أحلام حُطمت وآمال العلاج تلاشت بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية إغلاق مستشفى الصداقة التركي الوحيد الذي يُعالج مرضى السرطان في قطاع غزة، بسبب قصفه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، ونقص الوقود بشكل كامل فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي، ليتم إخراج نحو 70 مريضا كانوا يتلقون العلاج داخل المشفى.

مستشفى الصداقة التركي.. مريض: «نتألم والاحتلال يستهدفنا»

اكتشف الشاب العشريني خالد محمد، إصابته بخلايا سرطانية منذ شهر سبتمبر الماضي، قبل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوجه إلى مجمع الشفاء الطبي الذي شخصه بإصابته بخلايا سرطانية، ليتم تحويله إلى مستشفى الصداقة التركي، لتلقي العلاج الكيماوي اللازم، لكن حلم «خالد» حُطم على أبواب المشفى الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان في قطاع غزة المكلوم، وفق حديثه لـ«الوطن»: «تعبت من شهور وفجأة اكتشفت إني عندي سرطان وبعد أيام رحت مستشفى الشفاء في غزة وعملت فحوصات وشافها دكتور مختص تحت المجهر فاكتشفت إني عندي خلايا سرطانية، لكن لم تُحدد نوعها فتم تحويلي إلى مستشفى الصداقة التركي لإنقاذ حياتي، وبدأت علاج كيماوي لكن قصف المشفى جعل الأمل في العلاج يتلاشى».

لم يكن الشاب خالد الوحيد الذي تحطمت آماله على أبواب مستشفى الصداقة التركي، فهناك عشرات المرضى أصيبوا بحالة من الهلع والخوف، بعد تجدد القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي كان آلام لهم في الشفاء، من بينهم السيدة هناء عسقلان التي أصيبت بخلايا سرطانية في الثدي، فكان مستشفى الصداقة التركي ملاذا آمنا لها، لكنه لم يعد آمنا بعد قصفه وفقا لها: «حتى المستشفيات لم تٌسلم من غدر إسرائيل، العدو المحتل استهدف كل مكان اعتقدنا أنه آمن، أراد إجبارنا على ترك الأرض لكننا صامدون حتى الرمق الأخير».

علاج مرضى الكانسر في مستشفى الصداقة التركي

بجسد هزيل ورأس خالية من الشعر، ظهر الفلسطيني عز الواوي، الذي أصيب بسرطان في البنكرياس منذ نحو عامين ليجلس في مستشفى الصداقة التركي لتلقي جرعات العلاج الكيماوي، لكن قصف المشفى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كان سببا في إصابته بحالة نفسية سيئة، وفقا له: «حتى المستشفيات اللي بتعالجنا قصفوها، حتى صحتنا استخسروها، ما بقى لينا شيء لا أرض ولا بيت ولا حتى مشفى يعالجنا، جيت مستشفى الصداقة التركي بتعالج، وما توقعت أنهم يستهدفون مشفى السرطان».

إعلان إغلاق مستشفى الصداقة التركي

بكلمات حزينة، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، توقف مستشفى الصداقة التركي بغزة عن العمل بسبب نفاذ الوقود فيه بشكل كامل، معلنة أن حياة 70 مريضاً بالسرطان مهددة بشكل خطير وأن المستشفى يعالج نحو 2000 مريض سرطان، ليتفاعل معها الكثيرون الذين طالبوا بتزويد المستشفى بالوقود اللازم لتشغيله.

كمات صادمة قالها الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي، عقب خروج المشفى عن الخدمة بسبب نفاذ الوقود، قائلا: « للعالم لا تتركوا أكثر من 10 آلاف من مرضى السرطان للموت المحقق بسبب خروج المستشفى عن الخدمة، هاي المشفى يٌعالج فئة خاصة ومٌتألمة، مرضى الكانسر».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الصداقة التركي مرضى مستشفى الصداقة التركي مرضى السرطان في مستشفى الصداقة التركي مستشفى الصداقة الترکی

إقرأ أيضاً:

حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر

غزة - صفا

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.

وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال". 

وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة". 

وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات. 

وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".

مقالات مشابهة

  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • اكتشافات طبية مذهلة شهدها عام 2025.. تعرف على بعضها
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • بين الغبار والحصار.. مرضى القرنية بغزة يبحثون عن نور يعيد أبصارهم
  • علاج سرطان الثدي .. تفاعلات دوائية وتحذيرات جديدة للمرضى
  • المؤتمر الدولي لأورام الصدر : 26 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بمصر بسرطان الرئة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • الفرق بين الورم والسرطان.. ما الذي يجب معرفته؟