذ عام 2006، وحذر إسرائيل من أن قواته تشكل تهديدا أقوى من ذي قبل. وتقول إن ترسانتها تضم ​​الآن طائرات بدون طيار وصواريخ يمكنها ضرب جميع أنحاء إسرائيل.

وفي الاشتباكات الحدودية التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حماس، التي لها أيضاً نشطاء في لبنان، والفصيل الإسلامي السني اللبناني 'الجماعة الإسلامية' صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل.

وقد امتنع حزب الله نفسه عن إطلاق الصواريخ، مثل صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة وغيرها من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وهي خطوة قد تؤدي إلى التصعيد.

وقالت المصادر الثلاثة إنه بدلا من ذلك، أطلق مقاتلوها النار على أهداف مرئية عبر الحدود مع إسرائيل، باستخدام أسلحة مثل صواريخ كورنيت الموجهة المضادة للدبابات، وهو سلاح استخدمته الجماعة على نطاق واسع في عام 2006.

وأعادت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله بانتظام لقطات من الاشتباكات الأخيرة تظهر ما تقول إنها ضربات على منشآت ومواقع عسكرية إسرائيلية يمكن رؤيتها عبر الحدود.

وبينما ساعدت تكتيكات حزب الله حتى الآن في احتواء الصراع، فإن الهجمات تعني أن مقاتليه بحاجة إلى أن يكونوا قريبين من الحدود، مما يجعلهم أكثر عرضة للجيش الإسرائيلي.

وقالت المصادر إن بعض المقاتلين قللوا من شأن تهديد الطائرات بدون طيار بعد سنوات من القتال في سوريا حيث قاتلوا جماعات متمردة بدون أي شيء مثل المعدات العسكرية الإسرائيلية. ولعب حزب الله دورا حاسما في مساعدة الرئيس بشار الأسد على هزيمة المسلحين السوريين.

وقال نبيل بومنصف، نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية، إن 'التفوق الفني للطائرات الإسرائيلية بدون طيار يجعل حزب الله يدفع ثمن هذا العدد من المقاتلين'، في إشارة إلى العدد الكبير من القتلى في صفوف حزب الله.

الصراع موجود حتى الآن
وظلت الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله محصورة بشكل عام في شريط ضيق من الأرض يمتد على طول الحدود، وظلت بشكل عام على بعد ثلاثة إلى أربعة كيلومترات من الحدود.

لكن القصف الإسرائيلي توسع في الأيام الأخيرة، بحسب مصادر أمنية في لبنان. وأضافوا أن ذلك يشمل ضربة يوم السبت على جبل الصافي وهي منطقة جبلية تقع على بعد نحو 25 كيلومترا من الحدود.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلبات التعليق على الغارة على جبل صافي. ولم يعلق حزب الله على التقارير المتعلقة بهذه الضربة أيضًا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يرد على مصادر النيران في لبنان.

وخسر حزب الله 263 مقاتلاً في حرب عام 2006، عندما ضربت إسرائيل مواقع في جميع أنحاء لبنان خلال صراع دام أكثر من شهر. اندلعت الحرب بعد أن شن حزب الله غارة على إسرائيل واختطف جنديين إسرائيليين.

وقد صدمت حصيلة قتلى حزب الله التي بلغت 47 قتيلاً هذه المرة، في مثل هذا الصراع الذي تم احتواؤه نسبياً، مؤيدي الجماعة. وتبث قناة المنار التابعة للتنظيم جنازات يومية لمقاتلين سقطوا يتم دفنهم بمرتبة الشرف العسكرية وتغطى نعوشهم بعلم التنظيم الأصفر والأخضر.

ونشر حزب الله رسالة مكتوبة بخط اليد من زعيمه السيد حسن نصر الله إلى وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، قال فيها إن المقاتلين الذين سقطوا يجب أن يطلق عليهم 'شهداء الطريق إلى القدس'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاشتباكات الحدودية الحدود اللبنانية السابع من أكتوبر الطائرة بدون طيار المنطقة الحدودية جنوب لبنان حرب واسعة النطاق حماس وإسرائيل بدون طیار حزب الله حتى الآن عام 2006

إقرأ أيضاً:

المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض

مؤسسة حكومية إسرائيلية تتبع مباشرة لرئيس الحكومة، ويقع مقرها في مدينة نس تسيونا الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من تل أبيب وسط إسرائيل، وتتركز مهمتها الأساسية في إعداد أبحاث ودراسات علمية وأمنية في مجالات البيولوجيا والكيمياء وعلوم البيئة.

تولي إسرائيل أهمية إستراتيجية لمعهد الأبحاث البيولوجية نظرا لدوره المحوري في تطوير قدراتها في مجال الحرب البيولوجية، وكذلك في ظل مخاوفها من تعرضها لهجمات بيولوجية محتملة. وقد دفع هذا القلق المعهد إلى تنفيذ سلسلة من عمليات المحاكاة بهدف الاستعداد لمواجهة أي هجوم بيولوجي أو إشعاعي قد يهدد أمن إسرائيل في المستقبل.

وتحيط أنشطة المعهد بسريّة كبيرة، إذ تتجنب وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر معلومات تفصيلية أو حساسة تتعلق به. ومع ذلك، أوردت وثيقة مسربة صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إشارات نادرة إلى طبيعة هذه الأنشطة، مما سلط الضوء جزئيا على الدور الغامض الذي يؤديه المعهد.

وتعرضت مختبرات المعهد يوم 13 يونيو/حزيران 2025، إلى دمار واسع بعد قصف إيراني استهدفه.

النشأة والتأسيس

في 18 فبراير/شباط 1948، بادر ديفد بن غوريون، أحد أبرز قادة الحركة الصهيونية، إلى تشكيل فريق من المستشارين العلميين بهدف تأسيس "فيلق العلوم"، وأسندت إليه مهمة البحث العلمي والتطوير التقني. وأُطلق على هذا الكيان اسم "همد"، وكُلف ألكسندر كينان -الذي كان آنذاك زعيما للمليشيات الطلابية في كلية الطب بالجامعة العبرية- بوضع خطط لتطوير المعرفة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والشروع في عمليات تصنيعها.

بعث ديفد بن غوريون برسالة إلى تاجر الأسلحة إيهود أفريل، دعاه فيها إلى البحث عن علماء يهود من أوروبا الشرقية يمتلكون خبرات تمكّنهم إما من "تعزيز القدرة على قتل أعداد كبيرة من البشر، أو على العكس علاج أعداد كبيرة منهم"، مؤكدا أن كلا الهدفين لا يقل أهمية عن الآخر. وبالفعل نجح أفريل في العثور على مثل هؤلاء العلماء.

وعقب إعلان قيام إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، أصدر ديفد بن غوريون قرارا بإنشاء وحدة بيولوجية سرية ضمن الجيش الإسرائيلي عُرفت باسم "همد بيت".

إعلان

وفي 1952، أصبحت هذه الوحدة النواة التي انبثق عنها المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية، والذي ورث عنها القيادة والبنية التحتية، وتولى تنفيذ أبحاث عسكرية متقدمة، خاصة في مجالي السلاحين الكيميائي والبيولوجي.

انبثقت فكرة تأسيس المعهد من البروفيسور دافيد آرنست برغمان الذي كان يقود سلاح العلوم في الجيش الإسرائيلي ويعمل مستشارا علميا لرئيس الوزراء بن غوريون، وعُرف لاحقا بلقب "أبو المشروع النووي الإسرائيلي"، ولعب دورا مركزيا في تأسيس معهد وايزمان للعلوم.

عُيِّن أستاذ الميكروبيولوجيا في الجامعة العبرية بالقدس ألكسندر كينان، أول مدير للمعهد، وبدأ بتجميع فريق من الكيميائيين والبيولوجيين للعمل على إنتاج وتطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية، إلى جانب أبحاث متخصصة في الأمراض المعدية والجراثيم الوبائية لاستخدامها في السياقات العسكرية والدفاعية.

وكان المعهد الذي أُشرف عليه ومُوّل من قبل شعبة البحوث في الجيش، يركّز في بداياته على دراسة أمراض مثل الطاعون والتيفوئيد والجمرة الخبيثة وداء الكلب والسموم المعوية، كما اهتم بدراسة الحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض وبق الفراش، وذلك في إطار تطوير وسائل هجومية ودفاعية ذات طابع بيولوجي.

إسرائيل تفرض طوقا من السرية المشددة على أنشطة معهد الأبحاث البيولوجية (موقع وزارة الدفاع على منصة إكس)سرية تامة

تفرض إسرائيل طوقا من السرية المشددة على أنشطة المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية، لا سيما تلك المرتبطة بالأمن، لما له من أهمية إستراتيجية في تطوير قدراتها في المجال البيولوجي.

وبقيت الأدلة على امتلاك إسرائيل أسلحة بيولوجية نادرة، إلى أن ظهرت أولى المؤشرات عام 1983، عندما كشفت وثيقة صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) رصد أقمار التجسس التابعة للولايات المتحدة منشأة يُشتبه في استخدامها لإنتاج وتخزين غاز الأعصاب في منطقة ديمونة بصحراء النقب.

ونبهت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة بدأت بمراقبة النشاط الإسرائيلي الكيميائي والبيولوجي منذ أوائل سبعينيات القرن الـ20، وأكدت أن إسرائيل شرعت في بناء ترسانة من الأسلحة البيولوجية والكيميائية لتكون مكمّلة لترسانتها النووية، لا سيما في المعهد الإسرائيلي السري للبحوث البيولوجية.

وتعززت هذه الشكوك مع توجيه اتهامات للمعهد بإنتاج مواد سامة استُخدمت في عمليات اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي، من أبرزها محاولة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في 25 سبتمبر/أيلول 1997، باستخدام مادة سامة. فضلا عن اغتيال القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح في دبي بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول 2010، والقيادي في الجبهة الشعبية وديع حداد عام 1978، عبر دس مادة سامة له في قطعة شوكولاتة بلجيكية.

وتُناط بمفوض الأمن في وزارة الجيش الإسرائيلي مسؤولية حفظ وأرشفة المعلومات المتعلقة بالمعهد.

أقسام المعهد

يتكون المعهد من 9 أقسام متخصصة في البحث العلمي، وهي:

قسم الكيمياء التحليلية. قسم الرياضيات التطبيقية. قسم الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية. قسم التكنولوجيا الحيوية. قسم الفيزياء البيئية. قسم الأمراض المعدية. قسم الكيمياء العضوية. قسم علم الأدوية. قسم الكيمياء الفيزيائية. إعلان

وأنشأ المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية مكتبة علمية متخصصة تُعد من أهم دعائم العمل البحثي داخله، تضم عشرات الآلاف من الكتب والموسوعات والمجلات والدوريات العلمية التي جُمعت من مختلف أنحاء العالم. وتشكل هذه المكتبة مصدرا أساسيا يعتمد عليه العلماء الإسرائيليون في أبحاثهم، إلى جانب مكتبة إلكترونية متطورة توفر وصولا رقميا شاملا للمحتوى العلمي.

وفي إطار توسيع نشاطه التجاري، أسس المعهد أيضا شركة "أبحاث علوم الحياة الإسرائيلية المحدودة"، لتتولى مسؤولية تسويق وتوزيع بعض منتجات المعهد للأغراض التجارية، بما يشمل تصديرها إلى الأسواق الخارجية.

خدمات المعهد

ويقدّم المعهد عددا من الخدمات المتخصصة لمختلف الجهات الحكومية الإسرائيلية، وعلى رأسها وزارة الدفاع ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى الشركات والمصانع الإسرائيلية.

وتشمل هذه الخدمات إجراء فحوص دقيقة لضمان جودة المنتجات، والتحقق من مطابقتها للمعايير الصحية والبيئية المنصوص عليها في القوانين الإسرائيلية.

ويشارك المعهد دراساته وبحوثه وبراءات اختراعه مع وزارتي الدفاع والصحة في الولايات المتحدة. وينظم المعهد مؤتمرا علميا مركزيا في إسرائيل مرة كل عام، بحضور المئات من الباحثين والعلماء من مختلف دول العالم، إذ يشاركون اهتماماتهم ومعلوماتهم وبحوثهم، ويصدرون في نهاية المؤتمر كتابا يلخص مقرراته ومحاضراته.

اختراق أمني

في عام 1983، هزّت فضيحة تجسس كبرى المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية، بعد أن أُدين نائب مدير المعهد البروفيسور ماركوس كلاينبرغ، بتهمة نقل معلومات حساسة إلى الاتحاد السوفياتي على مدى 18 عاما، تتعلق ببرامج تطوير الأسلحة البيولوجية والكيميائية في إسرائيل.

وقد حكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن مدة 20 عاما، في واحدة من أبرز قضايا التجسس في تاريخ الدولة.

وبسبب حساسية القضية وخشية كشف أسرار البحث والتطوير العسكري، فرض جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) تعتيما تاما على تفاصيل المحاكمة، ومنع النشر الإعلامي حولها.

كارثة بايلور

في عام 1992، تحطمت طائرة شحن إسرائيلية من طراز "بوينغ 747″ فوق مبنيين سكنيين في حي بايلور بالعاصمة الهولندية أمستردام، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا. وأعلنت السلطات الإسرائيلية حينها أن الطائرة كانت تنقل شحنة مدنية تضم فاكهة وعطورا وأجهزة حاسوب.

لكن في السنوات التالية ظهرت مؤشرات صحية مثيرة للقلق بين سكان الحي المنكوب، تمثلت في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض عصبية وسرطانية، وتزايد حالات الولادة بتشوهات خلقية، وهو ما أثار الشكوك إزاء طبيعة الشحنة الحقيقية.

وفتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحقيقا في الحادثة، لتكشف أن الطائرة كانت في الواقع تحمل مواد خطيرة موجهة إلى المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية. وتضمنت الشحنة 190 لترا من مادة "ثنائي ميثيل فوسفات الميثيل"، إلى جانب حمض الهيدروفلوريك ومادة الإيزوبروبانول، وهي مكونات تدخل في تصنيع غازات الأعصاب السامة مثل غاز السارين.

وقدّر خبراء في المجال البيولوجي أن هذه الكمية تكفي لإنتاج نحو 270 كيلوغراما من غاز السارين، وهي كفيلة بالقضاء على سكان أكبر مدن العالم.

تجارب مثيرة للجدل

بين عامي 1998 و2006، أجرى المعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية تجربة سرّية لاختبار لقاح تجريبي ضد مرض الجمرة الخبيثة، استُخدم فيها 716 جنديا متطوعا من الجيش الإسرائيلي دون إخبارهم بالآثار الجانبية المحتملة للقاح، وهو ما تسبب لاحقا بمعاناة عدد منهم من مضاعفات صحية مختلفة.

وأثار ذلك موجة جدل دفعت مكتب الأخلاقيات التابع للجمعية الطبية الإسرائيلية إلى فتح تحقيق رسمي. وفي ديسمبر/كانون الأول 2008، صدر تقرير صادم خلُص إلى أن التجربة افتقرت لأي أساس علمي أو طبي، وأنها تنتهك بشكل مباشر مبادئ "إعلان هلسنكي" الذي ينظّم أخلاقيات التجارب الطبية على البشر.

إعلان

ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد؛ ففي مارس/آذار 2023، وجّه مراقب الدولة الإسرائيلي انتقادا لاذعا للمعهد على خلفية ادعائه عام 2020 تطوير لقاح فعّال ضد فيروس كورونا. وقال المراقب في تقريره إن المعهد "قدّم توصيفا مضللا لفعالية اللقاح وتكاليف تطويره"، معتبرا أن الإعلان كان يفتقر إلى الشفافية ويهدف لتعزيز الصورة المؤسسية أكثر من تقديم حل علمي حقيقي.

مقالات مشابهة

  • كلمات حزينة عن أول جمعة بعد وفاة الأب
  • ماذا قالت مصادر مقربة من حزب الله عن خطاب الرئيس عون؟
  • المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • شهيد برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين قرب رام الله
  • بعد تحذير كامشاتكا.. كيف ينشأ تسونامي وما أبرز خسائره التاريخية؟
  • وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • أمريكا للبنان: نريد فعل وليس كلام بمصادرة سلاح حزب الله