خبير عسكري: مفرقعات الحوثي حرفت الأنظار عن مجازر إسرائيل في مستشفى المعمداني وجباليا وهذا سر توقيتها!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال خبير عسكري استراتيجي يمني، إن ما وصفها بالمفرقعات الحوثية، التي تطلقها المليشيات، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو ما يسمى إسرائيل، تحرف الأنظار عن أكبر المجازر التي يرتكبها الاحتلال الغاشم بحق أهالي قطاع غزة.
وأشار العميد محمد عبدالله الكميم إلى أن العملية الأولى للحوثيين، والتي أعلن عنها البنتاغون في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وقالت حينها وسائل إعلام إسرائيلية إن المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر اعترضت صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل، تزامنت تلك العملية مع مجزرة مستشفى المعمداني الأهلى الذي راح ضحيتها قرابة 500 شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأضعافهم من الجرحى.
ولفت العميد الكميم، إلى أن توقيت الحوثيين لتلك العملية، وإعلان البنتاغون عنها، حرف الأنظار عن مجزرة مستشفى المعمداني، وسلطت الوسائل الإعلامية والكثير من المحللين والخبراء الضوء على "الهجوم الحوثي"، ما خفف بالفعل من ضغط الراي العام الدولي تجاه إسرائيل، وامتص جزء كبير من الغضب الشعبي لدى الشعوب العربية والإسلامية تجاه المجزرة الاسرائيليةن حيث اعتبر كثيرون "الهجوم الحوثي" انتصار للضحايا الفلسطينيين!.
وأضاف العميد الكميم، أن "المفرقعات الحوثية" التي أعلنتها إسرائيل، وصادق عليها يحيى سريع، الناطق العسكري للحوثيين، أشغلت جزء كبير من الرأي العام عن مجزرة الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 مدني فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء.
اقرأ أيضاً اسرائيل تعترف بمجزرة جباليا وتعلن مسؤوليتها عن قتل المدنيين في غزة بيان قوي للخارجية السعودية بشأن مجزرة جباليا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة سقوط أكثر من 400 شهيد وجريح بمجزرة جديدة في غزة بعد جريمة المستشفى المعمداني.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء 20 مستشفى بغزة تمهيدًا لقصفها تركيا تتدخل وتنشر الفيديو الأصلي الذي يؤكد قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني في قطاع غزة ”شاهد” استمرار العدوان على غزة بعد جريمة استهداف المستشفى المعمداني عاجل.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم جباليا نيران يمنية سعودية ترد على مفرقعات علي البخيتي الأخيرة النيابة السعودية تحذر المواطنين والمقيمين: السجن وغرامة 100 ألف ريال لمن يستورد هذه المنتجات أو يقوم بتخزينها شاهد بالفيديو.. لحظة الهجوم على السفارة الروسية بالصواريخ والمفرقعات النارية قائد عسكري إيراني: ماذا لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض؟ بالفيديو.. لحظة انفجار قنبلة في خبير مفرقعات مصري اثناء محاوله ابطالهاوقال الخبير العسكري إن "أخبار اطلاق الحوثيراني صواريخ الى فلسطين لا أهمية له ولا وزن ولا اثر في مقاييس الحرب او التأثير على مجريات المعركة او في التغيير في موازين القوة في غزة او في المنطقة بشكل عام، بل واجزم ان اسرائيل تضحك من الإبط وتشكر الحوثيراني على تلك الخدمات الرهيبة التي يقدمها لهم".
وأضاف، متحدثا عن الجرائم الإسرائيلية: "وبدل ان تواجه تلك الجرائم باطلاق الاف الصواريخ من لبنان وايران والعراق وسوريا ، اعلنوا اطلاق مفرقعات وهمية من اليمن".
وأردف: "وتأكدوا أن إيران واسرائيل بقيادة امريكا بيلعبوها صح ، مستحمرين للشعوب العربية وعرفوا كيف يتعاملوا مع عقل وقلب وعاطفة العربي المسكين.. تبادل ادوار متقن ورهيب. المهم ان الحوثيراني فارح بالتهمة والسلام..".
ويتفق كثيرون مع الخبير العسكري محمد الكميم، فالأكاديمي المختص بالشؤون العسكرية، الدكتور علي الذهب من جهته يقول، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، رصده "المشهد اليمني"، إن "هجمات جماعة الحوثي، نحو مناطق جنوبي فلسطين المحتلة، ليس لها أثر عسكري فارق ومباشر".
وأضاف أنها "تمثل أوضح استجابة لإيران بالإنابة"، وقال إن "هذه الاستجابة تعبر عن حدود القدرات العسكرية للجماعة، وحدود الاستهداف المسموح، وهي كما يقال: العيار الذي ما يصيب يدوش".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة للاحتلال قرب نتساريم أثناء انتظار تسليم المساعدات
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، الأربعاء، إلى 25 شهيدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع المحاصر، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي متواصل.
وقالت مصادر طبية لوكالة "الأناضول" إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت جثامين 25 شهيداً إضافة إلى عشرات الجرحى، نتيجة استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمعات الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي على حشود من المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في المنطقة الواقعة قرب محور "نتساريم"، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
#جرائم_الاحتلال ????????
من أمام الشركة الأمنية المموله من ????????
ومن أمام جنود مصريين ???????? في محور #نتساريم
الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار بشكل عشوائي على #المدنيين من نقطة
توزيع المساعدات الإنسانية
- pic.twitter.com/kI0J0lU50g — معالي ???? (@S3APuae2) June 11, 2025
مراكز المساعدات تتحول إلى "مصائد موت"
ومنذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في 27 أيار/مايو الماضي٬ تحولت مواقع التوزيع إلى مصائد للموت الجماعي، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء في هذه المناطق أكثر من 130 فلسطينياً، إلى جانب مئات المصابين.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "العشرات يُستشهدون يوميًا بسبب آلية توزيع المساعدات الجديدة، التي تتم خارج إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية، وبعيدة عن أبسط معايير الحماية الإنسانية".
وكان 17 فلسطينياً قد استشهدوا يوم أمس الثلاثاء في قصف استهدف مركزًا لتوزيع المساعدات تابعًا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
وبالتزامن مع المجزرة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة فجر الأربعاء على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منها قيزان أبو رشوان والبطن السمين جنوب محافظة خانيونس، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما طال القصف الإسرائيلي محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، ما يهدد حياة المدنيين والكوادر الطبية وسط وضع إنساني كارثي.
سياسة التجويع والتهجير تتواصل
ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن الاحتلال دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ولا سيما الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية.
وينتهج الاحتلال الإسرائيلي آلية توزيع مساعدات عبر مؤسسة تُعرف بـ"غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مرفوضة من الأمم المتحدة، وتُتهم بأنها أداة لفرض وقائع إنسانية قسرية تهدف إلى الضغط على السكان للقبول بالتهجير أو الخضوع لسياسات الاحتلال.
وتُوزع هذه المساعدات داخل ما يُسمى بـ"المناطق العازلة" جنوبي ووسط القطاع، حيث تؤدي الفوضى الناجمة عن تدفق عشرات الآلاف من الجياع إلى توقف عمليات التوزيع واندلاع حوادث دامية نتيجة إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا دموية على قطاع غزة وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ"الإبادة الجماعية"، تخللتها عمليات قتل وتجويع وتهجير وتدمير واسع للبنية التحتية، في تحد سافر للمجتمع الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 182 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة متصاعدة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال رضع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمرت منازلهم بالكامل، في ظل حصار خانق مفروض على القطاع منذ 18 عامًا، زاد من تفاقمه العدوان المتواصل الذي دمر البنية التحتية الصحية والاقتصادية، وأغرق القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة.