أخي يريدني أن أتنصل من أمومتي وأتخلى عن إبني..
سيدتي، بعد التحية والسلام أهنئك على سعة صدرك وطيب خاطرك الذي جعلك تحتوين كل هذه المشاكل. التي تردك من القراء الأوفياء للصفحة. وبدوري أعرض عليك ما يدور بخاطري، فأنا والله أتخبط في غياهب حيرة ما بعدها حيرة.

لم يمر على زواجي طويلا حيث أنني عدت أدراجي خائبة إلى بيت أهلي، لا أنكر أن ما عشته خلال فترة قصيرة كتجربة زواج قلبت موازين حياتي.

حيث أنن إرتبطت برجل عدواني أذاقني الويل ونكل بقلبي وجعلني أحيا المرا. من جهتهم أهلي لم يقبلوا لي أن أستمر على مثل ذي حياة. فشجعوني أن أعود إليهم ولو بلقب مطلقة .

والطامة الكبرى أنني إكتشفت في الأيام الأولى لمغادرتي عش الزوجية أنني حامل. الأمر الذي لم يرق لأكبر إخوتي الذي أخبرني أنه عليّ التخلي عن الطفل بعد ولادته حتى يرعاه أبوه أو أهله. وهذا ما لم استسغه ، فكيف لأم أن تتخلى عن فلذة كبدها ؟

و أريد سيدتي أن أنعم بحب إبني، كما أريد أن أغدق عليه بالحب والحنان، ولست أخمن في أن والده المتعجرف سيمنحه من العطف والرعاية شيء. أريد أن أكمل مشوار تضحيتي بحياتي كرمى لإبني أو إبنتي ولن أرغب في الزواج مجددا ممن سيسلبني هذا الحق، وأخي سامحه الله يرى أن في تنازلي لمن في بطني لطليقي سيجعلني حرة لأتزوج بمن أجدر بي وأحق.

ما هو رأيك في الموضوع سيدتي؟فأنا لا أريد أن أحيا العذاب أو الندم.
التائهة ن.شيراز من الوسط الجزائري.

الرد:

ما من أم على وجه الأرض تقبل أن تضحي بفلذة كبدها لتحيا الإستقرار، فما من أنثى حملت في أحشائها روحا إلا وتجدها تحيا من أجل هذه الروح تحت كل الظروف والظغوطات. لست أعيب على قرارك شيء. فأنت تتمتعين بحس عالي للأمومة بالرغم من أنك لم تمارسيها بعد. والدليل أنك لا تخالين حياتك من دون فلذة كبدك الذي سيكون لمقدمه فرحة تدخل قلبك حتى وأنت تحملين لقب المطلقة.

لم تذكري في رسالتك أختاه عن ردة فعل زوجك عندما علم بحملك، وإن لم يكن يعلم فعلى أهلك إخطاره حتى يعي حجم التفريط الذي مارسه عليك. وعن مسألة إحتضانك للجنين فمن الضروري أختاه أن تبقي متمسكة بطفلك ولا يوجد من بوسعه إرغامك على عكس ذلك.

وحتى يكون لك كلمة مع أخيك. على والديك أن يقفا إلى جانبك ويؤيدانك الرأي. لأنهما الوحيدان القادران على إقناع أخيك بما تريدينه. ثمّ لست أظن زوجك سيرق حاله أو سيهفو مثلما تهفين أنت إلى صغيرك الذي للأسف جاء كثمرة لزواج لم يكن فيه للود والحب مكان.

كان الله في عونك أختاه وسدل خطاك إلى ما فيه خير.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: أرید أن

إقرأ أيضاً:

حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا

حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا

مقالات مشابهة

  • لويس إنريكي: أريد صناعة التاريخ مع سان جيرمان
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • الآن أدركت أنني قد كبرت!
  • عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
  • في بيان ألقته الإمارات.. المجموعة العربية: دوامة المعاناة في غزة «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية
  • حكم الحاج الذي يحلق شعره ناسياً.. اعرف التصرف الشرعي
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة