حرب التهديدات تشتعل.. واشنطن تبعث رسائل تحذيرية إلى حزب الله وإيران
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
حذرت الولايات المتحدة كل من حزب الله وإيران من أنها مستعدة للتدخل عسكريا ضدهما إذا صعدا الصراع وقاما بشن هجوما على على إسرائيل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أمريكيين أنه تم نقل الرسالة التحذيرية إلى التنظيم اللبناني والجمهورية الإسلامية من خلال شركائها في المنطقة، من بينهم تركيا.
كما نشرت الولايات المتحدة حاملات طائرات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط كرادع لهجوم محتمل على حدود إسرائيل من قبل حزب الله، حيث حذر الرئيس جو بايدن وآخرون في الإدارة الجهات الفاعلة الإقليمية مرارا وتكرارا من البقاء بعيدا عن حرب غزة.
ويأتي هذا بعد أن سخر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في أول خطاب له على الإطلاق بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، من إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن جماعته لا تخاف من السفن الحربية الأمريكية. كما حذر من أن قوات حزب الله مستعدة لأي شيء.
وقال نصر الله في بث متلفز: إن أمريكا مسؤولة مسؤولية كاملة عن الحرب المستمرة على غزة وشعبها، وإسرائيل هي مجرد أداة للتنفيذ"، ووصف الصراع بأنه "حاسم".
وردا على الهجمات المكثفة على الحدود الشمالية، قال القائد العسكري الإسرائيلي هرزي هاليفي : إن قواته مستعدة للرد في أي لحظة.
وقال في بيان: "لدينا هدف واضح يتمثل في استعادة وضع أمني أفضل بكثير على الحدود، وليس فقط في قطاع غزة ... نحن مستعدون لضرب الشمال في أي لحظة".
وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، حثت واشنطن على السير بحذر من أجل تجنب تسرب الصراع إلى الدول المجاورة بما في ذلك لبنان موطن حزب الله.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق: إنه لا يريد أن يرى الصراع يتوسع في لبنان.
كما قام كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، أنتوني بلينكن، بجولة سريعة إلى عدد من دول الشرق الأوسط وسط مخاوف من تصاعد الحرب المستمرة إلى صراع واسع النطاق في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تعتزم مجموعة فاجنر المرتزقة الروسية دعم حزب الله بنظام الدفاع الجوي الذي زاد من المخاوف بين العديد من البلدان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إسرائيل البحر الابيض المتوسط الحرب بين إسرائيل وحماس الرئيس جو بايدن هجوم حماس تركيا جو بايدن حسن نصر الله حسن زعيم حزب الله زعيم حزب الله حسن نصر الله حرب غزة حدود إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -مساء الخميس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أمنية إسرائيلية -لم تسمها- أن الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه.
وأشارت المصادر ذاتها -وفق الهيئة- إلى أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية.
وأضاف المسؤول أن واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني، غير أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وهذه ثاني مرة خلال أسبوعين يتحدث فيها الإعلام الإسرائيلي عن خطة لتوسيع العمليات ضد حزب الله.
ففي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت القناة الـ13 إن الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، وذلك خلال اجتماع خاص عُقد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين.
ويأتي ذلك رغم أن إسرائيل تنتهك بوتيرة شبه يومية اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص إلى جانب دمار مادي هائل.
إعلان حزب الله يعترضويأتي حديث هيئة البث الإسرائيلية عن الخطة بعد ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة -الممثلة لحزب الله في البرلمان- أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
ورأت الكتلة -في بيان- أن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وفي الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال -في أكثر من مناسبة- إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
موقف بريطانيوفي السياق، أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة هاميش فالكونر -الخميس- استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الحيلولة دون تنفيذ إسرائيل تهديداتها التصعيدية ضده.
وأعرب الوزير البريطاني عن "استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني ليتمكن من تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد قواها الشرعية".
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ نحو عام، عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.