خطر «داعش» يهدد الهدوء الهش في أفغانستان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةبالرغم من حالة الهدوء النسبي التي تسود أفغانستان حالياً، يتواصل القلق على الصعيدين الإقليمي والدولي، من إمكانية تجدد الاضطرابات على نطاق واسع في هذا البلد، بما يقود لأن يصبح مرة أخرى ملاذاً للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وخطراً على مصالح دول الغرب والبلدان المجاورة له.
فالدوائر الأمنية والاستخباراتية في عدد من عواصم صنع القرار في العالم، تحذر من أن تراجع وتيرة الاعتداءات الإرهابية مؤخراً في أفغانستان، ربما يكون قد خَلَّف «هدوءاً خادعاً»، بالنظر إلى استمرار المخاطر التي لا تزال تُشكِّلها جماعة «داعش - خراسان»، وهي جناح تنظيم «داعش» الإرهابي، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية.
ومع أن الحملة التي شنتها السلطات الحاكمة في كابُل ضد تلك الجماعة الإرهابية، أدت على مدار الشهور القليلة الماضية، إلى تقليص قدراتها العملياتية في الشرق الأفغاني، فقد أبدى عناصر ذلك التنظيم قدرتهم على التكيف مع الأوضاع المستجدة، من خلال تغيير تكتيكاتهم، والمنطقة التي يركزون فيها اعتداءاتهم الإرهابية، بل وشرعوا في توسيع نطاق الهجمات، لتشمل بعض دول الجوار في آسيا الوسطى.
ويشدد الخبراء الأمنيون، على أن هذه المؤشرات، تبرهن على أن حالة الاستقرار الظاهرية الآن على الساحة الأفغانية، ستبقى هشة للغاية، في ظل بقاء العديد من التحديات الداخلية والخارجية المعقدة تحت السطح، وعلى ضوء حقيقة أن الخطط الطموحة التي تتبناها السلطات، لبناء جهاز أمني أكثر قوة، لا تزال في مراحلها الأولى.
وفي تصريحات نشرها موقع «يوراشيا ريفيو» الإلكتروني، استبعد الخبراء أن تُكلل هذه الخطط بالنجاح قريباً، مشددين على أن الخطوات التي تُتخذ على ذلك الصعيد حالياً، لن تؤتي ثمارها قبل سنوات عدة، في ظل مشهد أمني حافل بالتقلبات، التي تُنذر بإمكانية عودة أجواء الفوضى والصراع، التي عصفت بأفغانستان، على مدار العقود الخمسة الماضية. ودعا الخبراء السلطات في كابُل، إلى التعامل مع التحديات الأمنية الحالية، عبر تبني استراتيجية مختلفة ومدروسة، تتسم بالمهنية ولا تشمل اللجوء إلى أساليب العقاب الجماعي أو القمع أو التعذيب، مؤكدين في الوقت نفسه، ضرورة أن يتجنب المجتمع الدولي التفكير في أي سيناريوهات تتضمن تدخلات عسكرية مباشرة، وأن يدرك كذلك أنه لا غنى عن اضطلاعه بدور جماعي فاعل، في أي جهود تستهدف ضمان إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان على المدى البعيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: داعش أفغانستان التنظيمات الإرهابية التی ت
إقرأ أيضاً:
عودة الهدوء للعاصمة الليبية بعد أيام من الاشتباكات العنيفة
طرابلس- عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة استمرت أياما وأعيد فتح مطار معيتيقة الدولي المنفذ الجوي الوحيد في العاصمة.
ووصلت طائرة الخطوط الجوية التركية إلى المطار ضمن رحلتها الاعتيادية صباح الجمعة 16 مايو 2025.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لفرانس برس الجمعة، "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم يتم رصد أي اشتباكات. كانت الليلة الأولى منذ الاثنين التي تمكن خلالها سكان العاصمة من النوم دون سماع دوي انفجارات أو إطلاق رصاص ... نعتقد أن الأمور تتجه نحو التزام جميع المجموعات بوقف إطلاق النار".
وأضاف أن "الحركة عادت بشكل تدريجي إلى معظم أحياء طرابلس، وأعيد فتح الطرق التي أغلقت بالسواتر الترابية وتنظيفها وبإزالة المخلفات".
وأعادت معظم المحلات التجارية فتح أبوابها ونشرت الشركة العامة للخدمات العامة المكلفة أعمال النظافة فرقها لإزالة مخلفات الاقتتال وتنظيف الشوارع والأحياء ونقل الركام جراء أضرار لحقت ببعض المنازل أثناء تبادل القصف، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
كما أعيد فتح محطات التزود بالوقود والمخابز وأسواق الخضار، مع تسجيل حركة مرور خفيفة، نظرا لأن الجمعة هو إجازة.
بدأت الاشتباكات ليل الاثنين مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت الى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ العام 2011.
كما أشار مصدر وزارة الداخلية إلى انتشار كثيف لعناصر قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن بوزارة الداخلية، عبر دوريات ثابتة في مواقع تتوسط بين مواقع المجموعات المسلحة المتنازعة.
وقال إن الساعات الماضية شهدت سحب عشرات الآليات والأسلحة الثقيلة وإعادتها إلى مقراتها وهو "أمر إيجابي ويدل على حسن النية".
عقب توقف الاشتباكات الثلاثاء، اندلعت اشتباكات منفصلة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بين قوات اللواء 444 وجهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي استمرت حتى الأربعاء، بسبب رفض قوة الردع قرارات حكومية بحل أجهزة مسلحة موالية لها.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف في ليبيا الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه عبر الحوار.
وقال المتحدث باسم اأنطونيو غوتيريش إن الأخير عبر عن "الحزن العميق" لمقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين. مذكرا جميع الأطراف بواجب "حماية المدنيين".