ورم دماغ عدواني يصيب الأطفال تتعاون خلاياه لتنمو وتبقى
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة عن اعتماد خلايا الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات (embryonal tumor with multilayered rosettes) على تغيير جيني يُبقي خلايا الورم في حالة غير ناضجة وعدوانية. والورم الجنيني ذو الزهيرات المتعددة الطبقات هو ورم دماغي نادر وعدواني يصيب الأطفال الصغار.
وأجرى الدراسة باحثون في مركز دانا فاربر/بوسطن لسرطان الأطفال واضطرابات الدم، ومعهد برود التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كانسر" (Nature Cancer) يوم 26 مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ومن خلال الفحوص، اكتشف فريق البحث أن خلايا الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات تُحاكي النمو المُبكر للدماغ، وتشكل تسلسلا هرميا من الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية (خلايا متجددة ذاتيا وأكثر مقاومة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي من الخلايا السرطانية المحيطة الأخرى) والخلايا الشبيهة بالعصبونات (خلايا شبيهة بالخلايا العصبية يمكنها الحفاظ على استثارة كهربائية طويلة الأمد).
هذا التعاون الخلوي ضروري لنمو الورم، حيث توفّر الخلايا الأكثر نضجا إشارات تساعد الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية على البقاء والازدهار. وتُقدم هذه النتائج آفاقا واعدة لعلاجات مُستهدفة يُمكن أن تُحسّن نتائج المرضى المُصابين بهذا المرض العدواني.
إعلانوقالت الدكتورة مارييلا فيلبين، المديرة المشاركة لمركز أورام الدماغ في مركز دانا فاربر/بوسطن للأطفال للسرطان واضطرابات الدم، إن "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من دراسة هذا الورم الشديد الفتك من خلال هذه العدسة الجديدة لتسلسل الخلية الواحدة".
ومن المثير للاهتمام كيف أن جميع خلايا الورم، على الرغم من اختلافها، تساعد بعضها بعضا على البقاء والنمو. وسيكون تعلم كيفية تعطيل تعاونها، عن طريق حجب أحد خطوط الاتصال بينها على سبيل المثال، ضروريا لعلاج هذا السرطان في المستقبل.
كيف تتعاون الخلايا؟
تظهر على غشاء الخلية مستقبلات تسمى مستقبلات عامل نمو الأرومة الليفية (إف جي إف آر) [fibroblast growth factor receptor (FGFR)]، وتلعب أدوارا حاسمة في الخلايا خلال مراحل النمو وكذلك في الخلايا البالغة. وقد ارتبط اختلال تنظيم مستقبلات "إف جي إف آر" بمجموعة واسعة من أنواع السرطان.
وتظهر مستقبلات أخرى اسمها مستقبلات "إن أو تي سي إتش" (NOTCH) على سطح الخلية، وتنقل الإشارات القصيرة المدى من خلال التفاعل مع لواقط عابرة للغشاء. ويؤثر هذا التفاعل على انقسام الخلية ومصيرها وموتها.
وأوضح الدكتور فولكر هوفستاد، المؤلف المشارك للدراسة من مركز دانا فاربر/بوسطن لسرطان الأطفال واضطرابات الدم، ومعهد برود التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، قائلا "اكتشفنا أن مستقبلات إف جي إف آر ومستقبلات إن أو تي سي إتش تظهر على خلايا داخل الورم تشبه الخلايا الجذعية العصبية، في حين تزوِّد الخلايا الخبيثة الأكثر تمايزا داخل الورم نفسه باللواقط المقابلة، مما يشير إلى دور مُنسَّق في دعم نمو الورم. قد يُمثِّل استهداف هذه التفاعلات نقطة ضعف حرجة في الورم الجنيني ذو الزهيرات المتعددة الطبقات".
وتسلط الدراسة الضوء على إمكانية إعادة استخدام مثبطات "إف جي إف آر" الحالية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي أظهرت علامات نجاح مبكرة لدى مريض واحد عولج تحت إشراف طبي.
إعلانتدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من الدراسات لاختبار مثبطات "إف جي إف آر" و"إن أو تي سي إتش" لدى مرضى الورم الجنيني ذي الزهيرات المتعددة الطبقات، وتقدم هذه النتائج أساسا منطقيا قويا لعلاجات مستهدفة أكثر فعالية، مما قد يحدث نقلة نوعية في علاج الأطفال المصابين بالورم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خلایا الورم
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تتعاون مع البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة لإعداد أول دليل إرشادي بيئي
استقبل الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، وفدًا من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، ضم الدكتورة سهير مراد خبير أول بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والدكتور أيمن محرم استشاري إدارة المخلفات الصلبة، و مي مسلم مسئول المتابعة بالبرنامج، وذلك بحضور الدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي صبري، أمين عام الجامعة. وتأتي الزيارة في إطار التعاون البناء بين وزارة البيئة وجامعة كفر الشيخ في مجالات البيئة والإدارة المستدامة للمخلفات.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي أن الزيارة هدفت إلى مناقشة آخر ما تم التوصل إليه من خطوات إعداد دليل متكامل لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الصلبة داخل الجامعة، مشيرًا إلى أن جامعة كفر الشيخ تُعد أول جامعة مصرية تُعد دليلاً إرشاديًا خاصًا بإدارة المخلفات الصلبة، وذلك بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، موضحًا أن هذا الدليل يهدف إلى التعريف بكيفية التعامل السليم مع المخلفات وتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال تحسين البنية التحتية والدعم المؤسسي ورفع الوعي البيئي داخل المجتمع الجامعي.
من جانبها، أشادت الدكتورة أماني شاكر بالجهود الكبيرة المبذولة لخروج التقرير المبدئي للدليل، مؤكدة دعم وزارة البيئة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في تعزيز منظومة إدارة المخلفات داخل جامعة كفر الشيخ. كما أكدت أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة سيتولى تنفيذ الدليل فور صدوره، لتكون الجامعة أول من يطبق منظومة بيئية موثقة لإدارة المخلفات الصلبة داخل الحرم الجامعي.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بدأ عام 2015، بهدف دعم منظومة المخلفات في المحافظات المصرية، وتقديم الدعم التشريعي لإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات، وإنشاء مخططات هيكلية لوحدات إدارة المخلفات، وتنفيذ دراسات خاصة بكل محافظة، إلى جانب تطوير الأطر المؤسسية، وبناء القدرات، وإعداد مؤشرات الأداء، وخطط التمويل والاستدامة. كما يعمل البرنامج على دمج كافة العاملين الرسميين وغير الرسميين بالقطاع، من جامعي قمامة ومتعهدين وغيرهم، وتقنين أوضاعهم، بالإضافة إلى إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية ودراسات الجدوى لمشروعات إدارة المخلفات، وتنظيم حملات توعية وتدريب تستهدف العاملين بالمنظومة ومختلف فئات المجتمع من شباب، وقطاع خاص، وجمعيات أهلية، ونساء.