هكذا تصاعدت حدة التوتر وتحولت لحرب عربية إسرائيلية عام 1967
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
سرايا - يوم الخامس من شهر يونيو 1967، شنت "إسرائيل" هجوما مباغتا على الأراضي المصرية تمكنت خلاله من تدمير كميات هامة من العتاد العسكري المصري. فبحرب الستة أيام التي استمرت لحدود يوم 10 يونيو 1967، قصف العدو الاسرائيلي منذ اليوم الأول المطارات المصرية ودمروا نسبة هامة من طائرات سلاح الجو المصري ليحصلوا بفضل ذلك على التفوق الجوي.
تصاعد التوتر "الإسرائيلي" المصري
وقبل حرب الستة أيام، عاشت المنطقة على وقع تزايد غير مسبوق في حدة التوتر بين مصر و "إسرائيل". فبمنتصف شهر مايو 1967، تلقى الرئيس المصري جمال عبد الناصر بلاغا استخباراتيا سوفيتيا حول قيام" إسرائيل" بتجميع عدد كبير من قواتها على الحدود السورية.
أمام هذا الوضع، تحدث جمال عبد الناصر عن استعداد "إسرائيل" لشن هجوم وشيك على سوريا. وفي الآن ذاته، أمر الرئيس المصري قواته بالتقدم صوب سيناء والاستعداد للحرب. وعلى إثر ذلك، جمّعت مصر أعدادا كبيرة من قواتها على الحدود مع "إسرائيل" استعدادا للرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل. من ناحية أخرى، أمر جمال عبد الناصر قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، المتمركزة بصحراء سيناء على الحدود مع "إسرائيل" بمغادرة المنطقة تزامنا مع تزايد حدة التوتر مع الجانب الإسرائيلي.
وبحلول يوم 23 مايو 1967، أمر جمال عبد الناصر بإغلاق مضيق تيران في وجه السفن الإسرائيلية. وبسبب ذلك، حرمت "إسرائيل" مما يعادل 90 بالمائة من النفط لتعيش بذلك على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وعلى إثر هذا الإجراء، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن حتمية الحرب مع الجانب المصري.
خيار الحرب
مع بداية انسحاب قوات الأمم المتحدة، تحدث الخبراء العسكريون الإسرائيليون عن استحالة دخول جمال عبد الناصر في حرب ضد بلادهم بسبب تواجد عدد كبير من القوات المصرية باليمن ومشاركتها بحرب شمال اليمن الأهلية. ومع إصدار جمال عبد الناصر لأوامره بسحب جميع القوات المصرية من اليمن ونقلها نحو سيناء، تخوف الإسرائيليون من إمكانية إقدام الرئيس المصري على مهاجمتهم. وكرد على ذلك، استدعت "إسرائيل" جميع الرجال القادرين على أداء الخدمة العسكرية معلنة بذلك تعبئة عامة مسبوقة سرعان ما أدت لشل اقتصادها بالكامل.
العرب والعالم
يوم 27 مايو 1967، ألغت مصر في اللحظات الأخيرة خطة هجوم مفاجئ ضد "إسرائيل". وبعدها بثلاثة أيام، وقّعت القاهرة اتفاقية دفاعية مع الأردن التي لم تتردد بدورها في استقبال عدد من القوات العراقية على أراضيها قبل نقلها نحو الحدود مع "إسرائيل". مع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، ساندت موسكو تحركات جمال عبد الناصر. وفي الآن ذاته، دعم الأميركيون الإسرائيليين ودعوا من جانب آخر جميع الأطراف لضبط النفس وتجنب الخيار العسكري.
من جهتهم، اتجه المسؤولون الإسرائيليون لتقديم خيار الحرب الخاطفة والسريعة عن طريق توجيه ضربة مباغتة للقوات العربية قبل اكتمال انتشارها على الحدود الإسرائيلية.
إقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تفجر منزل قيادي في حماس برام اللهإقرأ أيضاً : تقرير: نتنياهو تلقى وثيقة سرية حذرته من هجوم حماس بالتفصيل قبل 7 سنواتإقرأ أيضاً : خطة مسربة لمخابرات الاحتلال حول سيناء .. تزيد مخاوف مصر
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شهر اليوم المنطقة مصر شهر الرئيس جمال جمال الرئيس مصر جمال المنطقة جمال النفط جمال القوات اليمن جمال القوات اليمن الرئيس مصر القاهرة الأردن القوات موسكو جمال النفط جمال مصر المنطقة الوضع الأردن القاهرة سوريا اليوم الاحتلال الرئيس القوات موسكو اليمن شهر جمال عبد الناصر حدة التوتر على الحدود
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسرائيلية عامة تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة
في رسالة لافتة موجهة إلى صحيفة الغارديان البريطانية، دعت 31 شخصية عامة إسرائيلية بارزة، منهم الأكاديميون والفنانون والمثقفون العموميون، إلى فرض المجتمع الدولي “عقوبات معوقة” على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة، وبخاصة التجويع حتى الموت.
واتهمت الشخصيات العامة الإسرائيلية البارزة تل أبيب بشن “حملة وحشية”، وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة حتى الموت، والتفكير في الإزالة القسرية لملايين الفلسطينيين من قطاع غزة.. وطالبت بوقف إطلاق نار دائم.
وتأتي هذه الشخصيات من عوالم الشعر والعلم والصحافة والأوساط الأكاديمية، ومن بينهم الحاصل على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام، والمدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير، وأبراهام بورغ رئيس البرلمان الإسرائيلي السابق والرئيس السابق للوكالة اليهودية، وعدد من الحاصلين على جائزة إسرائيل المرموقة (أعلى وسام ثقافي في إسرائيل)، والرسام ميخال نعمان، ورعنان ألكسندروفيتش مخرج الأفلام الوثائقية، وصموئيل ماعوز مخرج فيلم “لبنان” الحاصل على جائزة الأسد الذهبي، والشاعر أهرون شبتاي، ومصممة الرقصات إينبال بينتو، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وتكتسب هذه الرسالة أهمية كبيرة بسبب انتقادها الصريح لإسرائيل، وكسرها المحرمات المتمثلة في تأييد فرض عقوبات دولية صارمة، في بلد عمل فيه السياسيون على الترويج لقوانين تستهدف أولئك الذين يدافعون عن مثل هذه التدابير.
وجاء في الرسالة: “يجب على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات صارمة على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية، وتنفذ وقف إطلاق نار دائم”.