سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على معاناة العمال الفلسطينيين العالقين في إسرائيل منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي حيث أشار إلى قيام السلطات الإسرائيلية بطرد هؤلاء العمال إلى غزة المشتعلة بسبب الحرب هناك.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من "بيثان ماكيرنان" و"روري كارول" أن إسرائيل طردت ما يقرب من 3،200 عامل فلسطيني إلى قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن العمال تم طردهم في ظروف مأساوية حيث شوهد الآلاف من العمال الفلسطينيين من جميع الأعمار يعبرون إلى قطاع غزة بدون بطاقات هوية أو هواتفهم المحمولة أو أموال.

ويبرز المقال في هذا الخصوص مخاوف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تلك الخطوة من جانب إسرائيل التي عبرت عنها المتحدثة الرسمية إليزابيث ثروسيل في تصريحات صحفية من جنيف تقول فيها إن هؤلاء العمال ليس لديهم مأوى في قطاع غزة ولايعلمون إلى أين يتوجهون، مؤكدة أن الموقف خطير على نحو لا يصدقه عقل.

ويوضح المقال أن الصراع المسلح الحالي في قطاع غزة اندلع في السابع من أكتوبر الماضي حين قامت حركة حماس الفلسطينية باستهداف مواقع داخل إسرائيل مما تسبب في مقتل 1،400 شخص إلا أن الرد الإسرائيلي تسبب حتى الآن في مقتل ما يزيد على 9،000 شخص خلال الهجمات الجوية والبرية التي وجهتها إسرائيل لقطاع غزة الذي يضم حوالي 2.3 مليون فلسطيني ليس لديهم مأوى آخر يلوذون إليه.

ويلفت المقال إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الشهر الماضي يتعرض العمال الفلسطينيون في إسرائيل لممارسات تعسفية تمثلت في اعتقال جانب كبير منهم إداريا إلى جانب إلقاء القبض على العديد منهم دون توجيه أية تهمة أو توافر أي دليل إدانة بحق أي منهم بالإضافة إلى تعرضهم للاعتداء من جانب القوات الإسرائيلية وسوء المعاملة داخل السجون.

ويستشهد المقال في هذا السياق بشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تؤكد رفض السلطات في السجون الإسرائيلية السماح لموظفي اللجنة بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويشير المقال في الختام إلى أن تلك الممارسات من جانب السلطات الإسرائيلية دفعت العديد من العمال الفلسطينيين إلى الفرار للضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية بحثا عن الأمن وحفاظا على حياتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس إسرائيل العمال الفلسطينيين العمال الفلسطینیین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6.200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2، 600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.

وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، 25.900 قطعة ملابس شتوية، و10.225 خيمة لإيواء المتضررين.

يذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة 10 ساعات «الأحد 27 يوليو 2025»، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء «مصر وقطر والولايات المتحدة» بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.

اقرأ أيضاًالخارجية: مصر شهدت طفرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة

الأمم المتحدة ترفض أي تغيير لحدود قطاع غزة

اليونيسف تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
  • شهداء الطقس.. المنخفض الجوي يزيد معاناة أهالي غزة
  • منظمة التحرير: الأوضاع في قطاع غزة كارثية مع تدني الخدمات ونقص الإمدادات
  • «تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي» تسلط الضوء على التمويل المستدام
  • حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • سانشيز يحذر من تجاهل معاناة الفلسطينيين ويجدد التزام إسبانيا بحل الدولتين
  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة