منعا من التمدد.. روسيا تحرم فاغنر من وسائل التواصل
تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT
لم تعد الحرب المُعلنة بين السلطات الروسية وقوات فاغنر مقتصرة على الاشتباكات وإطلاق النار.
فقد أكدت الهيئة الفيدرالية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السبت، أنها حجبت مجموعات شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة من شبكات التواصل الاجتماعي.
مادة اعلانيةمنعا من انتشار الدعوة!وأكدت أن قرارها جاء لمنع انتشار دعواتها بالمشاركة بالتمرد العسكري، وذلك وفقا لوكالة "تاس".
أتت هذه التطورات بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بعد إعلان قائد فاغنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد الأركان الروسية، مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعياً عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
كما اتسعت رقعة الاشتباكات، حيث شهد محيط مدينة روستوف القريبة من حدود أوكرانيا، والتي دخلتها بوقت سابق اليوم قوات فاغنر وسيطرت على القيادات العسكرية فيها، تبادلاً لإطلاق النار بين الطرفين.
فيما أعلن قائد فاغنر يفغيني بريغوجين عبور قواته مدينة فورونيج القريبة وتوجهها إلى ليبيتسك، ما ينذر بتوسع دائرة المواجهات.
في حين أظهرت صور من المكان، مروحية روسية تستهدف مواقع لفاغنر في فورونيج.
يأتي ذلك فيما اندلع حريق ضخم في مصفاة نفط بمدينة فورونيج، حيث أظهرت مقاطع مصورة سحب دخان ترتفع في سماء المدينة.
إلى ذلك، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بريغوجين بالخائن، متوعدا بالاقتصاص منه، ومهدداً برد "صارم" ضد التمرد المسلح، الذي أعلنه مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
ودعا جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقاتلي مجموعة فاغنر لعدم تنفيذ الأوامر "الإجرامية والخائنة" لمؤسس المجموعة، معلنا اتخاد إجراءات لاعتقال بريغوجين. كما حرك قضية جنائية ضده.
يشار إلى أن الخلافات تفجّرت بين قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة وقادة الجيش، منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنر روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: روسيا
إقرأ أيضاً:
أزمة نقص الأدوية في كوبا تحرم المرضى من علاجات لا غنى عنها
هافانا"أ.ف.ب":في انتظار خضوع ابنها البالغ أربع سنوات لعملية زرع مريء، تعاني الكوبية جيسيكا رودريغيز يوميا من أجل تأمين العلاجات والمستلزمات الطبية التي يحتاجها بشدة، في بلد يعاني من نقص في نحو ثلثي الأدوية الأساسية.
تقول الأم البالغة 27 عاما لوكالة فرانس برس من منزلها في حي سانتا في الواقع في غرب هافانا "أشعر بقلق دائم من فكرة عدم التمكّن من توفير ما قد يحتاجه".
جالسا بجانبها، يشاهد الطفل لويس أنخيلو رسوما متحركة. وهو وُلد بتشوّه في المريء، ويعيش بفضل فتحة في القصبة الهوائية ويتغذى عبر أنبوب في المعدة. وبالإضافة إلى الربو والحساسية، يعاني الطفل من أمراض خفيفة في قلبه ونوبات صرع.
في بلد يعاني من تبعات تشديد الحصار الأمريكي، ويغرق في أسوأ أزمة اقتصادية منذ أكثر من ثلاثة عقود إذ يواجه نقصا في شتى المواد ومن تضخم متسارع، يُعدّ تأمين الأدوية السبعة والمستلزمات الطبية التي يحتاجها لويس أنخيلو معركة يومية تخوضها عائلته.
تقول رودريغيز "إن نقص الأدوية أو نقص أنابيب الشفط، أو عدم القدرة على تغيير القسطرة، يمكن أن يضر بصحته ويتسبب له بأمراض خطرة قد تُودي بحياته".
وعلى غرارها، يعيش عدد كبير من الكوبيين في خوف من العجز عن الحصول على الأدوية الأساسية.
قال الرئيس ميغيل دياز كانيل في مقابلة تلفزيونية حديثة إن "أكثر من 70% من الأدوية الأساسية متأثرة" بهذا النقص.
في السنوات الأخيرة، عجزت كوبا عن استيراد المواد الخام اللازمة لإنتاج غالبية الأدوية الـ 650 التي تُشكّل قائمة أدويتها الأساسية.
في الجزيرة الشيوعية التي يبلغ عدد سكانها 9,7 ملايين نسمة، والمعروفة بتزويدها دولا أخرى بأطباء مؤهلين تأهيلا عاليا وبقطاع متطور لتصنيع الأدوية، أصبحت رفوف الصيدليات فارغة، وباتت المستشفيات تفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية كالكمادات والخيوط الجراحية والمطهرات والأكسجين.
يقول طبيب يعمل في مستشفى بالعاصمة لوكالة فرانس برس، طالبا عدم ذكر هويته "هناك أيام يكون النقص فيها تاما في مختلف المستلزمات".
تشير رودريغيز الى أنّ المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل لويس أنخيلو، يستفيدون من بطاقة لشراء الأدوية بأسعار مدعومة، لكن أحيانا لا يتوفر أي منها لأشهر، مما يُجبرها غالبا على شرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
توقفت رودريغيز، وهي معالجة فيزيائية، عن العمل لرعاية ابنها، وتتلقى مساعدة حكومية قدرها 1400 بيزو شهريا، أي أقل من 12 دولارا بالسعر الرسمي. أما والد الطفل، فيعمل لحسابه الخاص.
يدفع الآباء ما بين 350 و450 بيزو (نحو 3 أو 4 دولارات) للحصول على علبة دواء يتم شراؤها من خارج الصيدليات الرسمية، وهي الوحيدة المُصرّح لها بتوزيع الأدوية.
ويُعدّ هذا السعر مرتفعا، نظرا إلى أنّ متوسط الراتب الشهري يبلغ 6500 بيزو، أي 54 دولارا بالسعر الرسمي، و17 دولارا في السوق غير الرسمية.
في مواجهة هذا النقص، سمحت الحكومة الشيوعية للمواطنين بإدخال الأدوية من الخارج معفاة من الضرائب منذ عام 2021، للاستخدام غير التجاري.
تُغذّي أدوية كثيرة مُستوردة إلى البلاد عبر هذا المسار، سوقا غير رسمية مزدهرة، تعمل عبر مجموعات واتساب ومواقع الويب، وتستغل يأس السكان.
كما ازدهر عدد كبير من المبادرات القائمة على المساعدة المتبادلة.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تُقدّم إحدى المجموعات أدوية مجانية أو مقابل الطعام. تترك صوفي رسالة مفادها أنها تبحث عن دورزولاميد، وهو علاج لارتفاع ضغط العين، لجدتها البالغة 86 عاما.
وبرزت أيضا مشاريع مثل منصة "بالوماس" التي تجمع من الأفراد أدوية إما تكون "بقايا علاجات أو أدوية من الخارج"، على ما يوضح منسقها العام سيرجيو كابريرا.
وتنشر يوميا على مجموعات مراسلة إلكترونية مختلفة معلومات عن المنتجات المتوفرة والمطلوبة. وتؤكد "بالوماس" أنها نجحت في توزيع أدوية مجانية على أكثر من 179 ألف كوبي منذ إنشائها في هافانا عام 2021.
وتقول إيبيس مونتالبان لوكالة فرانس برس "بفضل هذا المشروع، تمكنت اليوم من الحصول على دواء لأمي المصابة بالسكري، وهو دواء لم يكن متوفرا في كوبا".
يشير كابريرا الذي يشهد على معاناة العائلات التي تواجه نقصا حادا في الأدوية، إلى أن "عددا كبيرا من الأشخاص يبكون هنا"، مضيفا ان بالوماس تمنحهم ولو بصيص أمل.