بوابة الفجر:
2025-05-21@12:53:38 GMT

جماعة الحوثيين تطلق طائرات مسيرة نحو إسرائيل

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

أطلقت جماعة الحوثيين اليمنية، المدعومة من إيران، طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء ردًا على حربها ضد حماس، وذلك وفقًا لما قال مسؤول كبير بالجماعة لوكالة فرانس برس.

 وقال عبد العزيز بن حبتور، رئيس وزراء حكومة الحوثيين، عندما سئل عن الإطلاق نحو إيلات في جنوب إسرائيل، "هذه الطائرات دون طيار تنتمي إلى دولة اليمن".

وأضاف أن جماعة الحوثيين، الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 ويسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد، هم "جزء من محور المقاومة" ضد إسرائيل ويقاتلون "بالكلمات والطائرات المسيرة".


وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق عن "اقتحام طائرة معادية" والتي أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات.

كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي منفصل بثه التلفزيون "لا يوجد تهديد أو أي خطر في هذه المنطقة ".

وكانت إسرائيل قد وجهت اتهامات مماثلة للحوثيين حول هجوم مماثل بطائرة مسيرة يوم الجمعة حيث اعترضت طائرات الاحتلال "أهدافا معادية" متجهة إلى جنوب إسرائيل.

وقال الجيش المصري في ذلك الوقت إن ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في مصر عندما أصاب الحطام مبنى في منتجع طابا في سيناء، والذي عبر الحدود من إيلات.

وأيضًا في 19 أكتوبر، قالت البحرية الأمريكية إنها أسقطت ثلاثة صواريخ كروز للهجوم البري وعدة طائرات دون طيار أطلقها الحوثيون، ومن الواضح أن هدف هذه الصواريخ والهجوم كان  إسرائيل.

وقال بن حبتور إن الحوثيين سيصدرون بيانًا في وقت لاحق يوم الثلاثاء يتضمن مزيدًا من التفاصيل حول مشاركتهم في "المقاومة" ضد إسرائيل.

 

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية

قامت حركة حماس الفلسطينية بقصف عدة مناطق في إسرائيل في 7 أكتوبر، وردت إسرائيل بقصف قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين مازالت هناك العديد من الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وقد أدت هذه الضربات إلى مقتل أكثر من 1،400 شخص في إسرائيل، وذلك وفقًا لما ذكره بعض المسؤولين الإسرائيليين.

كما قتل من الجانب الفلسطسني أكثر من 8،300 شخص، معظمهم من الأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل فلسطين طائرات مسيرة الحوثيين ايلات

إقرأ أيضاً:

هل تؤلم هجمات الحوثيين إسرائيل أم تعطيها ذريعة لاستمرار حرب غزة؟

تتزايد التساؤلات حول طبيعة الأثر الذي تتركه هجمات جماعة أنصار الله الحوثي على إسرائيل، لا سيما مع استمرار إطلاق الطائرات المسيّرة من اليمن باتجاه العمق الإسرائيلي، في ظل حالة استنزاف متصاعدة على أكثر من جبهة.

وتبرز في هذا السياق فرضيتان متضادتان، الأولى تعتبر أن هذه الهجمات تشكل مصدر إرباك وضغط فعلي على حكومة بنيامين نتنياهو، والثانية ترى فيها مبررا يتيح لإسرائيل مواصلة الحرب على غزة بذريعة التصدي لمحور إقليمي أوسع.

ومن وجهة نظر المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أسامة الروحاني، فإن هجمات الحوثيين لا تمثل كلفة عالية لإسرائيل، بل توفر لها فرصة لتبرير عملياتها العسكرية الجارية وتغذية خطابها عن الدفاع ضد خطر إقليمي متصاعد.

وأشار الروحاني، في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان استثمار الهجمات الحوثية سياسيا، لتضخيم التهديد الإيراني، ومن ثم شرعنة التصعيد على مختلف الجبهات، ومن بينها اليمن.

آثار نفسية عميقة

في المقابل، رأى الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن الصواريخ الحوثية، وإن لم تُحدث أضرارا جسيمة، إلا أنها تترك أثرا نفسيا عميقا داخل إسرائيل، وتجبر الحكومة على التعاطي مع جبهات جديدة في توقيت شديد الحساسية.

إعلان

وأوضح جبارين أن إسرائيل، التي كانت قد تعهدت منذ سنوات بإحكام قبضتها الجوية والإلكترونية على المجال الإقليمي، تجد نفسها اليوم في مواجهة مسيّرات تخترق مجالها من مسافة بعيدة وتصل إلى مناطق حساسة.

وتعزز هذه التطورات -وفق المتحدث- شعورا بالضعف داخل المجتمع الإسرائيلي، إذ تبدو الحكومة عاجزة عن احتواء اتساع رقعة المواجهة، مما قد يُضعف ثقة الجمهور بقدرة الدولة على حمايته في ظل حرب استنزاف غير مألوفة.

ورغم ذلك، يشدد الروحاني على أن الحوثيين لا يستهدفون إسرائيل فقط، بل يخوضون معركتهم الخاصة التي تستند إلى مزيج من الدوافع الأيديولوجية والمكاسب السياسية في الداخل اليمني، وليس بالضرورة في انسجام تام مع الأجندة الإيرانية.

تعزيز الشرعية الثورية

ويعتقد أن الحوثيين يوظفون الصراع في غزة لتعزيز شرعيتهم الثورية، وتوسيع حضورهم الإقليمي ضمن محور المقاومة، مستفيدين من الصدى الإعلامي والسياسي الذي توفره ضرباتهم تجاه إسرائيل.

ويضيف أن واشنطن حاولت تحييد الحوثيين عسكريا من خلال ضربات محددة، لكنها لم تنجح في كبح جماحهم، بل أدت إلى تصعيد جديد وتوسيع لنطاق الهجمات، وهو ما يطرح تحديات إضافية أمام الإستراتيجية الأميركية في البحر الأحمر.

أما في الداخل الإسرائيلي، فيرى جبارين أن حكومة نتنياهو تجد في التصعيد الحوثي فرصة لإعادة تأطير الحرب على غزة، وتقديمها على أنها جزء من مواجهة إقليمية أوسع، مما يطيل أمد العملية العسكرية ويمنحها غطاء سياسيا.

ويوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن الانشغال بجبهات متعددة، من اليمن إلى لبنان وسوريا، يضعف تركيز الجيش ويستنزف قدراته، وهو ما يعزز الجدل الداخلي حول كفاءة إدارة الحرب وخيارات الخروج منها.

ويرى جبارين أن تل أبيب تعتمد في ردها هجمات "جبهة اليمن" على الولايات المتحدة، التي تنوب عنها في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين، مما يعكس هشاشة القدرة الإسرائيلية على التعامل مع هذا التهديد منفردة.

إعلان معادلة ردع جديدة

ويخلص جبارين إلى أن الضربات الحوثية، حتى وإن كانت محدودة الأثر الميداني، فإنها تفرض معادلة ردع جديدة عنوانها أن إسرائيل لم تعد تملك السيطرة المطلقة في الإقليم، وأن خصومها باتوا قادرين على تهديد عمقها من مسافات بعيدة.

وفي السياق ذاته، حذر الروحاني من تداعيات اتساع ساحة المواجهة، مشيرا إلى أن تطور الصراع قد يؤدي إلى خلط أوراق اللاعبين الدوليين في البحر الأحمر، وجر قوى جديدة إلى صراع غير محسوب العواقب.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى حاليا إلى بناء تحالفات بحرية لتأمين ممرات التجارة العالمية، لكن الحوثيين أثبتوا قدرة على ضرب هذه المنظومة من دون تكبّد خسائر كبيرة، مما يعقّد حسابات الأمن البحري الدولي.

وعلى المدى المتوسط، يرى الروحاني أن إصرار الحوثيين على مواصلة الهجمات سيزيد من هشاشة التحالف الأميركي، وسيدفع شركات الشحن العالمية إلى تقليص نشاطها في البحر الأحمر، وهو ما يضر بإسرائيل اقتصاديا وأمنيا.

مسألة هامشية

ومع ذلك، تبقى المفارقة -وفق جبارين- أن إسرائيل لا تزال تعتبر التصعيد مع الحوثيين مسألة هامشية مقارنة بجبهة قطاع غزة، لكنها تدرك في الوقت نفسه أن تجاهل هذه الجبهة قد يؤدي إلى استنزاف تدريجي لا يمكن تجاهله على المدى البعيد.

ويلفت إلى أن الهجمات التي تنطلق من اليمن باتت تمثل رمزية أكبر من حجمها العسكري، إذ توصل رسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن أمنهم لم يعد مضمونا، وأن سياسات حكومتهم تُكلفهم ثمنا يتجاوز حدود قطاع غزة.

ورغم ضبابية الصورة، يتفق الضيفان على أن الهجمات الحوثية أوجدت معادلة جديدة، تضع إسرائيل أمام واقع إقليمي متغير، تتراجع فيه هيمنتها، وتضطر للتعاطي مع خصوم غير تقليديين يملكون أدوات تهديد لم تكن مألوفة في الحروب السابقة.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي: أسقطنا 159 طائرة مسيرة أوكرانية
  • كييف تعلن إسقاط 35 طائرات مسيرة روسية .. وترامب يصف بوتين بـ الرجل اللطيف
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: أحبطنا محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل عبر طائرة مسيرة تم إسقاطها
  • "الضيعة" يشيد بإعلان سلطات الضالع فتح طريق "الضالع صنعاء" ويدعو الحوثيين لفتحها من قبلهم
  • تحالف عالمي مناهض للاحتلال ينظم مسيرة إلى معبر رفح لكسر الحصار
  • خبراء يرجحون حصول قوات الدعم السريع على طائرات مسيرة من الإمارات
  • روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
  • هل تؤلم هجمات الحوثيين إسرائيل أم تعطيها ذريعة لاستمرار حرب غزة؟
  • بريطانيا قد تضرب الحوثيين لتأمين عبور حاملة طائرات قبالة الحديدة
  • اعتراف إسرائيلي خطير: لا نصر عسكري على الحوثيين واليمن بات يصنع صواريخه