يديعوت أحرونوت: حماس لا تسيطر على جميع الرهائن
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عملية تحرير المجندة الإسرائيلية المحتجزة لدى حركة "حماس" الفلسطينية، أوري مجيديش، قائلة إنها رفعت المعنويات، ولكن في ضوء المئات الذين بقوا في قطاع غزة "فالاحتفال ليس مناسباً الآن".
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إنهم في إسرائيل يعتقدون أن مقطع الفيديو الذي ظهر للرهائن الثلاث يشير إلى ضغوط تمارسها حماس في ظل الاجتياح البري.
وأشارت إلى عملية تحرير المجندة البالغة من العمر 19 عاماً، موضحة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" والجيش الإسرائيلي شاركا فيها، ولكن هناك 240 آخرون تحتجزهم حماس في غزة منذ يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ومن وجهة نظر النخبة الأمنية، فهذا دليل آخر على ضرورة تنفيذ الاجتياح البري.
ولفتت إلى أن الكشف عن تفاصيل عملية الإنقاذ قد يتسبب بأضرار تشغيلية كبيرة، ويقلل إمكانية تنفيذ عمليات مماثلة في المستقبل.
رسائل خفية كشفتها فيديو الرهائن لدى #حماس https://t.co/DXVLYKVr2D
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023
مخاطر
وتابعت: "في هذه الأثناء، وحتى في ظل الفرح، لا بد من التحذير من المخاطر، فأولاً، نشرت حماس مقطع فيديو ابتزازياً لثلاث عمليات اختطاف، وتقدر إسرائيل أن المنظمة تتعرض لضغوط من العملية البرية، بالإضافة إلى ذلك فإن حماس غير قادرة على تسليم كل (البضاعة)، لأنها لا تسيطر على جميع المحتجزين، ولن تتوقف العملية لصالح صفقة صغيرة".
من سيتحمل في #إسرائيل مسؤولية فشل 7 أكتوبر؟ https://t.co/29hlC2cm60
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023
الإعلان الإسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس، أنه تمكن من إطلاق سراح مجندة إسرائيلية اختطفتها حركة حماس خلال هجومها الواسع في السابع من أكتوبر ، وقال في بيان له: "تم الليلة إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش، خلال عملية برية، بعد أن اختطفتها حركة حماس، وتم إجراء الفحوصات الطبية لها وحالتها جيدة والتقت بعائلتها".
وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي والشاباك بذل كل الجهود من أجل إطلاق سراح المختطفين".
نفي حماس
وعلى الجانب الآخر، قال قيادي في حركة "حماس"، إن إعلان إسرائيل مساء أمس الإثنين، عن تحرير مجندة كانت محتجزة في غزة هدفه التشويش وأن لا أحد يصدق الرواية الإسرائيلية.
وصرح عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان بأن الإعلان الإسرائيلي "هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الثلاث، الذي أحدث صدمة كبيرة لدى المجتمع الإسرائيل"، وأضاف: "لا أحد يصدق الروايات الاسرائيلية، وحتى المجتمع الإسرائيلي نفسه لا يصدق قادته، وما ستقوله المقاومة هو القول الفصل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تعتمد فقط على المعابر البرية، بل تشمل أيضًا وسائل بحرية وجوية تم استخدامها في مراحل سابقة، موضحًا أن الولايات المتحدة أنشأت في وقت من الأوقات جسرًا بحريًا لإدخال المساعدات، كما جرت عمليات إسقاط جوي في لحظات معينة.
وأضاف كمال في حواره مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة إكسترا نيوز، أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في المعابر الأرضية، بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، وإنما في الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات عبر جميع المنافذ، البرية والبحرية والجوية على حد سواء، باعتبارها قوة احتلال تفرض سيطرتها على الأرض.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة للضغط على حركة "حماس" من أجل الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: "من أغرب ما قرأت مؤخرًا، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا على علم دقيق بمواقع وجود عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أنهما لا تجرؤان على مهاجمة هذه المواقع خوفًا من مقتل الرهائن وعناصر حماس الذين يحرسونهم."
وأوضح أن إسرائيل في المقابل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل الفلسطينيين، بما في ذلك من يصطفون للحصول على المساعدات، وذلك ضمن استراتيجية ضغط قاسية ضد "حماس".