شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، في افتتاح الدورة السادسة لأسبوع القاهرة للمياه، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة" بمشاركة 64 كيانا إقليميا ودوليا، والذي يعد منصة دولية للحوار الفعال للتغلب على التحديات التي تواجه استدامة قطاع المياه بمشاركات رفيعة المستوى من مصر وأنحاء العالم كافة، وكبار الشخصيات ومتحدثين دوليين بارزين، وخبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.

وشارك نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية،  في اليوم الثاني لفعاليات أسبوع القاهرة للمياه في حلقة نقاشية رفيعة المستوى بتنظيم من المعهد الدولي لإدارة المياه، بالتعاون مع المجلس العربي للمياه، ووزارة الموارد المائية والري بمصر، بهدف الربط بين استخدامات مياه الصرف الصحي في التكامل بين المياه والطاقة والنظم البيئية في جمهورية مصر العربية، للوصول إلى المرونة والتنمية المستدامة، وكذلك لمناقشة واستعراض قصص النجاح والدروس المستفادة من جميع أنحاء المناطق المجاورة، والممارسات التي تهدف إلى معالجة أفضل لمياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها.

وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، خلال المناقشات، أن مصر تعد إحدى الدول الرائدة في مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين استخدامات مياه الصرف الصحي في التكامل بين المياه والطاقة  والنظم البيئية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030، كما أن محور إنشاء محطات معالجة الصرف الصحي الثنائية والثلاثية وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي المعالجة هي من أهم محاور خطة ترشيد الاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، والتي تعمل عليها الوزارة جاهدة في تحقيق مستهدفاتها بالتنسيق والترابط بين الوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الموارد المائية الري، ووزارة البيئة، ووزارة الصحة والسكان.

وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى أن الجهود الوطنية الحالية التي يتم تنفيذها لدعم الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال برنامج نوفي والذي تم إطلاقه في يوليو 2022 برعاية وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع الوزارات المعنية يعد خطوة حقيقية لتعزيز الترابط حول المياه والغذاء والطاقة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغطية الركائز الثلاث الرئيسية للعمل المناخي، وهي التخفيف والتكيف والقدرة على الصمود مع التركيز على التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تشارك في هذا البرنامج من خلال خطة لإنشاء عدد 5 محطات تحلية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة  ضمن محطات التحلية المستهدف إنشائها بالخطة الإستراتيجية لتحلية المياه حتى عام 2050.

واختتم نائب وزير الإسكان، كلمته، بالتأكيد على بذل المزيد من الجهد والعمل للوصول إلى الحلول المثلي لمجابهة التحديات العالمية المتزايدة في ذات الشأن من خلال لغة الحوار الفعال والتنسيق المستمر مع مختلف الدول حول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسكان البنية الأساسية أسبوع القاهرة للمياه قطاع المياه میاه الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية سمو ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة

الرياض-واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض. في بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات، التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة. وقال سموه في كلمته خلال الحفل: “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية. وأضاف” أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم. من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم. وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة. وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص. وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية. وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها. مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • ميسان.. إطلاق مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحسين الواقع البيئي
  • وزير الإسكان يتابع منظومة الصرف الصحي بقرية الكرور بأسوان
  • دولة قطر تشارك في الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
  • مسؤولون دوليون: المنظمة العالمية للمياه قادرة على القيام بدور محوري في مواجهة التحديات المتسارعة في قطاع المياه
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • تفاهم بين «دائرة الطاقة» و«جامعة خليفة» لتعزيز التعاون بقطاعي المياه والطاقة
  • تحالف بين «أيميا باور» الإماراتية و«كوكس» الإسبانية بقطاعي المياه والطاقة
  • بشأن الإيجار القديم.. مطالب بحضور وزير الإسكان لاجتماع موازنة النواب