وزارة العمل الإسرائيلية تحذر من كارثة اقتصادية بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كشفت وزارة العمل الاسرائيلية عن ترك 764 الف اسرائيلى لوظائفهم العادية فى الوقت الراهن نتيجة استدعاءهم للخدمة الاحتياطية بسبب الحرب فى قطاع غزة أو توقف تلك الاعمال لا سيما المحال التجارية والاستهلاكية عن العمل خوفا من الرشقات الصاروخية المدمرة التى باتت تنهال على مدن ومستوطنات اسرائيلية وطال بعضها تل أبيب.
و اعتبرت وزارة العمل الاسرائيلية ان هذا العدد الضخم الذى ترك اعماله منذ نشوب الحرب على غزة فى السابع من اكتوبر الماضى يعادل 28 % من قوة العمل التى تعطلت فى اسرائيل ابان ازمة كورونا وما ترتب عليها من عمليات اغلاق عام وتوقف الحركة الاقتصادية الاسرائيلية وتوقفت معها مداومة مليونا و150 الف اسرائيلى على وظائفهم.
و اعتبرت وزارة العمل الاسرائيلية ان خروج هذا الحجم من اليد العاملة فى المجتمع الاسرائيلى جاءت كذلك نتيجة حالة الهجرة العكسية للمستوطنين الاسرائيليين خوفا مما هو قادم واعتبرت الوزارة ان اسرائيل لم يسبق لها ان شهدت خروج هذا الحجم الهائل من الايدى العاملة من سوق العمل وهو امر سيقود إلى كارثة اقتصادية محققة إذا استمر.
و كشفت وزارة العمل الاسرائيلية عن ان عمليات استدعاء الاحتياط قد اجبرت 300 الف من العاملين والموظفين الاسرائيليين على ترك وظائفهم مؤقتا ولحين اتخاذ قرار بإنهاء استدعاءاتهم للخدمة العسكرية، وهو قرار لا يبدوا حتى الآن لائحا فى الافق.
و اشارت الوزارة إلى ان سن الاستدعاء لخدمة الاحتياط فى اسرائيل والذى يصل إلى 50 عاما يشمل نسبة 90 % من حجم الايدى العاملة فى اسرائيل كما كشفت الوزارة عن ان اخلاء مستوطنات غلاف غزة بعد اقتحامها منذ السابع من اكتوبر الماضى بواسطة عناصر حماس قد افقد 127 الف اسرائيلى وظائفهم فى تلك المستوطنات وأن ما لا يقل عن 183 الفا من العاملين فى القطاع الزراعى فى اسرائيل قد توقفوا عن العمل وكذلك ترك 319 الف من العاملين فى قطاعات التشييد والبناء والمطاعم والسياحة والفندقة قد تركوا اعمالهم اما للاستدعاء للخدمة العسكرية أو الهجرة من اسرائيل أو إغلاق أعمالهم لدواع أمنية من بينها اتخاذها كمناطق ايواء لسكان المستوطنات والتجمعات السكنية التى يتم اجلاء سكانها منها تحت وطأة صواريخ حماس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة صاروخ احتياطى وزارة العمل قطاع غزة مستوطن الحركة الاقتصادية المحال التجارية القطاع اسرائيليين فى اسرائیل
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة
أفرد الإعلام الإسرائيلي مساحة واسعة للحديث عن تفاقم المجاعة في قطاع غزة، وعجز تل أبيب التام في التصدي للرواية الفلسطينية عن هذه المأساة، والتي تبنتها وسائل إعلام دولية بعضها يعتبر داعما لإسرائيل.
وأظهرت صور أغلفة كبرى الصحف في العالم -بما فيها صحف داعمة لإسرائيل- أطفالا غزيين يعانون من سوء التغذية، كما أضافت قنوات إخبارية دولية تحذيرا بأن الصور المقبلة من غزة "قاسية على المشاهدين".
وأكد الإعلام الإسرائيلي بأنه لا يمكن الادعاء بأن هذه القنوات مدفوعة بأجندة، إذ كتبت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، وهي صحيفة يمينية مناهضة للمهاجرين، بخط بارز على غلافها "باسم الرحمة، أوقفوا هذا فورا" مع صورة طفل غزي يحتضر جوعا.
وأقر أوهاد حمو، مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، بوجود مجاعة في غزة، "فهناك أشخاص أيضا لم يأكلوا لأيام كاملة، إلى جانب حالات وهن ودوار"، كما خسر سكان غزة عشرات الكيلوغرامات من وزنهم.
وحسب حمو، فإن سكان غزة منشغلون فقط بالبحث عن الطعام، وبعضهم لا يتمكنون من الحصول عليه.
بدوره، أقر رامي إيغرا، رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد سابقا، بأن إسرائيل تغرق حاليا في غزة على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن الصور المقبلة من غزة لا يمكن تبريرها.
ووفق إيغرا، فإن العالم يتحول ويصبح معاديا لإسرائيل بشكل شديد التطرف.
وأعربت موريا أسرف وولبيرغ، محللة الشؤون السياسية في القناة الـ13، عن قناعتها بأن الرواية الإسرائيلية تشكل فشلا ذريعا، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق فقط بالرواية بل سياسيا أيضا.
أما أساف شريف، وهو مستشار سابق لرؤساء حكومات إسرائيليين سابقين، فقال إنه سيطالب بإنهاء الحرب فورا إذا كان لا يزال في موقع المسؤولية، مؤكدا أن هذه الصور تظهر عجزا إسرائيليا هائلا في السنة الأخيرة لدرجة لا يمكن إصلاح الوضع.
إعلانيشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أفاد باستشهاد 116 شخصا بسبب المجاعة وسوء التغذية حتى الآن.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع 1083 شهيدا وأكثر من 7275 إصابة بنيران جيش الاحتلال منذ بدء المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار الماضي، الذي وصفته وكالات الأمم المتحدة بأنه مصيدة لقتل الفلسطينيين وأداة لتهجيرهم.
بدورها، قالت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن الوضع بغزة كارثي، وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، معربة عن خشيتها في الوقت نفسه من زيادة الوفيات بسبب المجاعة.
وأكدت بلخي -في تصريحات للجزيرة- أن الأطفال في غزة يعانون بشكل كبير جدا بسبب المجاعة.