"الحلم الأخضر".. جامعة أسيوط تطلق الموسم الثاني من المنتدى البيئي"Cop28-Assiut".. غدًا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تشهد جامعة أسيوط، غداً الثلاثاء، وقائع انطلاق فعاليات المنتدى البيئي "Cop28-Assiut"، والذي ينظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب، تحت شعار: "الحلم الأخضر"، والممتدة فعالياته؛ خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة.
وقال رئيس جامعة أسيوط، إن المنتدى البيئى؛ تنظمه الجامعة للعام الثاني على التوالي، يشهد هذا العام؛ مشاركة (١١) جامعة حكومية، وخاصة، من جامعات الإقليم، وذلك دعماً لمساعي الدولة المصرية الهادفة إلى؛ التصدى لمشاكل البيئة، وتغير المناخ، وحرصاً منها على تكثيف توجهها نحو؛ استخدام مصادر الطاقة النظيفة، والمتجددة، وتعزيز ركائز التنمية المستدامة، وهو ما يستلزم تعاون قوي، وبنّاء من كافة الجامعات، والمؤسسات العلمية فى مصر .
وأوضح الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ أن وقائع انطلاق المنتدي؛ تتضمن حفل الافتتاح، وندوة بيئية بعنوان " المياه ... نبع الحياة"، والتي تأتي ضمن سلسلة الندوات الأسبوعية؛ المقرر انعقادها علي مدار الشهر ، بحضور طلاب الجامعات المشاركة، وطلاب المدارس بأسيوط، كما تتضمن وقائع المنتدى إطلاق "الدوري البيئي"، بمشاركة فرق من مختلف كليات جامعة أسيوط، والجامعات المشاركة؛ للتنافس فى عدد من المسارات الرياضية، والفنية، والرياضية، إلي جانب عدد من الرحلات؛ لأهم المزارات، والمعالم البيئية، فى محافظة أسيوط، بالإضافة إلي عقد مؤتمر طلابي لشئون البيئة؛ لعرض أبحاث، وابتكارات الطلاب فى مجال البيئة .
جدير بالذكر، أن فعاليات المنتدى؛ ممتدة علي مدار شهر نوفمبر الجاري، وذلك بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب بالجامعة تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش المنسق العام للأنشطة الطلابية، وبمشاركة جامعات الإقليم؛ جامعة الوادى الجديد، وجامعة أسيوط الأهلية، وجامعة الأزهر فرع أسيوط، وجامعة بدر، وجامعة سفنكس، وجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، والكلية المصرية الألمانية بأسيوط ، وأكاديمية السادات للعلوم الإدارية فرع أسيوط ، والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، والكلية التكنولوجية بوسط الوادي، والجامعة العمالية بأسيوط .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط اخبار اسيوط جامعة اسيوط اخبار جامعة أسيوط المنتدى البيئي الحلم الأخضر
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.