سلطت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية الضوء على مستقبل الفلسطينيين وقطاع غزة، إذ قال في تقرير إنَّ الولايات المتحدة تعتقد أنَّ الشرق الأوسط لا يمكنه العودة إلى الوضع الراهن ويجب أن يتفق على مستقبل جديد للفلسطينيين في أعقاب ما جرى في 7 أكتوبر.

ونقلت عن جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في مقابله قوله إنه لا يمكننا العودة إلى بيئة ما قبل 7 أكتوبر في غزة، وأن يكون القطاع يشكل تهديداً لإسرائيل بالطريقة التي رأيناها.

مستقبل وقف إطلاق النار في القطاع

وعلى الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار الصادرة أيضاً من بعض حلفاء أمريكا في المنطقة، قال «فاينر» إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد بوضوح تام أن الوقف ليس مناسياً لوقف شامل لإطلاق النار، مضيفاً أن واشنطن تدعم وندعو إلى هدنة إنسانية للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية، وتسهيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتقديم بعض الإغاثة والسماح للسكان الفلسطينيين في غزة بأخذ أنفاسهم وسط هذا القصف العنيف والشديد.

ولفت إلى أنَّ الولايات المتحدة تواصل الانخراط في «مفاوضات هادئة ومكثفة» لضمان إطلاق سراح أكثر من 200 شخص، بمن فيهم أمريكيون، يعتقد أن حماس قد اختطفتهم بعد هجومها، مؤكداً أنها أولوية كبيرة بالنسبة للرئيس جو بايدن، ولكل أفراد الإدارة جميعاً بأن يعيدوا أكبر عدد ممكن من هؤلاء الرهائن إلى وطنهم.

وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قام بتسليم الرسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارة مفاجئة في وقت مبكر من صباح أمس إلى أراضي الضفة الغربية، إذ قال المتحدث باسمه ماثيو ميللر إن بلينكن أوضح أنه لا يجب تهجير الفلسطينيين قسراً وأعرب عن التزام الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية.

الدعوات في أمريكا لوقف إطلاق النار وموقف بايدن

وأدى هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، بينما يقترب عدد الشهداء في قطاع غزة من 10 آلاف أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض إلى جانب آلاف المصابين بعضهم أصيب بإعاقات دائمة.

ودعا العديد من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين وبعض الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس إلى وقف إطلاق النار في ضوء الخسائر البشرية في غزة، لكنها خطوة لا تدعمها إدارة بايدن، وفق «إيه بي سي»، مشيرة إلى أن آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام البيت الأبيض يوم السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة مستقبل غزة وقف إطلاق النار فلسطين إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

فرانشيسكا ألبانيزي: لا وقف فعليا لإطلاق النار بغزة

شددت المقررة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي على أنه لا يوجد وقف فعلي لإطلاق النار في قطاع غزة مع استمرار إسرائيل في قتل المدنيين، مؤكدة أن تل أبيب تسعى إلى التطهير العرقي في فلسطين.

أتى ذلك في مقابلة أجرتها في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري مع مجلة فورين بوليسي على هامش منتدى الدوحة 2025، ونُشرت أمس الأربعاء.

وقالت ألبانيزي -في المقابلة- إن الشرط الأساسي لإنهاء العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو الالتزام بالقانون، لافتة إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكمها بأن على إسرائيل سحب قواتها وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، إلا أن تل أبيب لم تفعل ذلك.

"خيانة للقانون الدولي"

وتعليقا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتحقيق ما وصفه بالسلام في قطاع غزة، أفادت ألبانيزي أنه "لا سلام حقيقيا من دون إنهاء الاحتلال وإنهاء الحكم الإسرائيلي على حياة الفلسطينيين".

واعتبرت أن موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة ترامب في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "خيانة لـ80 عاما من تطوير القانون الدولي".

وشرحت أن سبب ذلك هو أن قرار مجلس الأمن يتعارض مع القانون الدولي الذي يقر حق تقرير المصير، قائلة "لا يوجد مبرر لإنشاء أي قوة لم يقررها الشعب، ولم يُستشر فيها".

ودعت ألبانيزي إلى وقف نقل الأسلحة والتجارة مع إسرائيل، التي وصفتها بأنها "دولة استعمارية"، لأن قانون مسؤولية الدول ينص على التزامها بعدم مساعدة دولة ترتكب جرائم دولية.

تعليق على العقوبات

وتعليقا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها في يوليو/تموز الماضي لمشاركتها مع المحكمة الجنائية الدولية في توثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، أفادت ألبانيزي، أنها "تعرضت للعقاب لمجرد قيامها بعملها بتوثيق الانتهاكات".

إعلان

وأردفت أن العقوبات الأميركية التي تعرضت لها تؤكد أن النظام العالمي "ضعيف وخائف"، مشيرة إلى أنه يخاف من "صحوة الضمير لأنها تعني تغيير الاضطهاد".

وتعد ألبانيزي من أشد وأبرز منتقدي إسرائيل وحلفائها بحرب الإبادة التي شنتها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما دفع الحكومة الإسرائيلية لإعلانها "شخصية غير مرغوب فيها" في عام 2024، كما اتهمها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ"معاداة السامية".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • فوز مرشح مستقبل وطن وإعادة بين أبو العلا وجبيلي في أكتوبر| حصر عددي
  • مسؤول أمريكي ينفي تقرير أكسيوس حول غزة.. لا قرارات نهائية
  • فرانشيسكا ألبانيزي: لا وجود لوقف فعلي لإطلاق النار في غزة
  • وكيل «الخارجية» يستعرض مع مسؤول أمريكي سبل تطوير العلاقات بين البلدين
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • فرانشيسكا ألبانيزي: لا وقف فعليا لإطلاق النار بغزة
  • أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه