تحضيرات لمشاركة لبنان بالقمة العربية وتطور الامور جنوبا يحدد مسار المعركة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تتكثف الاتصالات الحكومية هذا الاسبوع في اتجاهين ديبلوماسي وأمني: الاول مرتبط بالتحضير لمشاركة لبنان في القمة العربية الطارئة والقمة العربية- الافريقية اللتين ستعقدان في المملكة العربية السعودية بين العاشر والثاني عشر من الجاري.
أما الاتجاه الثاني فيتعلق بالوضع الامني في الجنوب بعدما دخلت المواجهات بين حزب الله وقوات الاحتلال الاسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية ايضا في مرحلة جديدة عبر استهداف اسرائيل لسيارة استشهد فيها اربعة مدنيين بعد ظهر أمس، ورَد الحزب بقصف اهداف مدنية في مستوطنة كريات شمونة.
وكشفت مصادر معنية "أن التحضيرات انطلقت منذ أيام استعدادا للقمة العربية الاستثنائية الطارئة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في الحادي عشر من الشهر الجاري في الرياض.
ولفتت المصادر الى ان الجولة الاخيرة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عمان والقاهرة شكّلت مادة مهمة لتكوين الموقف اللبناني مما هو مطروح، خصوصا ان ميقاتي قدّم لِمَن التقاهم عناوين مبادرته للسلام في غزة التي سبق له ان ناقشها مع المسؤولين القطريين في بداية جولته العربية قبل ان يحط في الاردن ومصر.
وتضيف المصادر "أن الوفد اللبناني الى القمة سيكون برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزير الخارجية عبد الله بوحبيب ووفد إداري استشاري وديبلوماسيين، وانّ بو حبيب سيسبق ميقاتي الى الرياض للمشاركة في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب عشيّة موعد انعقاد القمة على مستوى الملوك والرؤساء".
وكان ميقاتي قد التقى امس في عمان ملك الاردن عبدالله الثاني ثم رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة، كل على حدة.
وشدد ملك الاردن خلال اللقاء على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة ومنع توسع دائرة الصراع في الإقليم". وأكد "دعم الأردن لجهود الأشقاء اللبنانيين في تعزيز استقرارهم".وشدد ميقاتي في المقابل على "ضرورة الاستمرار في الجهود لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل يُبقي الفلسطينيين في أرضهم لتبقى قضيتهم حية ويُصار الى التوصّل الى حل عادل ونهائي".
أما على صعيد الوضع في جنوب لبنان فأكدت مصادر مطلعة "أن ما حصل امس من استهداف اسرائيلي للمدنيين في لبنان ورد "حزب الله" عليه بقصف المستوطنات، لم ينتهِ، بل قد يأخذ مساراً تصعيدياً، لان رد الحزب لن يقف عند هذا الحد".
وبحسب المصادر "فإن التعامل الاسرائيلي مع رد الحزب سيكون مؤشرا واضحا على كيفية تطور المعركة جنوب لبنان، ففي حال قررت تل ابيب الرد على الرد فإن الامور ستتدحرج بسرعة".
وترى المصادر "ان الذهاب الى معادلة المدنيين في مقابل المدنيين ستؤدي الى تفلت الجبهة بشكل شبه كامل ولن يكون ضبطها سهلا، خصوصا ان الحزب سيكون حريصا على اصابة اهداف مدنية بدقة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصر جسر للسلام لا ساحة للحرب.. رسائل من رئيس مجلس النواب بشأن اتفاق شرم الشيخ
أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر في الثالث عشر من أكتوبر الجاري، تمثل حدثًا استثنائيًا سيظل علامة مضيئة في سجل التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن ما جرى في القمة عكس المكانة الراسخة لمصر بين الأمم وقدرتها على أن تكون دائمًا جسرًا للسلام لا ساحةً للحرب.
وقال جبالي، خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس اليوم الخميس 26 أكتوبر 2025، إن مصر لم تغب يومًا عن موضع الريادة ولم تتخلف عن نداء الواجب متى دعا صوتُ الحق والإنسانية، موضحًا أن القمة التي جمعت أكثر من ثلاثين من قادة الدول والمنظمات الدولية، توجت بجهود مضنية بذلتها مصر على مدار العامين الماضيين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الدعوة المصرية إلى عقد القمة كانت نداءً للحياة في وجه آلة الموت، وصوتًا للإنسانية في زمنٍ خفتت فيه الأصوات، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قدّم أمام قادة العالم رؤية متكاملة لتحقيق السلام العادل، مؤكدًا أن هذا السلام “ليس ترفًا سياسيًا بل ضرورة إنسانية وأمنية لاستقرار المنطقة والعالم”.
وأوضح جبالي أن اتفاق شرم الشيخ الذي أعلن عنه خلال القمة، جاء ليضع حدًا للحرب في غزة ويمهّد لمرحلة جديدة من التعاون الدولي تشمل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح الممرات الإنسانية والإغاثية أمام الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاتفاق، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن مراحل متكاملة تبدأ بتثبيت الأمن وتهيئة الأوضاع لإعادة إعمار غزة، وصولًا إلى مسار سياسي واضح المعالم نحو التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
وأكد جبالي أن المشاركة الرفيعة المستوى التي شهدتها القمة دليل قاطع على مكانة مصر وقيادتها الحكيمة، وإقرار من المجتمع الدولي بدورها في صون الأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للسلام ليس نهاية المطاف بل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل أمينة على رسالتها التاريخية، وساهرة على أمن الأمة العربية، ماضية في نصرة الحق وصون الكرامة، حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والحرية والعمران