بحث وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مسارات التعاون المشترك، بما يدعم تطلعات البلدين التنموية، ويحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي وزير خارجية أذربيجان، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة ، والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لخفض التصعيد ، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للمدنيين.

حماية المدنيين

وأكد الجانبان على الأولوية العاجلة لحماية أرواح المدنيين كافة ، وضرورة العمل بشكل منسق على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل العودة إلى مسار التهدئة ، وإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة جيهون بيراموف، وبحثا عدداً من مجالات التعاون الثنائي ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والصحية والبحثية والطاقة.
كما تطرقا إلى التعاون بين دولة الإمارات وأذربيجان في مجال المناخ في إطار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي يعقد شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين في مدينة إكسبو دبي.
وأكد الوزيران على أهمية COP28 في تحقيق تحول نوعي في مسار العالمي المناخي العالمي، بما يدعم الجهود العالمية المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عبدالله بن زايد الإمارات عبدالله بن زاید

إقرأ أيضاً:

هل تفتح قمة أذربيجان باب الاندماج الاقتصادي لأفغانستان؟

كابل- في إطار مساعيها الحثيثة لكسر عزلتها الدولية، شاركت حكومة طالبان للمرة الأولى في قمة رفيعة المستوى لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، من خلال وفد رسمي ترأسه الملا عبد الغني برادر، النائب الاقتصادي لرئيس الوزراء، وذلك بدعوة رسمية من حكومة أذربيجان.

وتُعد هذه المشاركة الأفغانية في القمة السابعة عشرة للمنظمة، التي عقدت في العاصمة باكو يومي الثالث والرابع من يوليو/تموز، محطة بارزة في إستراتيجية الحركة الجديدة للانفتاح على التكتلات الإقليمية، ومحاولة جادة لسدّ الفراغ الناجم عن غياب الاعتراف الدولي منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021.

مشاركة "رسمية" بعد غياب عن قمة مشهد

وأفاد بيان صادر عن مكتب النائب الاقتصادي لرئيس الوزراء في كابل بأن حكومة طالبان تلقت "دعوة رسمية" من أذربيجان للمشاركة في قمة هذا العام، ما يضع هذه المشاركة في سياق مختلف عن قمة العام الماضي التي عُقدت في مدينة مشهد الإيرانية، والتي غابت عنها أفغانستان رغم عضويتها الكاملة في المنظمة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الأفغانية "باختر" ، ألقى برادر كلمة خلال الجلسة العامة دعا فيها لعقد القمة القادمة في كابل، وحثّ الأعضاء على الاعتراف بـ"الواقع السياسي الجديد في أفغانستان".

كما أجرى لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأذريين، أبرزهم رئيس الوزراء علي أسدوف.

أذربيجان.. أول من كسر الجليد مع طالبان

وتُعد أذربيجان الدولة الوحيدة التي بادرت إلى افتتاح سفارة لها في كابل بعد عودة طالبان للحكم، حيث أرسلت سفيرًا رسميًا للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين. وقبل عام 2021، لم يكن لأذربيجان تمثيل دبلوماسي في أفغانستان، لكن عقب عودة طالبان إلى السلطة، كانت باكو أول من كسر حالة الجمود، معلنة افتتاح سفارتها في خطوة فُسّرت على أنها إشارة سياسية إيجابية نحو التعاون بعيدًا عن تعقيدات الاعتراف الدولي.

وقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين، حيث أعربت طالبان مرارًا عن رغبتها في تعزيز التعاون مع أذربيجان في الملفات السياسية والتجارية. كما ناقش الجانبان إمكانيات تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والنقل، والربط الإقليمي، بما يخدم مصالح الطرفين ويُسهم في إعادة دمج أفغانستان في محيطها الإقليمي.

تُعد أذربيجان الدولة الوحيدة التي بادرت إلى افتتاح سفارة لها في كابل بعد عودة طالبان للحكم (الفرنسية) قمة بنفَس سياسي واقتصادي

وتأتي هذه المشاركة في سياق أوسع من الجهود التي تبذلها طالبان للانفتاح على دول الجوار الآسيوي، إذ تشكل منظمة التعاون الاقتصادي، التي تضم 10 دول من بينها تركيا، إيران، باكستان، ودول آسيا الوسطى، منصة واعدة لتفعيل التبادل التجاري والمشروعات الإقليمية المشتركة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، والنقل.

إعلان

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي تأسست عام 1985 بمبادرة من إيران، باكستان، وتركيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء.

وفي عام 1992، توسعت المنظمة بانضمام كل من أفغانستان، أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، وأوزبكستان، لتصبح بذلك تكتلًا اقتصاديًا إقليميًا ذا ثقل جغرافي وإستراتيجي.

وبحسب تقارير المنظمة، فإن عدد سكان الدول الأعضاء يبلغ نحو 500 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي المجمّع حوالي 2.5 تريليون دولار (2023)، منها 1.1 تريليون دولار لتركيا و400 مليار لإيران.

لكن حجم التبادل التجاري البيني لا يتجاوز 100 مليار دولار، أي نحو 8% فقط من إجمالي تجارة الدول الأعضاء، ما يعكس هامشًا واسعًا للنمو.

وخلال القمة، أقرّ قادة 7 دول -من بينها تركيا وإيران وأوزبكستان وباكستان– إستراتيجية تكامل اقتصادي تمتد حتى عام 2035، تركز على تحرير التجارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء، والنقل، وإعادة إعمار المناطق المتأثرة بالنزاعات.

وقال حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية، إن الخطة تتضمن إنشاء مركز إقليمي للطاقة الخضراء ومركزٍ للنقل والطاقة في أذربيجان، ضمن رؤية شاملة لتحويل المنطقة إلى ممر اقتصادي محوري.

تحوّل في أولويات طالبان الخارجية

ويرى محللون أن طالبان تحاول عبر هذه الخطوة ترسيخ شكل جديد من "الشرعية العملية" على المستوى الإقليمي، من خلال استثمار أدوات الدبلوماسية الاقتصادية بدلًا من انتظار اعتراف سياسي دولي يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عبد الرحمن نوري للجزيرة نت: "طالبان باتت تُدرك أن كسر العزلة لا يكون فقط عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية، بل من خلال بوابات الاقتصاد والتعاون الفني، وهو ما يجعل من منظمة التعاون الاقتصادي فرصة إستراتيجية لربط أفغانستان بمحيطها الحيوي والاقتصادي".

مقالات مشابهة

  • ‏وزيرا خارجية إيران وفرنسا يبحثان هاتفيًّا تطورات المنطقة بعد التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة والأوضاع الكارثية في غزة
  • هاتفيا.. وظير الخارجية والهجرة ونظيره السعودي يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • هل تفتح قمة أذربيجان باب الاندماج الاقتصادي لأفغانستان؟
  • الوزير الشيباني ووزير خارجية المملكة المتحدة يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • نهيان بن زايد يشيد بجهود كوادر مجلس أبوظبي الرياضي
  • عبدالله بن زايد ويائير لابيد يناقشان التطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم جهود وقف «النار» في غزة
  • عبدالله بن زايد يلتقي يائير لابيد
  • نهيان بن زايد: المرأة الإماراتية تعكس أبهى صور التقدم في مسيرة الوطن