شهود عيان: الأطفال كانوا يحملون الجرحى في مذبحة مخيم جباليا بغزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
روى شهود عيان، أن الأطفال في مخيم جباليا الذي تعرض لمجزرة على يد الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء، كانوا يحملون أطفالاً جرحى ومصابين ويركضون بهم إلى الإسعاف، فيما كانت الجثث معلقة على الأنقاض وسط غبار كثيف ملأ المكان.
وقالوا إن "مئات الأشخاص كانوا ينزفون والبعض الآخر محترقا"، بحسب ما رواه الشهود لشبكة "سي أن أن".
وأغارت قوات الاحتلال على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين المكتظ بالسكان شمالي قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي 31 تشرين الأول، مسفرا عن أضرارا كارثية و1000 شهيد وجريح وفق وزارة الصحة في غزة.
وبرر الاحتلال عدوانه، في بيان صادره عن جيشه أن استهدفت إبراهيم بياري، الذي وصفه البيان بأنه أحد قادة حماس المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر، إلى جانب إصابة آخرين من الحركة.
بالمقابل، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة "وجود أحد قادتها في مخيم اللاجئين"، متهمة الاحتلال بمحاولة تبرير "الجريمة البشعة ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء في مخيم جباليا".
محمد إبراهيم، وهو أحد الشهود قال لـ CNN، "كنت أنتظر في الطابور لشراء الخبز عندما سقطت فجأة ودون أي إنذار مسبق سبعة إلى ثمانية صواريخ".
وأردف: "أحدثت هذا الصواريخ حفرا ضخمة في الأرض، مليئة بالقتلى، وأشلاء الجثث في كل مكان. لقد شعرت وكأنها نهاية العالم".
أما الشاهد الثاني، محمد الأسود، فقد وصف المشهد "المروع"، بالقول إنه ركض إلى مخيم اللاجئين للاطمئنان على عائلته بعد سماع سقوط الصواريخ.
وأضاف "الناس في المنطقة أصيبوا بحالة هستيرية. رأيت نساءً يصرخن ويشعرن بالارتباك. لم يعرفوا هل يبكون على فقدان أطفالهم أم يركضوا ويبحثوا عنهم، خاصة أن العديد من الأطفال كانوا يلعبون في الحي".
وخلف العداون حفرة ضخمة بين الأنقاض والمباني المتضررة، فيما كان فلسطينيون وعمال إنقاذ يحاولون البحث عن ضحايا وعالقين.
وشوهدت جثث مصففة في ساحة المستشفى الإندونيسي، الذي يعد أقرب منشأة طبية كبيرة إلى جباليا، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى، بينهم أطفال.
وقال الطبيب مروان القاسم، وهو طبيب في المستشفى الإندونيسي القريب، إن الإصابات كانت تأتيهم كل دقيقة، عدا عن العشرات من الضحايا.
بينما قال الطبيب محمد الران لـ"سي أن أن": "ما ترونه هو مشهد لا يمكن لأحد أن يتخيله، حيث يوجد قتلى وجرحى، ومئات الجثث المتفحمة. وكل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في استقبالهم. معظم الإصابات ناجمة عن المتفجرات وإصابات الرأس وبتر الأطراف".
وحذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن غزة تواجه "كارثة صحية وشيكة".
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، إن "كارثة وشيكة على الصحة العامة تلوح في الأفق مع النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
ويتزامن ذلك مع فرض الاحتلال لحصار خانق على قطاع غزة حيث قطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود منذ هجوم حماس.
ويبقى معبر رفح مع مصر، مغلقا، وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جباليا الاحتلال غزة غزة الاحتلال جباليا طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
مدير الصحة العالمية: مليونا إنسان يتضورون جوعا بغزة وإسرائيل تحتجز المساعدات
الثورة نت/
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من تزايد خطر المجاعة في قطاع غزة الفلسطيني جراء حصار العدو الإسرائيلي الخانق.
وقال غيبريسوس إن مليوني شخص يتضورون جوعا في قطاع غزة، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، في انطلاق أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية التي تعد أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، في مدينة جنيف السويسرية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “مرّ شهران على الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة، ويعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود ويمنع الحصار المستمرّ عمدًا وصول المساعدات الإنسانية بما فيها الغذاء، ويتزايد خطر المجاعة في غزة”.
وتابع: “يتسبب تصاعد القتال وأوامر الإخلاء ومنع المساعدات من دخول القطاع في سقوط العديد من الضحايا وسط نظام صحيّ منهار أصلًا”.
وأشار إلى أن المنظمة نجحت في منع مرض شلل الأطفال من الانتشار، من خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
وكان العدو الإسرائيلي استأنف فجر 18 مارس الماضي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.