يمانيون- متابعات
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّ “إسرائيل تواجه عدواً أكثر قوّة، أعاد بناء ترسانته العسكرية”، مشيرةً إلى أنّ “حركة حماس هاجمت الجيش الإسرائيلي بطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ عالية التأثير، وهي أنواع الأسلحة التي أحدثت تحولاً في ساحة المعركة في أوكرانيا”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول المخابرات الإسرائيلية السابق، آفي ميلاميد، قوله إنّ “الترسانة العسكرية المتطورة لدى حماس، تعني أنه سيتعين على إسرائيل الاستعداد لصراع طويل الأمد”.

كذلك، قال بعض المحللين، للصحيفة، إنّه “حتى لو تمكنت إسرائيل من استنزاف قدرات حماس العسكرية، فإن الدمار الذي يحدث لتحقيق هذا الهدف، قد يؤدي إلى تمرد طويل الأمد بمجرد انتهاء الحملة”.

كما أوردت “وول ستريت جورنال”، أنّ عدد القتلى الإسرائيليين الذي سجّل خلال عملية طوفان الأقصى، يزيد على ضعف المعدل الذي سجلّ في عام 2014.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ “إسرائيل” باتت تخسر دعمها غير المشروط من الحلفاء الغربيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ لهجة الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية، بشأن الوضع الإنساني في غزة بدأت ترتفع، خلال الأيام الأخيرة، أكثر من السابق.

أيضاً، تحدثت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية في السياق نفسه، وقالت إنّ “إسرائيل” تواجه وضعاً جديداً، وأنّ ما يجري في هذه المعادلة الجديدة التي أرستها الحرب على غزة يحمل دروساً كثيرة لما سمّاها الدولة العبرية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد

تتجه الحرب فى غزة نحو شهرها التاسع، وخلال تلك الفترة صرحت حكومة نتنياهو مراراً وتكراراً بأن إسرائيل تستخدم القوة ضد حماس، وليس ضد المدنيين، لكن هذا يتعارض مع السلوك الفعلى لهذه الحرب وطريقة القتال الإسرائيلية برمتها.. ومنذ البداية، كان جيش الدفاع الإسرائيلى يوسع نطاق هجماته إلى ما هو أبعد من وحدات حماس شبه العسكرية. وكانت المدارس والمستشفيات ومحطات معالجة المياه وما شابه ذلك من الأهداف المبكرة، وكذلك الصحفيون وعمال الإغاثة والطاقم الطبي.
بموجب عقيدة الضحية، يتم استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد ضد السكان المدنيين بشكل عام لتحقيق هدفين محددين: الأول قصير المدى – تقويض الدعم المقدم للتمرد، والهدف فى غزة هو جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لحركة حماس. أما الخيار الثانى فهو طويل الأمد، وهو العمل كرادع للحركات شبه العسكرية فى المستقبل من أى نوع، سواء فى غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو جنوب لبنان. وبصراحة، ما حدث لغزة هو نفس ما سيحدث لأى حركة تتحدى الأمن الإسرائيلى هناك أو فى أى مكان آخر.
ولكى نفهم ذلك، ولماذا يحتفظ نتنياهو بالدعم الكافى لمواصلة الحرب، فلابد من الاعتراف بعنصرين آخرين. الأول هو التأثير الدائم لهجوم حماس العام الماضي. وحتى مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ ذلك الحين، فإن الخسائر الإسرائيلية فى 7 أكتوبر ما زالت تهز المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع لعقود من الزمن ظلت إسرائيل تعيش فى حالة من التناقض الأمني: حيث تبدو إسرائيل منيعة ولكنها غير آمنة على الدوام، وذلك بسبب الصراع الأساسى حول الأرض والشعوب. وسوف يستمر «فخ انعدام الأمن» هذا إلى أجل غير مسمى ما لم يتم التوصل إلى تسوية عادلة مع الفلسطينيين. علاوة على ذلك، قد تعتبر إسرائيل نفسها دولة ديمقراطية، ولكن إذا أخذنا فى الاعتبار كل الأراضى التى تسيطر عليها إسرائيل، فإن السكان غير اليهود فى «إسرائيل الكبرى» هم الذين يتمتعون الآن بأغلبية إجمالية صغيرة .
والعنصر الثانى هو أن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة للإسرائيليين. وعلى الرغم من استخدام الجيش الإسرائيلى للقوة على نطاق واسع وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، إلا أن حماس ما زالت باقية وتواصل إعادة تشكيل نفسها. لقد أصبح فشل الجيش الإسرائيلى واضحًا منذ عدة أشهر ، لكن حكومة نتنياهو ليس لديها مكان آخر تذهب إليه، ولن يتخذ بايدن بعد الخطوة الرئيسية الوحيدة المتمثلة فى قطع جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وما دامت الولايات المتحدة، وبريطانيا، ترفض قبول قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، فإن نتنياهو قادر على البقاء.
هناك علامة واحدة تبعث على الأمل: وهى أن المزاج العام فى إسرائيل يتغير ببطء ولكن بثبات، كما أفاد مراسلا صحيفة الجارديان بيثان ماكيرنان وكيكى كيرزينباوم. فبعد الهجوم الذى شنته حماس فى أكتوبر الماضي، تصور 70% من الإسرائيليين أن الحرب لابد أن تستمر إلى أن يتم القضاء على حماس، ولكن استطلاعاً للرأى أجرى مؤخراً أظهر أن 62% من الإسرائيليين يعتقدون أن هذا الأمر أصبح مستحيلاً الآن. ولا تزال إسرائيل مجتمعاً يعانى من استقطاب عميق، لكن هذا يعنى أنه من الممكن أن تأتى نهاية الحرب من الداخل 

مقالات مشابهة

  • ‏وول ستريت جورنال: إسرائيل تراجعت عن إرسال فرقتين قتاليتين لجنوب رفح
  • بعد صمت طويل.. نجمة الأفلام الإباحية تعلق على إدانة ترامب
  • صحيفة عبرية: “إسرائيل” لن تجني نصراً بعد رفح
  • وزير إسرائيلي سابق: “إسرائيل” على حافة هزيمة استراتيجية غير مسبوقة
  • وول ستريت جورنال: لا يصرخ ولا يهدد.. بيرنز في مهمة دبلوماسية شاقة وطويلة المدى
  • تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها
  • غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد
  • استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد
  • الرابطة الطبية الأوروبية تكشف تفاصيل الإصابة بـ كوفيد طويل الأمد
  • صحيفة: مصر تطالب جنودها بالرد وتحذر إسرائيل بأنها لن تتردد “عسكريا”