(CNN)-- دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى فتح معبر كرم أبو سالم الذي يربط إسرائيل بغزة، في محاولة لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وفي خطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، أكدت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن، الحاجة الماسة "لإيصال الإمدادات الإنسانية والإغاثة إلى غزة بأمان وموثوقية، ودون عوائق، وبالحجم المطلوب".

وقالت دوتن لمجلس الأمن إن "وجود أكثر من نقطة دخول واحدة إلى غزة أمر لا غنى عنه، إذا أردنا إحداث فرق، فإن معبر كرم أبو سالم، بين إسرائيل وغزة، هو المعبر الوحيد المجهز لإدخال عدد كبير بما فيه الكفاية من الشاحنات بسرعة".

وبعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أغلقت إسرائيل معبريها الحدوديين المتبقيين مع غزة، وهما، كرم أبو سالم وإيرز، وفرضت "حصارا كاملا" على القطاع.

وشددت دوتن، الاثنين، على أن "حجم الرعب" الذي يعيشه سكان غزة "يصعب نقله"، مشيرة إلى وجود سكان مدنيين "يائسين بشكل متزايد".

وقالت دوتن في البيان الذي ألقته نيابة عن منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: "في ظل يأسهم، لجأ الناس إلى اقتحام مستودعات الأمم المتحدة بحثا عن الغذاء والماء".

وتكافح الأمم المتحدة حاليا لإعالة الآلاف من سكان غزة الذين فروا من شمال القطاع، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل، في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضحت دوتن: "الحقيقة هي أنه لا يوجد مكان آمن، ونحن ببساطة لا نملك ما يكفي من الإمدادات الأساسية لضمان بقاء النازحين داخليا بهذا الحجم"، وأشارت إلى هشاشة النظام الصحي في القطاع، ووصفته بأنه "في حالة يرثى لها".

وبحسب دوتن، بدون شحنات الوقود، فإن الحياة معلقة "بخيط رفيع"، لأن "المولدات الاحتياطية في المستشفى تعمل بالبخار"، مما يجبر الجراحين في غزة على العمل دون تخدير.

ودعت دوتن الطرفين المتحاربين إلى الاتفاق على وقف إنساني لإطلاق النار، قالت إنه "سيوفر الهدوء والأمان المطلوبين لإطلاق سراح الرهائن"، كما دعت الأمم المتحدة إلى تجديد الإمدادات، وتخفيف معاناة الموظفين المنهكين، واستئناف المساعدة في جميع أنحاء غزة لتلبية احتياجات المدنيين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة الأمم المتحدة کرم أبو سالم

إقرأ أيضاً:

المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساهمة تتجاوز نصف مليار دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية خلال عام 2026.
وتأتي مساهمة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلنت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصّصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.

أخبار ذات صلة الإمارات: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستجابة للأزمات فريق الإغاثة الإماراتي يواصل جهوده في سريلانكا

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره لهذه المبادرة، وقال لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً عالمياً لمساعدة 135 مليون شخص في 50 دولة حول العالم». 
وأضاف: «تجسّد هذه الخطوة التزام الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانت، بما يعكس دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، ويعزز شراكتنا الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، والتي أسهمت في تحسين حياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات». 
وأكد أن مساهمة بهذا الحجم تمثل استثماراً في الاستقرار والأمن الإنساني، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، في ظل النقص الحاد في التمويل الإنساني العالمي.
وأشار إلى أن المساهمات الحكومية تمكّن المنظمات الأممية، ومن بينها مفوضية اللاجئين، من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، للفئات الأكثر ضعفاً. 
وقال: «نتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا مع دولة الإمارات لنتمكن معاً من تقديم المساعدة، ومنح الأمل، وصون كرامة من اضطروا للنزوح وفقدوا كل شيء».
ويجسّد الدعم المالي من الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.

مقالات مشابهة

  • علي أبو سنة: تعزيز مرونة المياه كأولوية دولية في برنامج عمل الأمم المتحدة للبيئة
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
  • منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
  • منظمة دولية: حماس ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة وحماية المدنيين
  • المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026