شاركت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية في فعاليات الملتقى الذي عقد بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بعنوان « جودة وسلامة الغذاء بين البحث والتطبيق» تحت رعاية  الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، و الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث وبحضور الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء ودكتور هاني الشرقاوي نيابه عن دكتور خالد صوفي رئيس الهيئة العامة للمواصفات والجودة.

وترأس الملتقى كل من  الدكتور جمال أحمد وهاب رئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء و الدكتورة حبيبة حسن على رئيس اللجنة الوطنية لعلوم التغذية ، و  الدكتورة منال محمد رمضان مقرر الملتقى عضو اللجنة الوطنية لعلوم التغذية والأمين العام للجمعية المصرية لسلامة الغذاء.

وشارك محمود البسيوني المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية بالملتقى، معرباً عن اهميه ربط البحث العلمي بالتطوير وايجاد الحلول للتحديات التي تواجه منتجي و مصنعي الغذاء.

واستعرض البسيوني، دور غرفة الصناعات الغذائية في دعم منظومه سلامة الغذاء من خلال تقديم الدعم الفني للمصانع وبرامج التدريب والتأهيل بهدف توافق المنشآت الغذائية مع متطلبات سلامه الغذاء تمهيدا لاعتماد المنشآت و ادراجها بالقائمة البيضاء للهيئة القومية لسلامة الغذاء ودورها في رفع وعي المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأهمية الوفاء بمتطلبات واشتراطات سلامة الغذاء لانتاج غذاء آمن وصحي للاسواق المحلية والعالمية.

وأفاد أن التعاون بين غرفة الصناعات الغذائية كممثل رسمي لقطاع الصناعات الغذائية والهيئة القومية لسلامة الغذاء هو نموذج يحتذى به للتعاون المثمر والبناء لصالح هذا القطاع الهام .

وناقش الملتقى عدد من التحديات الخاصة بسلامة الغذاء وطرح الحلول بين البحث والتطبيق وتسليط الضوء على دور البحث العلمي في استخدام تقنيات تصنيع واعدة لإنتاج غذاء صحي آمن طبقا لمعايير سلامة الغذاء، بمشاركة لفيف من العلماء والباحثين والخبراء في مجالات الصناعة وسلامة الغذاء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة الصناعات الغذائية الصناعات الغذائیة لسلامة الغذاء البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

قراءة أكاديمية في تحوّلات التقنية ومواقف الناس

تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي توسعًا لافتًا في مختلف مجالات الحياة، من الطب والتعليم إلى الإبداع الرقمي والخدمات اليومية.

«عُمان» حاورت المهندس رائف بن علي الزكواني، مدرب الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل، لقراءة المشهد من زاوية أكاديمية تسلط الضوء على مواقف الأفراد، وواقع الاستخدام، وحدود التحدي بين الإنسان والتقنية.

أكد المهندس رائف بن علي الزكواني، مدرب الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل، أن السنوات الأخيرة شهدت تناميًا ملحوظًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، حتى وإن لم يدركه المجتمع أو الأفراد بوضوح، مشيرًا إلى أن هذا الحضور بدأ قبل طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أثارت اهتمام العالم. وأوضح أن أدوات مثل «سيري» و«أليكسا» و«مساعد جوجل» كانت حاضرة في الهواتف والساعات الذكية قبل أن تُطلق شركة OpenAI نموذج ChatGPT عام 2022، الذي مثل تحولًا جذريًا من حيث الانتشار والمعرفة العامة بهذه التقنية. وبيّن أن الشركة أصدرت نماذج سابقة مثل GPT-1 وGPT-2، لكن نموذج 3.5 هو من أحدث التغيير الحقيقي في علاقة الناس بالذكاء الاصطناعي، إذ أصبح متاحًا وسهل الاستخدام للجمهور العام، بقدرة على المحادثة الطبيعية والإبداع في مجالات متعددة، مما سلط الضوء بشكل غير مسبوق على إمكانات هذه النماذج اللغوية.

وأشار الزكواني إلى أن شركة OpenAI واصلت تطوير قدراتها لتطلق في مارس 2023 النموذج الأقوى GPT-4، الذي تجاوز التعامل مع النصوص، ليشمل تحليل الصور وتوليدها، إلى جانب قدرات استدلالية وإبداعية متقدمة. وأكد أن هذه النماذج ساهمت في تحول جوهري في طريقة إنجاز المهام المعرفية والإبداعية، مثل كتابة التقارير، تلخيص المستندات الطويلة، إعداد محتوى التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، بل والمساعدة في البحث الأكاديمي عبر تنظيم المعلومات وصياغة الفرضيات، وإنشاء المحتوى الرقمي الإعلامي والتسويقي، بالإضافة إلى دعم المبرمجين في كتابة وتصحيح الأكواد.

ونوّه المهندس رائف إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يتوقف عند النصوص، بل أصبح متعدد الوسائط، وقادرًا على فهم وتحليل الصور والبيانات المرئية، كما أن التفاعل الصوتي أصبح أحد أبرز وظائفه، حيث بات بالإمكان التحدث مع النماذج وتلقي ردود منطوقة، مما يجعل الاستخدام أكثر مرونة، خصوصًا أثناء التنقل أو في الحالات التي يصعب فيها استخدام اليدين. كما أشار إلى ميزة «النماذج المخصصة» التي تتيح تكييف الأداة حسب احتياجات المستخدم، سواء كمساعد طهي أو دليل دراسي أو محلل بيانات، ما يعمّق من وجود الذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية.

التحديات

وفي المقابل، أكد الزكواني أن هذه القوة المتنامية تصاحبها تحديات كبيرة، أبرزها خطر المعلومات المضللة الناتجة عن قدرة بعض النماذج على توليد محتوى مزيف واقعي يصعب تمييزه، إضافة إلى التحيزات الكامنة في البيانات التي تدربت عليها هذه النماذج، مما يثير قضايا تتعلق بالعدالة والإنصاف. وبيّن أن هناك مخاوف متزايدة بشأن حقوق الملكية الفكرية، وأصالة المحتوى المنتج، وتأثير ذلك على المهن التي تعتمد على المهارات التي باتت هذه النماذج تؤديها. ودعا إلى رفع مستوى الوعي والكفاءة الرقمية لتقييم مخرجات الذكاء الاصطناعي بعين نقدية، وتطوير أطر أخلاقية وتشريعية تنظم استخدام هذه الأدوات، وتحمي المجتمع من آثارها السلبية.

تفاوت الثقة

وأوضح أن تفاوت ثقة الناس في الذكاء الاصطناعي أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن التاريخ التقني شهد مواقف مشابهة، حيث لم تتقبل بعض فئات المجتمع دخول الحواسيب أو الهواتف الذكية لحياتها اليومية، وهو ما يعود غالبًا إلى غياب الثقافة الرقمية. وأضاف أن من العوامل التي تزعزع الثقة غموض آلية عمل النماذج ونقص الشفافية في قراراتها، إلى جانب المخاوف من استخدام البيانات الشخصية، وغياب الأطر التنظيمية الدولية، فضلًا عن القلق من فقدان الوظائف نتيجة الأتمتة ووكلاء الذكاء الاصطناعي. كما نبّه إلى أن تجربة المستخدم مع هذه الأدوات، وطريقة تناول وسائل الإعلام لها، تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل تصور الناس وثقتهم بهذه التقنية.

الذكاء الاصطناعي في الطب

وفي القطاع الصحي، بيّن الزكواني أن تعزيز ثقة المرضى بأدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب وقتًا وشفافية عالية، ودقة في النتائج من العوامل مهمه في كسب ثقة المريض إلى جانب تفعيل الجانب الأخلاقي في جمع البيانات وتحليلها. وأشار إلى إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في المراحل المبكرة من التشخيص، عبر قياس المؤشرات الحيوية وتحليل فحوصات الدم وتنظيم مخططات القلب وتوليد تقارير أولية، مع التأكيد على أن التقرير النهائي يجب أن يُراجع ويُعتمد من طبيب بشري. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للطبيب لا بديل عنه، وأنه يمكن أن يضيف قيمة حقيقية في تحليل البيانات الضخمة واكتشاف الأنماط الطبية، إلا أن البعد الإنساني، وفهم السياق الاجتماعي والنفسي للمريض، يظل دورًا حصريًا للطبيب.

ولفت إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة، خصوصًا في ما يتعلق بالتحيز في البيانات، والتمييز بين الفئات العمرية أو الاجتماعية، إلى جانب التحديات القانونية المرتبطة بالخصوصية، داعيًا إلى أقصى درجات الحماية والوضوح في موافقة المرضى على استخدام بياناتهم.

الذكاء الاصطناعي في التعليم

وفي التعليم، أشار الزكواني إلى أن الذكاء الاصطناعي غيّر بشكل جوهري علاقة الطالب بالمعلومة، حيث أصبحت أدوات مثل ChatGPT وGemini deepseek توفر وصولًا فوريًا للمعلومة، وتساعد على تلخيص المحتوى، وتحويله إلى أنماط مرئية أو صوتية، مما يعزز الفهم لدى الطلبة ذوي الأنماط المختلفة. وأكد أن هذه الأدوات تسهم في تسريع التعلم، وتعزيز القدرة على فهم النصوص، وتوليد الأسئلة، وإعادة صياغة المعلومات، مما يغيّر دور المعلم ليصبح موجهًا ومطورًا للمهارات. كما دعا إلى تحديث المناهج لتشمل المهارات الرقمية والتفكير النقدي، وتطوير أساليب التقييم بما يتناسب مع أدوات العصر.

ونوّه إلى أهمية تحقيق توازن تربوي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الإفراط في الاعتماد عليها قد يُضعف المهارات الأساسية مثل التفكير الإبداعي، والتحليل، والكتابة، والاستيعاب العميق. وأكد على ضرورة تدريب الطلبة على التفاعل النقدي مع مخرجات الذكاء الاصطناعي، وعدم اعتبارها سلطة نهائية، بل أدوات قابلة للتدقيق والمراجعة.

الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي

وعن قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى إبداعي، أكد الزكواني أنها تطورت بشكل مذهل، خصوصًا في النصوص والصور والموسيقى، لكنّه بيّن أن هذا الإبداع يظل شكليًا، لأنه يفتقر إلى الوعي، والمشاعر، والنية الداخلية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يشعر ليكتب، بل يحاكي الأنماط التي ارتبطت بالمشاعر في البيانات التي تدرب عليها. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُشكّل خطرًا على بعض أعمال المبدعين، إذا ما تم استخدامه بديلا عن العمل الإنساني، لكنه أيضًا يمكن أن يكون أداة محفزة ومساندة للإنتاج الإبداعي، إذا استُخدم بوعي وحدود واضحة.

وبيّن أن الفارق الجوهري بين الإبداع البشري والإبداع الآلي يكمن في المصدر والدافع؛ فبينما ينبع الأول من الذات والتجربة والوعي، يعتمد الثاني على تحليل البيانات بناءً على أوامر بشرية. وأوضح أن العمل الإنساني غالبًا ما يحمل نية ورسالة متجذرة، بينما يفتقر العمل الذي يولده الذكاء الاصطناعي لهذه الأبعاد، ويبقى تفسيره معنويًا من منظور بشري فقط.

المستقبل والتوجهات العامة

وعن مستقبل العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، يرى المهندس رائف الزكواني أنها ستتجه نحو التكامل، حيث ستزداد الشراكة بين الإنسان والآلة، وسيتطلب ذلك تطوير مهارات جديدة، تعزز التعاون مع وكلاء أذكياء وروبوتات قادرة على أداء مهام متعددة.

وتوقع الزكواني أن يشهد العقد القادم تحولات كبيرة في مجالات مثل الرعاية الصحية، التعليم، الصناعة، الإعلام، وخدمة الزبائن، حيث سيساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول أسرع وأكثر تخصيصًا وكفاءة.

دعوة للتعامل الواعي

واختتم مدرب الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل، المهندس رائف الزكواني رأيه بتوجيه رسالة إلى الناس دعا فيها إلى التعامل الواعي مع هذه التقنية، من خلال فهمها، واستخدامها لتعزيز القدرات لا لاستبدالها، والانتباه إلى جوانب الخصوصية، وأخلاقيات البيانات، وتقييم مخرجات الذكاء الاصطناعي بعين نقدية، مؤكدًا أن هذه الأداة يجب أن تبقى خادمة للإنسان، لا موجّهة له.

مقالات مشابهة

  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • بعد فوزها بذهبية ملتقى ألعاب القوى بإيطاليا.. «قومي المرأة» يهنئ العداءة بسنت حميدة
  • سدح تحتفي بالأسرة والمجتمع في ملتقاها الترفيهي الثالث
  • الصول: ما يقوم به الدبيبة يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين بطرابلس
  • مها النمر: فحوصات ما قبل نفخ الروح تعطي تشخيص دقيق لسلامة الجنين
  • رئيس غرفة التجارة الإيطالية: برقة بوابة استراتيجية نحو أسواق أفريقيا
  • قراءة أكاديمية في تحوّلات التقنية ومواقف الناس
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • متحف الطفل: نقدم أنشطة أسرية تمزج بين الترفيه والمحتوى العلمي والثقافي
  • رئيس غرفة المنشآت الفندقية يكشف: جهود مكثفة لجدولة مديونيات الكهرباء وحماية الفنادق