الفنان طه سليمان يصدح بالصمود في زمن الحرب .. فضل البقاء مع مواطني «شمبات» بالخرطوم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
فضّل الفنان السوداني الشاب طه سليمان البقاء في حيه بضاحية «شمبات» بالخرطوم بحري رغم القصف المتبادل بين الجيش و قوات الدعم السريع، وآثر الصمود ومواجهة المخاطر و الأوضاع الصعبة لتقديم المساعدات للمتأثرين بالحرب ليضرب مثالاً رائعاً في التضحية و يقدم صورة مغايرة للفنان السوداني في ظل مغادرة عدد كبير من زملائه الفنانين و نجوم المجتمع إلى العديد من دول الجوار خاصة العاصمة المصرية القاهرة.
التغيير ــ عبد الله برير
ولم يحذ طه سليمان حذو الكثير من الفنانين والفنانات الذين غادروا العاصمة الخرطوم، ورغم ما يملكه سليمان من قدره مادية على السفر والإستقرار خارج السودان إلا آنه اثر البقاء في ضاحية شمبات بمدينة الخرطوم بحري.
الفنان طه سليمانوامتلات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان بمقاطع فيديو وصور لطه سليمان وهو يساعد رفقة ابناء وبنات حيه في تقديم المساعدات الانسانية والدعم المادي والمعنوي لابناء شمبات.
ورغم ظهور علامات التأثر بالحرب على مُحيا طه سليمان الذي فارق وسامته المعتادة و تقدم في السن قليلاً إلا أنه كبرِ أيضاً في نظر الكثير من السودانيين والسودانيات بمواقفه الشجاعة.
وفضل سليمان البقاء في أجواء الحرب ببسالة و سخّر صفحته الرسميه على فيسبوك لعرض الإحتياجات الإنسانيه لأهالي منطقته.
وطالب طه سليمان الخيرين في مساعدة سكان شمبات على التغلب على ضائقة ندرة المياه التي تعاني منها أحياء المدينة.
وناشد الفنان الملقب بـ «طه الضرس» أهل الخير على تقديم الأدوية والطعام وكافة المطلوبات للمتأثرين بالحرب في شمبات. ولم يقتصر دوره على استدرار الدعم فقط بل تعداه للمساهمة رفقة كثيرين في تقديم يوم ترفيهي للأطفال رفعاً للروح المعنوية ومحاولة اخراجهم من أجواء الحرب.
زامر الحي يطرب
يقول عنه أحد ابناء حيه: «صراحة والحق يقال كان لدي بخصوص طه سليمان ألف رأي و لم يقنعني يوماً كفنان، كنت أنظر له كرجل طائش ويغني بسطحية ومفردات من عمق السطحية».
وتابع: «لكن للأمانة والتاريخ في ساعة الشِدة أظهر أنه كبير و لم ينفصل عن أهله ومجتمعه و علّمنا قيمة النجومية الحقيقية».
ويضيف: «طه سليمان يملك من المال مايجعله يعيش خارج السودان ويستمتع بحياته و أمواله ويترك غيره تحصدهم آلة الموت و لكن فضل البقاء ليعيش معهم العطش و بحري تعاني لشهور من انقطاع المياه وفقدان الأسواق و إغلاق المستشفيات ومعايشة الخراب والتدمير والمعناة».
و ختم بالقول: «بل ظل يساعد و يعاون وينصح ويخدم أهل حيه».
مواقف مغايرةو مع مغادرة عدد من المطربين والمطربات خارج البلاد والرحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من المدن توقع الكثيرون أن يكون سليمان أول الراحلين.
و ضحى سليمان بحياته وعرض نفسه لخطر الموت وهو الذي كان لديه خيار المغادرة و إقامة الحفلات في السعودية ومصر والإمارات وغيرها خاصة و أنه صاحب جمهور لا يستهان به.
ويبدو أن سليمان فند مقولة «زامر الحي لا يطرب» وقدم الغناء الجميل والعمل الإنساني النبيل ليتحول إلى أيقونة في آزمنة الحرب الصعبة.
الوسومالحرب الخرطوم بحري الفنان طه سليمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الخرطوم بحري الفنان
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل” تشن غارات جوية على موانئ يمنية وتعلن فرض حصار بحري على مناطق الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، مستهدفاً بشكل رئيسي مينائي الحديدة والصليف غرب اليمن، وفقاً لتقارير إعلام عبري ومصادر محلية.
وأفادت المصادر بأن الغارات أدت إلى تدمير بنى تحتية “إرهابية” تابعة للحوثيين، مع انتشار أعمدة دخان كثيفة وانطلاق سيارات الإسعاف والدفاع المدني نحو مواقع القصف.
من جهته، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية “مجرد بداية”، مشيراً إلى استهداف ميناءين حوثيين.
وقال نتنياهو: لسنا مستعدين للجلوس جانباً وترك الحوثيين يهاجموننا، بل سنرد عليهم بقوةٍ أكبر، ونستهدف قيادتهم وكلَّ بناهم التحتية التي تمكّنهم من إيذائنا.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير “10 أهداف على الأقل” في الموانئ المذكورة، واصفاً العملية بأنها جزء من جهود لفرض “حصار بحري محكم” لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين، رداً على تهديداتهم بقطع الملاحة البحرية تجاه إسرائيل.
ورداً على التصعيد، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ سيُترجم بضربات “موجعة”، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي “يلحق أضراراً بالغة بالموانئ الحوثية”، ومتعهداً بملاحقة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي “وإنهاء تهديداته”.
وأوضحت هيئة البث العبرية نقلاً عن مصدر أمني أن الهدف الاستراتيجي للغارات هو تعطيل قدرة الحوثيين على فرض حصار بحري مضاد، بعد أشهر من تهديداتهم باستهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.
يذكر أن هذه الضربات تأتي بعد أيام من تحذيرات إسرائيلية، وتريث عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، لكنها عادت فور ختام تلك الزيارة والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.