انسحاب روسيا من معاهدة حظر التجارب النووية يُؤرق أمريكا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تشعر "واشنطن"، بقلق بالغ إزاء سحب روسيا تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حسبما أفاد وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، مساء اليوم الخميس.
روسيا: أوكرانيا تحلم بإشعال حرب أخرى في القوقاز وبريدنيستروفيه روسيا تُعلّق على نشر أمريكا أنظمة دفاع صاروخية وجوية في الشرق الأوسطوقال بلينكن، في تصريحات صحفية: "نحث روسيا على الالتزام بعدم استئناف التجارب النووية".
وفي وقت سابق من اليوم، ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون تسحب بموجبه روسيا التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ووقعت روسيا على المعاهدة في نيويورك في 24 سبتمبر 1996، وصدقت عليها في 27 مايو 2000.
وكان الهدف من المعاهدة أن تصبح الأداة الرئيسية للقانون الدولي لوقف أي نوع من التجارب النووية، ولكن حتى الآن لم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، حيث لم تصدق عليها 8 دول من أصل 44 دولة تمتلك أسلحة نووية أو لديها القدرة على تصنيعها.
روسيا تُعلّق على نشر أمريكا أنظمة دفاع صاروخية وجوية في الشرق الأوسطمن ناحية أخرى، أكدت "وزارة الخارجية الروسية"، أن نشر أمريكا لأنظمة مُضادة للصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط "يعد استفزازات ويخلق توترًا إضافيًا في المنطقة"، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن نشر أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع الجوي الأمريكية في الشرق الأوسط يعد استفزازا ويخلق مزيدا من التوتر في المنطقة.
وأضافت تعليقًا على خطط البنتاغون لنشر أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك نظام "باتريوت"، في الشرق الأوسط: "ما الذي تحتاجه المنطقة؟ تهدئة سريعة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس استفزازات من الولايات المتحدة على شكل إمدادات ونشر الأنظمة المضادة للصواريخ المذكورة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا واشنطن بلينكن التجارب النووية بوابة الوفد فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذّر من ضرب المنشآت النووية الإيرانية: عواقب لا رجعة فيها
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، السبت، أن بلاده "ترفض رفضًا قاطعًا" أي تحرك عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تفضي إلى "عواقب لا رجعة فيها"، سواء من الناحية الإنسانية أو الإشعاعية.
وفي تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، شدد ريابكوف على أن "أي خيارات متعلقة بتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع البنية التحتية النووية الإيرانية مرفوضة تمامًا من جانب موسكو"، مشيرًا إلى أن روسيا تنظر إلى هذا الملف بوصفه "أحد أخطر القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي والدولي".
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده مستمرة في جهودها الرامية إلى "المساعدة في البحث عن حلول تفاوضية"، مؤكدًا أن هذه الحلول قابلة للتحقيق في حال اعتمادها على القانون الدولي ومبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، فضلًا عن التوازن الدقيق في المصالح والتحرك التدريجي لتعزيز الثقة المتبادلة.
وأعرب ريابكوف عن أمله في أن تكون كل من الولايات المتحدة وإيران على دراية بخطورة التصعيد، مؤكدًا أن موسكو تتابع باهتمام مسار الاتصالات غير المباشرة بين الجانبين، والتي وصفها بأنها "تمثل تقدمًا مهمًا" في ظل التوتر المتصاعد خلال السنوات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تقييمه للموقف الأمريكي، اعتبر ريابكوف أن الإدارة الأمريكية الحالية تتعامل مع الملف الإيراني بقدر أكبر من الجدية مقارنة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن، لافتًا إلى أن التصريحات الصادرة عن الجانبين الأمريكي والإيراني "تشير إلى أن إمكانية تحقيق نتائج تفاوضية ما زالت قائمة".
وتأتي تصريحات ريابكوف في ظل أجواء توتر غير مسبوق في المنطقة، وسط تهديدات إسرائيلية متكررة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ما يثير قلقًا دوليًا من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة أو أزمة نووية جديدة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات.