ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية اليوم الأحد -نقلا عن أرقام أولية لوزارة المالية- أن تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل أمام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة ستبلغ ما يصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار).

وقالت الصحيفة إن تقدير التكاليف التي تعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي يستند إلى:

احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهرا مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو اليمن.

وعلى أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريبا.

وأضافت "كالكاليست" أن:

نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع التي تصل إلى نحو مليار شيكل يوميا (255 مليون دولار) تكلفة الخسائر على صعيد الإيرادات ستتراوح بين 40 مليارا و60 مليار شيكل أخرى.  من 17 مليارا إلى 20 مليار شيكل ستتكبدها إسرائيل على شكل تعويضات للشركات. من 10 مليارات إلى 20 مليار شيكل سيتكبدها الاحتلال بسبب إعادة التأهيل.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقييمات وزارة المالية تشير إلى أنه "في حالة نشوب الحرب، سيكون الانتعاش بطيئا ولن يعود الاقتصاد إلى اتجاه ما قبل الحرب".

وأضافت الصحيفة "يعتقدون في وزارة المالية أيضا أنه بحلول عام 2024 سيقع الاقتصاد في ركود كبير.. وسط ارتفاع حاد في الإنفاق على الدفاع والأمن، وتراجع الإيرادات والتعويضات وإعادة التأهيل".

ورصدت الصحيفة ذاتها الأرقام ذاتها التي أوردتها صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية.

مساعدات

وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية تعد حزمة مساعدات اقتصادية للمتضررين من الحرب، وستكون "أكبر وأوسع" مما كانت عليه خلال جائحة كوفيد-19.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس إن الدولة ملتزمة بمساعدة جميع المتضررين.

وأضاف "توجيهاتي واضحة.. افتحوا الصنابير ووجهوا الأموال لمن يحتاجها… حتى لو فرضت الحرب علينا خسائر اقتصادية، كما تفعل الآن، فسوف ندفعها دون تردد".

وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى "سلبية"، في حين وضعت وكالتا موديز وفيتش تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.

من جهته، قال مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب في تقرير له إن حرب إسرائيل على غزة سيكون لها تأثير كبير وطويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي.

ونقل التقرير عن وزارة المالية وبنك إسرائيل أن تكلفة الحرب الحالية تتجاوز بكثير ميزانية العمليات العسكرية السابقة.

وتعود الكلفة الكبيرة لهذه الحرب -حسب التقرير- إلى التعبئة المكثفة للجيش الإسرائيلي والأضرار الجسيمة التي خلفها "الهجوم المفاجئ" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعمليات الإخلاء وإعادة الإعمار.

وتحدث التقرير عن ضعف الشيكل وسوق الأوراق المالية، وارتفاع معدلات البطالة، وفقدان ثقة المستثمرين في سندات الحكومة الإسرائيلية.

وقال التقرير إنه رغم موافقة الحكومة على حزمة مساعدات للعمال وأصحاب الأعمال، فإنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه ستكون مساعدة كافية لـ 760 ألف عامل غير قادرين على العمل في وظائفهم أو تمكين الشركات الصغيرة من البقاء.


وقالت وزارة العمل الإسرائيلية الخميس الماضي إن نحو 46 ألف عامل إسرائيلي تم تسريحهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت الوزارة -في بيان لها- أن هناك 760 ألف عامل إسرائيلي، أو حوالي 18% من القوة العاملة، لا يعملون في الوقت الحالي.

وكان بنك "جي بي مورغان تشيس" الأميركي رجح أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد العدوان على قطاع غزة.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت المقاومة الفلسطينية -بقيادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال، وأعقبتها إسرائيل بحرب على غزة دخلت يومها الـ30.

وأحصت وزارة الصحة في غزة 9500 شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 10 مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزارة المالیة ملیار شیکل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36284

ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36284 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة للحركة الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 60 شخصا قتلوا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، مضيفة أن 82057 شخصا أصيبوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وشن الجيش الإسرائيلي الجمعة سلسلة من الضربات القاتلة امتدت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مكثفا في الوقت ذاته ضغوطه على رفح حيث ينشط جنوده في وسط هذه المدينة في مواجهة مقاتلين من حركة حماس.

في ساعات الفجر الأولى ، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية قرب رفح في أقصى جنوب قطاع غزة التي تشكل المركز الجديد للحرب الدائرة منذ قرابة الثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس ، وفي النصيرات في وسط القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر في وسط رفح على « قاذفات صاروخية لحماس وفتحات أنفاق إرهابية وأسلحة » وإنه « فكك مخزن أسلحة لحماس في المنطقة ».

وأعلن كذلك مقتل أثنين من جنوده في غزة ما يرفع إلى 292 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر في 27 اكتوبر.

في وسط قطاع غزة، أسفرت ضربات ليلية عن مقتل 11 شخصا على ما أفادت مصادر طبية في دير البلح وفي مخيم النصيرات.

وعشية ذلك استهدف قصف مدفعي مدينة غزة في شمال القطاع وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين على ما افاد مراسلون لوكالة فرانس برس. وأعلن الجيش الجمعة أنه انجز مهمته في شرق جباليا.

ورغم موجة التنديد الدولية التي أثارها قصف مخيم للنازحين في رفح الأحد أدى إلى سقوط عشرات القتلى، واصل الجيش الهجوم البري الذي باشره في السابع من مايو في هذه المدينة التي تعج بالسكان والنازحين مع هدف معلن بالقضاء على آخر كتائب حماس.

وفي مقابلة مع محطة « ال سي إي » الفرنسية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الاتهامات التي تفيد أن إسرائيل تستهدف عمدا المدنيين وتجوعهم هي « افتراءات معادية للسامية ».

وأكد كذلك أن « حجم الخسائر البشرية نسبة إلى الخسائر في صفوف المقاتلين » الفلسطينيين « تشكل النسبة الأدنى في حرب شوارع حتى الآن ».

وأثارت هذه المقابلة احتجاجات في فرنسا.

وسمح الانتشار البري في رفح لإ سرائيل بالسيطرة على « محور فيلادلفيا » وهي منطقة عازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن حماس استخدمت محور فيلادلفيا « كشريان الأكسجين » ولـ »تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم ».

وأضاف هغاري أن القوات الإسرائيلية « عثرت على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا »، بما في ذلك « بنى تحتية إرهابية متطورة شرق رفح، بطول 1,5 كيلومتر وعلى بعد نحو مئة متر من معبر رفح ».

إلا ان مصر التي سبق وأكدت أنها دمرت الكثير من انفاق حركة حماس عند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة قبل عقد من الزمن، نفت وجود انفاق كهذه تحت الحدود متهمة إسرائيل بالسعي إلى تبرير هجومها في رفح.

وتتبادل مصر وإسرائيل المسؤولية في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر المغلق أمام المساعدات منذ سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه مطلع مايو.

وقال موقع أكسيوس إن الولايات المتحدة تخطط لعقد لقاء الأسبوع المقبل في القاهرة بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين للبحث في إعادة فتح معبر رفح وفي خطة لضمان أمن الحدود بين مصر وجنوب قطاع غزة.

ومعبر رفح حيوي لدخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وتحذر الأمم المتحدة بانتظام من خطر وقوع مجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر باحكام ،إلى حيث تدخل المساعدات ببطء شديد.

وقال المكتب الاعلامي الحكومي « مضى 24 يوما على احتلال معبر رفح البري من قبل جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركبة بمنع 22 ألف جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وكذلك بمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لغزة ».

وفي حين لا تشهد الحرب أي هوادة، أعلن حزب بيني غانتس العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية الخميس أنه تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال حزب الليكود اليميني الحاكم في إسرائيل في بيان إن « حل حكومة الوحدة يمثل مكافأة لـ(رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى) السنوار واستسلاما للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن ».

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبب بمقتل 1189 شخصا، بحسب أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ »القضاء » على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36224 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتسببت الحرب بدمار هائل، وشردت غالبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2,4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.

وفي حين أن المباحثات الهادفة إلى إقرار هدنة في قطاع غزة معطلة راهنا قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة إن « المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها ».

كلمات دلالية إسرائيل المتحدة المغرب الولايات حرب رفح غزة مدنيون مصر

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36284
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • نزيف اقتصادي ونزوح متواصل.. حقيقة خسائر إسرائيل من المواجهة مع حزب الله
  • محافظ البنك المركزي الإسرائيلي: حرب غزة ستكلف الاقتصاد حوالي 70 مليار دولار
  • الحرب على الحقيقة.. 7 إجراءات إسرائيلية ضد حرية الصحافة
  • إسرائيل تخسر 253 مليار شيكل بسبب الحرب على غزة
  • قوات إسرائيلية خاصة تقتحم مخيم جنين بالضفة الغربية
  • البنك المركزي الإسرائيلي: الحرب ستكلف ميزانية البلاد نحو 70 مليار دولار عام 2025
  • ‏القناة 7 الإسرائيلية نقلا عن وزير المالية سموتريتش: إسرائيل يجب أن تخرج لحرب دفاعية في الضفة الغربية
  • هآرتس: الحرب ستكلف إسرائيل 70 مليار دولار