من الدفاع للهجوم: قصة تألق حكيمي الخارق في موسم باريس سان جيرمان التاريخي
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
توج النجم المغربي أشرف حكيمي موسمًا استثنائيًا بأداء لافت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، مساهمًا بقوة في فوز فريقه باريس سان جيرمان باللقب الأول في تاريخه، ومحطمًا أرقامًا قياسية فردية ستظل محفورة في سجلات البطولة.
اقرأ ايضاًلم يقتصر دور حكيمي على مركزه كظهير أيمن، بل أظهر مرونة تكتيكية فائقة طوال الموسم، وظهر في النهائي كلاعب "جوكر" يجيد اللعب في عدة مراكز ببراعة، سواء كظهير أو جناح أو حتى كلاعب خط وسط ومهاجم في بعض الأحيان، كما أتقن حكيمي أدواره المركبة ببراعة، مقدمًا الإضافة الهجومية والدفاعية التي احتاج إليها فريق المدرب لويس إنريكي في الأوقات الحاسمة.
في الدقيقة الثانية عشرة من عمر النهائي ضد فريقه السابق إنتر ميلان، نجح حكيمي في افتتاح التسجيل لفريقه الباريسي، مسجلًا اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة. لم يكن هذا الهدف مجرد هدف عادي، بل جعله أول لاعب مغربي وثالث لاعب عربي (بعد رابح ماجر ومحمد صلاح) يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ورغم أهمية الهدف في مباراة تاريخية، أظهر حكيمي احترامًا كبيرًا لفريقه السابق إنتر ميلان، حيث امتنع عن الاحتفال بشكل صاخب، في لقطة لاقت استحسان وتقدير عشاق كرة القدم حول العالم، وعكست أخلاقه العالية.
رقم قياسي في المساهمات التهديفية لمدافعلم يكن هدف النهائي هو الإنجاز الوحيد لحكيمي في البطولة هذا الموسم. فقد حطم النجم المغربي الرقم القياسي لعدد المساهمات التهديفية لمدافع في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا، حيث ساهم حكيمي في 9 أهداف لفريقه (سجل 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة).
هذا الرقم يؤكد على النزعة الهجومية الكبيرة لحكيمي وقدرته على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب، وهي ميزة نادرة لمدافع في كرة القدم الحديثة.
فخر الكرة المغربية والعربيةيُعد الموسم الحالي موسمًا تاريخيًا وعظيمًا لأشرف حكيمي على كافة الأصعدة، فبالإضافة إلى تحقيق الثلاثية مع باريس سان جيرمان، أثبت حكيمي أنه أحد أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا، وقدم نموذجًا للاعب العربي والمغربي القادر على التألق في أعلى المستويات وتحطيم الأرقام القياسية.
بهذه الإنجازات، يرسخ حكيمي مكانته كأيقونة وفخر لكرة القدم المغربية والعربية، ويُلهم أجيالًا جديدة من اللاعبين الشباب.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)