الرئيس الكاميروني يحتفل بمرور 41 عامًا على توليه السلطة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يحتفل الرئيس الكاميروني بول بيا، يوم الاثنين، بمرور 41 عامًا على حكمه للدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
وفي العام الماضي، تجمع الآلاف في العاصمة ياوندي لهذه المناسبة، لكن الرئيس لم يحضر.
تولى بول بيا، رئيس الوزراء السابق، مقاليد الحكم في الكاميرون في 6 نوفمبر 1982 بعد استقالة أول رئيس للبلاد أحمدو أهيدجو.
وقد دعته بالفعل العديد من الأصوات داخل حزب التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني الحاكم (RDPC) إلى التنافس في الانتخابات الرئاسية لعام 2025 لفترة ثامنة مدتها 7 سنوات.
لكن منتقدي نظامه ارتدوا اللون الأسود يوم الأحد. وأشار البعض إلى الفساد وسوء الإدارة ومعركة الخلافة المستمرة.
الرئيس الكاميروني، الذي احتفل بالذكرى التسعين لتأسيسه في فبراير الماضي، هو ثاني أطول زعيم في أفريقيا بقاء في السلطة.
وفي عهده، واجهت الكاميرون تحديات في السنوات الأخيرة تراوحت بين الحركة الانفصالية في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية، في البلاد والتهديد في الشمال الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون المتحالفون مع جماعة بوكو حرام المتمركزة في نيجيريا.
فاز بول بيا آخر مرة بالانتخابات الرئاسية في عام 2018.
تُوفي شخصان، على يد مُسلحين في منطقة جنوب غرب "الكاميرون" الناطقة باللغة الإنجليزية والتي مزقتها الحرب، حسبما أفادت وكالة "شينجوا" الصينية، مساء اليوم الجمعة.
قال مسئول عسكري في المنطقة: “إن مسلحين يعتقد أنهم مقاتلون انفصاليون ينشطون في المنطقة فتحوا النار على سيارة كانت متجهة إلى منطقة بويا، المدينة الرئيسية في المنطقة”.
أضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "شينخوا": "قتل شخصان، من بينهم السائق وراكب ونجا الآخر بأعجوبة كلهم مدنيون كانوا يمارسون أنشطتهم اليومية قبل أن يقوم الإرهابيون بهذا العمل الدنيء".
أعمال العنف:تجددت أعمال العنف في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في شمال غرب وجنوب غرب البلاد منذ يوم الإثنين من الأسبوع الماضي بعد أن أعلن الانفصاليون إغلاقًا لمدة أسبوعين لتعطيل استئناف المدارس.
تُقاتل الكاميرون تمردًا انفصاليًا مُسلحًا في المناطق منذ عام 2017.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الكاميروني أونانا.. من الفقر والحظر إلى المجد الكروي
من قرية نكول نغوك الصغيرة في الكاميرون إلى قمة الكرة الأوروبية لم تكن رحلة أندريه أونانا سهلة، بل مليئة بالتحديات والانكسارات التي حوّلها بعزيمته الحديدية إلى درجات نحو المجد.
في سن مبكرة تخلى أونانا عن مقاعد الدراسة وتشبث بكرة القدم كمنقذ وحيد من واقع صعب كانت تعيشه عائلته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تهميش فليك مدرب برشلونة يزيد أوجاع منبوذ الفريقlist 2 of 2لامين جمال نجم برشلونة الرقم 10 القادم في عالم كرة القدمend of listولطالما فضّل مطاردة الكرة حافي القدمين في شوارع قريته الفقيرة على الجلوس في الصف الدراسي، لم يكن ذلك عنادا فقط، بل إيمانا راسخا بأن مستقبله يُرسم بين القائمين لا على الورق.
نشأ أندريه في بيئة لم تكن توفر الحد الأدنى من فرص النجاح، لكن روحه القتالية فاقت كل التوقعات، إذ كان يتبع شقيقه كريستيان لحضور التدريبات، حتى وإن تطلب الأمر السير لـ30 دقيقة وحده في طرق وعرة وخطيرة.
كانت بدايته حين التحق بناد مغمور في ياوندي، حيث كان يلعب حافي القدمين ويلف قطعة قماش حول إصبعه المصاب ليستمر في اللعب.
تألقه المبكر قاده إلى أكاديميته التي أسسها النجم الكاميروني صامويل إيتو، وهناك التقطته أعين كشافي أكاديمية لا ماسيا التابعة لبرشلونة.
في برشلونة، اصطدم بحاجز قانوني من الفيفا منعه من اللعب لمدة 18 شهرا بسبب قوانين انتقالات القُصّر.
لم يستسلم أندريه لذلك الحاجر، واستغل هذه الفترة للعمل بصمت لتسنح له فرصة الالتحاق بنادي أياكس الهولندي، حيث بدأ هناك فصله الأهم في الملاعب الأوروبية.
إعلانفي أمستردام، مر بمراحل متدرجة حتى أصبح الحارس الأول، بفضل ثقة أسطورة الحراسة إدوين فان دير سار الذي آمن بموهبته ومنحه الفرصة الكاملة.
تألق أونانا وشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وكان أحد أعمدة الفريق الشاب الذي أذهل القارة العجوز.
وفي ذروة تألقه، جاءت الصفعة الكبرى حينما أُوقف عن اللعب لمدة عام بعد أن ثبتت إيجابية اختبار منشطات بسبب تناوله دواء موصوفا لزوجته عن طريق الخطأ.
لم يشفع له جهله، فالقوانين صارمة، لكن حتى هذا الحظر لم يُنهِ مسيرته، فجرى تخفيض العقوبة إلى 9 أشهر بعد مراجعة القضية، وخلال هذه الفترة لم يختف بل واصل التدريب، وحافظ على جاهزيته النفسية والبدنية بدعم من عائلته ووكلائه حتى عاد إلى المستطيل الأخضر من بوابة إنتر ميلان الإيطالي.
هناك، تقاسم المسؤولية مع الحارس المخضرم سمير هاندانوفيتش حتى أصبح الخيار الأول، وبلغ القمة حين وقف شامخا في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي، حيث قدّم واحدة من أروع مباريات الحراسة في تاريخ البطولة رغم خسارة اللقب.
موسم واحد في إيطاليا كان كافيا لمانشستر يونايتد ليدفع 47 مليون جنيه إسترليني ويجعل منه ثالث أغلى حارس في العالم.
لم تكن بداية أونانا في إنجلترا سهلة، فقد تراوحت مستوياته بين تألق حاسم وأخطاء مؤثرة، لكن عزيمته الذهنية وإيمانه بذاته لم يتزعزعا.
ورغم الشكوك التي تحيط بمستقبله في "أولد ترافورد" واحتمالات الانتقال إلى الدوري السعودي فإن أندريه أونانا يبقى نموذجا للرياضي الذي يصنع المجد رغم قسوة الظروف، ويثبت أن الإرادة يمكنها أن تكسر كل الحواجز.