حذر اللواء احتياط، إسحق بريك، قوات الاحتلال الإسرائيلي من أن إطالة أمد البقاء في غزة سيزيد عدد قتلاهم والضغط الدولي، فضلاً عن خسائر اقتصادية كبيرة.

وقال في عمود خاص ضمن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "كلما طال أمد بقائنا في مدينة غزة، سيزداد عدد ضحايانا، وسيقتل المزيد من مواطني غزة، وسيزداد الضغط الدولي، مع الخوف من انفجار في الضفة الغربية".



وافترض أنه لو حقق جيش الاحتلال إنجازا كبيرا على الأرض في غزة خلال الأشهر المقبلة، مع تدمير الأنفاق، فإن الأمر، وفقاً لما كتب، "سيستغرق 500 كيلومتر من الأنفاق وآلاف الحفر بعرض وطول مدينة غزة".

وتابع: "لن نتمكن من الوصول إلى معظمها لعدة أشهر"، وبالتالي سيظل عشرات الآلاف من عناصر حماس والجهاد في الأنفاق، ولن تكتمل المهمة.


وأشار إلى أنه كلما طالت فترة بقاء قوات الاحتلال في مدينة غزة، سيحدث التالي "المزيد من الخسائر البشرية"، موضحا أن الهجمات عليهم سوف تتزايد على الأرض وفي الجو والبحر.

ولفت إلى أن هذه الموقف سوف يدفع دول العالم إلى احتقار الاحتلال، مضيفا أن الضغط الدولي سيتغلب عليهم.

وعزا ذلك إلى أن زعماء العالم لن يقفوا في وجه الضغط الشعبي والمظاهرات الشديدة ضد دولة الاحتلال في بلدانهم، "وسيتم التعبير عن الضغط سواء في عودة السفراء (مثل تركيا والأردن)، أو قطع العلاقات (مثل بوليفيا)".

ورجح أن يصل مستوى الضغط الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية على الكيان  في مجالات عديدة مثل النفط، والمنتجات الصناعية والبنية التحتية والأغذية المستوردة والمواد الخام وغيرها، مؤكداً أن دولة الاحتلال "لن تتمكن من الصمود أمامها لفترة طويلة".


والنتيجة الثانية من بقاء قوات الاحتلال في غزة هي الخسارة الاقتصادية، قائلاً "الوقت أيضاً يعمل ضدنا اقتصادياً من حيث تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي وعدم العمل لصالح الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم إلى الفنادق".

اللواء اسحق بريك، رأى أنه مع استمرار القتال في غزة واستشهاد المزيد من مواطني غزة، سيزداد الخوف من حدوث انفجار في الضفة الغربية, معربا عن خشيته من هجوم عشرات آلاف الفلسطيينيين على مستوطناتهم هناك.

وأكد أن النتيجة "قد تكون النتيجة أسوأ بعشرات المرات" مما كانت عليه في عملية (سيف القدس)"، خاشيا من فتح الطريق أمام حزب الله اللبناني والحركات الموالية لإيران في اليمن والعراق وسوريا من استهداف دولة الاحتلال بالصواريخ والمسيرات.

وأردف: "هذا ليس تخويفاً، بل هو واقع ممكن أن يتطور، ويجب أن نأخذه في الاعتبار حتى لا نقرر أن نتعرض للإهانة والإذلال مرة أخرى".


وذكر أنه نبه إلى اقتراب حدوث "كارثة أمنية" في غلاف غزة، وأضاف:   قيل لي: لا تخيفونا، خير لنا أن نخاف ونعيش من أن نبقى غير مبالين ونقتل.

وأوصى اللواء الاحتياط، قوات الاحتلال بمواصلة حصار قطاع غزة، ومنع نقل الوقود إلى جنوبه.

وحذر قوات الاحتلال من عدم الدخول إلى قلب غزة، لانه "سيكلفنا الكثير من الأرواح"، حسب قوله.

ودعا بريك إلى استمرار قصف الطائرات لكن "بقذائف العمق بدقة"، كي لا يثار العالم ضدهم، مع القيام بعمليات برية عبر قوات النخبة، ومغادرة قلب غزة وعدم البقاء فيه. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غزة حماس حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال الضغط الدولی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين

قال محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في غزة،  إنه يرفض مقترحات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بإشراف الجيش الإسرائيلي وبتنسيق أمريكي، مشددًا على أن العدو لا يمكن أن يكون مغيثًا، في وقت يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية التي تشمل قتل المدنيين واستهداف المراكز الصحية.

الخارجية الأردنية تدين قصف إسرائيل مستشفى حمد للأطراف الصناعية في غزةملك الأردن: يجب إنهاء الحرب على غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانيةالخارجية الأردنية: نرفض استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيينأوضاع كارثية.. غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة


وأضاف أبو عفش، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ جميع المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في القطاع ترفض المشاركة في أي آلية توزيع يشرف عليها الاحتلال، مشيرًا، إلى أن الصورة اليومية في غزة تؤكد على حجم المعاناة، حيث يعاني السكان من النزوح القسري دون طعام أو مأوى.


وتابع: "وتُظهر المشاهد من خان يونس ومناطق أخرى ظروفًا إنسانية بالغة السوء، إذ ينتقل الناس مشيًا على الأقدام أو بعربات بدائية وسط ركام منازلهم المدمرة"، لافتًا، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع لا يتيح حاليًا أي بيئة لتوزيع المساعدات بشكل سليم".


وذكر، أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل ممنهج، حيث تم تدمير مستشفيات رئيسية مثل الإندونيسي، الأوروبي، كمال عدوان، والشفاء، ثم يتحدث صباحًا عن نية إدخال مساعدات طبية إليها، متسائلًا: "إلى أين ستذهب هذه المساعدات؟ لا توجد منشآت صحية قائمة أصلاً".


وأكد أن هذا النهج يفتقر إلى المنطق ويهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي، محذرًا، من أن آلاف الجرحى ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق مثل القرارة، الزيتون، والتفاح، دون أن يُسمح بانتشالهم أو علاجهم.


وشدد، على أن ما يحدث مجزرة كبرى على مرأى ومسمع العالم، لافتًا، إلى أن غزة تعيش نكبة مركبة تتجاوز النقص في الغذاء والدواء لتشمل غيابًا تامًا لأبسط مقومات الحياة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة اخبار التوك شو الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • استُشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بغزة
  • الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين
  • مشاركة غولاني بمناورات المغرب تثير غضب نشطاء.. قتلوا مسعفي برفح
  • جنود من لواء النحال يرفضون دخول غزة مجددًا
  • قوات درع السودان تعلن ارتفاع عدد القتلى في هجوم على معسكراتها وتتهم هذه الجهة باستهدافها
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي
  • نتنياهو: الضغط الدولي "يقترب من الخط الأحمر".. واستئناف المساعدات ضرورة لاستمرار العمليات العسكرية
  • عملية فاشلة نفذتها قوة خاصة تابعة للاحتلال في خانيونس.. إليك التفاصيل
  • عاجل.. استشهاد 17 فلسطينيا إثر قصف مكثف للاحتلال على أنحاء قطاع غزة
  • السلطة تسلم شابا فلسطينيا بصق على ضابطة للاحتلال (شاهد)