خبير: الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعى استثمار في مستقبل تكنولوجي واعد
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن العالم يشهد تطورات هائلة في مجال التكنولوجيا والمعلومات، مما يفرض تحديات جديدة على نظام التعليم في مصر وجميع أنحاء العالم، موضحًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة حتمية، وهذا التحول يهدف إلى إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة التطورات المستقبلية والتكنولوجيا المتقدمة، وتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القطاع التعليمي في مصر يشهد تطورًا مهمًا نحو التحول الرقمي وتحديث المناهج والبرامج الدراسية، وارتبط هذا التحول بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك جهوداً كبيرة مبذولة في مصر نحو تحقيق هذا التحول في التعليم العالي، حيث تشمل هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى الجامعات المصرية، وتطوير المنصات الرقمية التي تثري تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحسين نظم التقييم والامتحانات.
مجالات الذكاء الاصطناعيوشدد "شحاتة"، علي ضرورة أن يكون الفعل الرقمي واقعًا ملموسًا داخل الجامعات المصرية، حيث تمكن التكنولوجيا تحفيز الطلاب على التعلم، مشيرًا إلى أنه أن التوجه نحو توسيع بكليات وأقسام الذكاء الاصطناعي وتقديم برامج جديدة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والنانوتكنولوجي يعكس فهمًا عميقًا لأهمية هذا المجال في التطور الحالي والمستقبل، فعلى مر العقود، تطورت التكنولوجيا بشكل سريع، وأصبح الذكاء الاصطناعي واحدًا من أهم مكونات هذا التقدم، حيث يسعى التعليم العالي إلى تأهيل الخريجين وإعدادهم لمواكبة احتياجات سوق العمل الحديث، بما يضمن دمجهم بسهولة في البيئة العملية.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه الخطوات تأتي تماشيًا مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتقليل معدلات البطالة، ويعتبر التحول الرقمي والتطور التكنولوجي مفتاحًا لهذه الجهود، حيث يسهم في توفير فرص عمل جديدة وفتح أبواباً للتوظيف.
تحسين جودة التعليموقال الخبير التربوي، إن بالنظر إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والفرص، يجب أن يكون التعليم الرقمي عنصرًا أساسيًا في إعداد الأجيال الجديدة لمواكبة هذا المستقبل المتغير بسرعة، وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على القطاع التعليمي أن يكون على اتصال دائم بالتطورات التكنولوجية وأن يكون مستعدًا لتكييف مناهجه وأساليب تدريسه وأساليب تقييمه.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تطبيق التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمثلان تحديًا وفرصة في الوقت نفسه، ومصر تسعى بقوة للاستفادة من هذه الفرصة لتحسين جودة التعليم وتمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم المهنية.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن أهمية هذا التحديث المستمر تكمن في التأكيد على أن الجامعات في مصر قادرة على مواكبة التغيرات المحلية والإقليمية والدولية في أسواق العمل المستقبلية، موضحًا أن التكنولوجيا والتطورات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تحديات مستمرة للجامعات وفرصًا لتقديم تعليم عالي الجودة، وبفضل تطوير برامجها الدراسية، تمكن الجامعات في مصر من توفير بيئة تعليمية تتسم بالتنوع والتميز، مما يعزز من تنافسيتها ويزيد من جاذبيتها للطلاب المحليين والدوليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا التحول الرقمي التطور التكنولوجي الذكاء الاصطناعي تحسين جودة التعليم الذکاء الاصطناعی أن یکون فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
فتح تخصص ماستر جديد بمجال الخدمة العمومية
نظمت اليوم بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، هيئة وسيط الجمهورية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ندوة حول “الخدمة العمومية في ظل التحولات الراهنة: ترقية الأداء والابتكار من أجل رضا المواطن”.
وتم على هامش الندوة توقيع إتفاقية إطار للتعاون بين هيئة وسيط الجمهورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. والتي تهدف إلى تأسيس تعاون مشترك بين الطرفين. قصد ترقية الأدوات والأليات التي تساعد على تطوير الأداء القائم على المعرفة وتعميم نتائج البحث والإنتاج العلمي لضمان حسن سير المرافق العمومية.
كما تضمنت الإتفاقية فتح تخصص ماستر أكاديمي ومهني جديد في مجـال “السّيـاسـات العمومية، والمناجمنت الإستراتيجي للخدمة العمومية”. بهدف تكوين كفـاءات في مجـال تسيير وتحديث الخدمة العمومية. وتأهيل الموظفين والإطارات. وكذا التحكم في مقـاربـات الإدارة بالنّتـائج والتّخطيط الإستراتيجي دعما لإصلاحـات الدّولة في مجـال الحوكمة والإدارة العمومية.
وأشرف على افتتاح فعاليات هذه الندوة، كل من مجيد عمور، وسيط الجمهورية، وكمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأبرز وسيط الجمهورية في كلمته الافتتاحية أنه” اذا كانت الغاية الأسمى من الخدمة العمومية هي تلبية حاجات المواطن. فإن الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك في عصرنا هذا، تكمن في تسريع الابتكار وتبني حلول رقمية مرنة، مبنية على المعرفة والتكنولوجيا. دون أن نغفل عن أهمية العنصر البشري. الذي يظل حجر الزاوية في كل عملية تحديث حقيقية”.
وأشار وسيط الجمهورية إلى” أن الجزائر اليوم، عرفت مرحلة جديدة بقيادة رئيس الجمهورية. حاملةً معها رؤيةً واضحة لإعادة الاعتبار للخدمة العمومية. وذلك من خلال التقرب من المواطن وجعله يلمس التغيير الحقيقي أينما كان. ويتآلف مع الإدارة والمرفق العام في كل ربوع الوطن. ووضع حد للبيروقراطية واعتماد الشفافية في تسير الشأن العام”.
مؤكدا في هذا الشأن على إلتزام هيئة وسيط الجمهورية على المساهمة في ترقية العلاقة بين الإدارة والمواطن. من خلال الإصغاء الفعال لإنشغالات المواطنين. وإيمانها الراسخ بأن الخدمة العمومية العصرية والشفافة هي حجر الأساس لكل إصلاح مؤسساتي.
كما عرفت الندوة مداخلة إفتتاحية للبروفيسور لقمان مغراوي من المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية. بعنوان “الخدمة العمومية والتحول الرقمي من أجل إدارة أقرب من المواطن”.
ليتم بعد ذلك عقد جلسة حوارية بعنوان ” التحسين المستمر للخدمة العمومية من أجل رضا المواطن”.
وفي الأخير تم إختتام الندوة بمداخلة من تقديم الدكتور عبد النور زيام من المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية. تحت عنوان “الجامعة كشريك إستراتيجي لتحسين الخدمة العمومية”.
هذا وتم تنظيم هذه الندوة، بمناسبة إحياء يوم الأمم المتحدة للخدمة العمومية، المصادف لـ 23 جوان من كل سنة.