روسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
أفادت لجنة تحقيق روسية، الأحد، بأن انهيار جسرين في مقاطعتي بريانسك وكورسك الروسيتين، والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى ناجم عن انفجار.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو، لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بتاريخ 31 مايو 2025، ونتيجة لانفجار، انهار هيكل جسر السيارات في قسم سكة حديد فيغونيتشي- بيلشينو في مقاطعة بريانسك، وسقطت شظاياه على قطار ركاب يمر أسفله، ونتيجة لهذا الحادث، قتل وأصيب عدد من الأشخاص".
وأضافت بترينكو: "في منطقة زيليزنوغورسك بمقاطعة كورسك، في 1 يونيو، قرابة الساعة 3 صباحا، تم تفجير جسر للسكك الحديدية أيضا، ما تسبب في سقوط قطار عابر فوق طريق سريع"، ونتيجة لهذا الحادث، أصيب السائق واثنين من مساعديه.
وبينت أن موظفي لجنة التحقيق الروسية يعملون حاليا في مكان الحادث، ويقومون بأعمال تحقيق سريعة تهدف إلى تحديد جميع ملابسات الحادث.
ووفق بيترينكو فقد "صنف الحادثان على أنهما أعمال إرهابية".
من جانبه أكد الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "تلقى ليلا تقارير من الاستخبارات الروسية، ووزارة الطوارئ بشأن ما وقع للسكك الحديدية في منطقتي كورسك وبريانسك".
وانهار الجسران في المنطقتين الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز، الأحد، أن عدد مصابي حادث انهيار جسر طريق سريع على سكة حديدية لحظة عبور قطار في منطقة فيغونيتشسكي بالمقاطعة، ارتفع إلى 69 شخصا، منهم 3 مصابين بحالة خطيرة.
وأضاف أنه من بين المصابين طفل واحد، مشيرا إلى أنه تم "نقل 44 شخصًا إلى المستشفى، فيما يتلقى 22 شخصًا الرعاية الطبية في العيادات الخارجية".
وفي وقت سابق، أفاد بوغوماز، بانهيار جسر سكة حديدية في منطقة فيغونيتشسكي، إثر اصطدام قطار ركاب بسيارتين، ما أسفر عن وقوع ضحايا.
وقال بوغوماز في بيان له عبر تطبيق "تلغرام": "انهار جسر في منطقة فيغونيتشسكي. وقع حاليا حادث مروري بين سيارات وقطار ركاب في منطقة أحد أجزاء الطريق السريع الفيدرالي "أيه-240"، وللأسف هناك ضحايا".
وبدوره، أفاد القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية ألكسندر خينشتين، بانهيار جسر للسكك الحديدية، في منطقة جيليزنوغورسك بالمقاطعة، وذلك أثناء مرور قاطرة بضائع عبره، ما أسفر عن خروج بعض المقطورات عن مسارها.
وذكر خينشتين عبر قناته على تطبيق "تلغرام": "الليلة، على الكيلومتر 48 من طريق تروسنا - كالينوفكا السريع في منطقة جيليزنوغورسك، وأثناء تحرك قاطرة بضائع، انهار جسر، وسقط جزء من القطار على الطريق الواقع أسفل الجسر، واشتعلت النيران في القاطرة، وحددت وزارة الطوارئ موقعها بسرعة، القطارات المتبقية لا تزال على رصيف السكة الحديدية".
وتابع: "بحسب المعلومات الأولية، أصيب أحد سائقي القاطرة في ساقيه، وتم نقل الفريق بأكمله إلى المستشفى، وهم الآن تحت إشراف الأطباء".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كورسك فلاديمير بوتين مقاطعة بريانسك روسيا انهيار جسر روسيا وأوكرانيا أزمة روسيا وأوكرانيا قطار كورسك بريانسك كورسك فلاديمير بوتين مقاطعة بريانسك أخبار روسيا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
اقتنصت "جائزة نوبل للسلام" من ترامب.. قصة خطف واعتقال المرأة الحديدية ماريا كورينا ماتشادو
اقتنصت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، جائزة نوبل للسلام لعام 2025، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، فوزها بالجائزة، تقديراً لـ"نضالها السلمي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا وتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الحكم المدني"، بالإضافة إلى شجاعتها وإصرارها على تحقيق التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات.
وفي أول تصريح لها بعد إعلان الفوز، أعربت ماريا كورينا ماتشادو عن سعادتها بحصد جائزة نوبل للسلام، فيما أهدتها إلى كل الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية.
وقالت " ماتشادو": "أهدي هذه الجائزة لكل الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية. هذه الجائزة تذكير بأن العالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا في هذه المعركة".
ماتشادو صاحبة لقب “المرأة الحديدية في فنزويلا” اقتربت من الـ60 عامًا، كانت قد مُنعت من تولي أي منصب حكومي لمدة 15 عاماً، فضلًا عن معاناتها من اعتقال واختطاف بالقوة في قصة هزت الرأي العام بفنزويلا.
منذ أشهر عدة، اعتقلت قوات الأمن الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، إثر تظاهرها مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو في كراكاس، والتي كانت قد تقدمت بها قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها الحزب الحاكم لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، إذ تظاهرت ضده مؤكدة تنصيبه رغم وجود أدلة لخسارته.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية، إنّ إدموندو جونزاليس، مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية الفنزويلية، أكد اختطاف ماتشادو عقب مظاهرة احتجاجية بعد ظهورها العلني الأول منذ أشهر، وذلك خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة التغريدات المصغرة "إكس"، موجهًا تهديدًا صريحًا للخاطفين بقوله: "أقول لقوات الأمن التي اختطفتها: لا تلعبوا بالنار"، مطالبا بالإفراج عنها فورً.
في يناير 2025، أُطلق سراح المعارضه الفنزويليه ماريا كورينا ماتشادو بعدما ندد فريقها باعتقالها حينها، ما أثار دعوات للإفراج عنها فورا في أنحاء أمريكا اللاتينية.
ولم يقف معها فريقها فقط، بل أيضًا دعمها الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، الذي قال حينها في منشور عبر حساباته الرسمي بمختلف منصّات التواصل الاجتماعي: "هل ستكون الأمم المتحدة قادرة بما يكفي على اتخاذ إجراء لإنقاذ ماريا كورينا ماتشادو؟".
على صعيد آخر، رأت لجنة نوبل النرويجية، أن الوقت مناسب لتسليط الضوء على "نضال طويل الأمد من أجل الديمقراطية في واحدة من أكثر دول أميركا اللاتينية استبداداً"، مؤكدة أن "السلام لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضاً بإرساء العدالة والحرية".
ماتشادو صاحبة الـ57 عامًا، من أبرز الشخصيات المعارضة في فنزويلا منذ مطلع الألفية، فهي من مواليد كاراكاس عام 1967 لعائلة ميسورة تعمل في مجال الهندسة والصناعة، ودرست الهندسة الصناعية في الجامعة الكاثوليكية أندريس بيلو، ثم تابعت دراسات في الإدارة العامة بجامعة ييل الأميركية.
برزت ماريا في الحياة العامة عام 2002 حين شاركت في تأسيس منظمة “سوموس فينيزويلا” (Súmate)، وهي حركة مدنية غير ربحية ساهمت في تنظيم الاستفتاء على بقاء الرئيس الراحل هوغو تشافيز في الحكم عام 2004.
إلا أنها واجهت منذ ذلك الحين مضايقات واتهامات من الحكومة "بالتآمر ضد الدولة".
في حين انتُخبت ماتشادو عضواً في البرلمان عام 2010 عن المعارضة، وعُرفت بخطابها الجريء ضد تشافيز ثم مادورو.
تجريد ماريا كورينا ماتشادو من حصانتها البرلمانية ومنعها من الترشح لأي منصب
في عام 2014، جرّدها البرلمان من حصانتها البرلمانية ومنعها من الترشح لأي منصب، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة نشاطها السياسي، حيث أصبحت من الوجوه الأبرز لتحالف المعارضة الديمقراطية.
مثّلت ماريا خلال السنوات الأخيرة، تياراً إصلاحياً داخل المعارضة، دعا إلى انتقال سلمي للسلطة وإعادة بناء المؤسسات بدل الانزلاق إلى صدام مسلح.
ورفضت حينها اللجوء إلى العنف رغم القمع، معتبرة أن "الحرية تُنتزع بالإصرار المدني لا بالسلاح".
رغم منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، فإنها حافظت على موقعها القيادي داخل جبهة المعارضة.
وظلت "المرأة الحديدية" رمزاً للمقاومة المدنية في بلد يعاني من انهيار اقتصادي حاد، وهجرة ملايين المواطنين، وتراجع في الحريات.