قالت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية، إن آلاف الأشخاص محاصرون في المناطق التي غمرتها الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة في ولاية جوبالاند الصومالية.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان أن الأمطار الغزيرة التي بدأت الشهر الماضي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر جوبا، مما تسبب في فيضانات في المناطق النهرية بالولاية.

وأضاف البيان أنه "في منطقة لوق، حوصر 2400 شخص في منطقة محاطة بالمياه".

وتبذل السلطات وشركاء الإنقاذ جهودًا لإجلاء السكان المحليين الذين تقطعت بهم السبل.

وقال مكتب أوتشا في بيان سابق إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم ونزح 47 ألفا في الفيضانات التي شهدتها أنحاء الصومال منذ الشهر الماضي.

وقال وزير الإعلام الصومالي داود عويس إن الفيضانات، التي أثرت أيضًا على ولايتي هيرشابيل والجنوب الغربي، تسببت في أضرار واسعة النطاق. 

وطالب بتقديم الدعم، مضيفًا أن الوضع حرج.

وتشهد البلاد أمطارا غزيرة أكثر من المعتاد بعد خروجها من واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ أربعة عقود.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة من ارتفاع مخاطر الفيضانات، خاصة في منطقة جيدو جنوب غرب البلاد.

لقد دمرت حالات الجفاف المتكررة المجتمعات المحلية في أرض الصومال، وأثرت بشكل خاص على إمكانية حصول الأطفال على التعليم.

شهدت ولاية أرض الصومال خمسة مواسم مطرية فاشلة متتالية

 وبحلول بداية عام 2022، كان أكثر من 800 ألف شخص يعانون من النقص الحاد في الغذاء والمياه، مما أجبر العديد من الأسر على الهجرة بحثًا عن الموارد. 

كما أثر الجفاف بشكل مباشر على تعليم الأطفال، حيث أغلقت 74 مدرسة وتأثر أكثر من 5900 طفل. 
وبينما كانت عائلاتهم تكافح من أجل العثور على الأساسيات مثل الماء، بدأ العديد من الأطفال في ترك المدرسة للمساعدة.

ملجأ

أثناء حالات الطوارئ، يمكن للمدارس في كثير من الأحيان أن تكون بمثابة ملاذ للأطفال، حيث يمكنهم التعلم واللعب والحصول على الطعام. 

منحة بقيمة 5.73 مليون دولار أمريكي مقدمة من الشراكة العالمية للتعليم وتنفذها منظمة إنقاذ الطفولة تدعم 49,150 طفلاً في 300 مدرسة ابتدائية في ست مناطق أساسية في ريف أرض الصومال.

إحدى المدارس التي تدعمها المنحة هي مدرسة بولديد الابتدائية، حيث يحصل الأطفال على وجبات مغذية مجانية تساعدهم على التركيز على دراستهم. والأهم من ذلك، أن البرنامج الغذائي يمنع الطلاب من التسرب. 
يقول عبد الرزاق جامع نور، المدير العام بوزارة التعليم والعلوم: "جاء التمويل المتسارع من الشراكة العالمية من أجل التعليم في وقت عصيب: كنا في منتصف فترة الجفاف وكانت المدارس الريفية تغلق أبوابها أو كانت على وشك الإغلاق". 

"لقد ساهم التمويل كثيرًا، بما في ذلك المواد التعليمية والمواد التعليمية والمياه والصرف الصحي والنظافة ودعم المعلمين."

رفاهية الأطفال

يصل البرنامج الغذائي التابع للشراكة العالمية من أجل التعليم إلى 17,125 طفلاً، ويركز على 149 مدرسة من المدارس الأكثر ضعفاً والتي تضم أكبر عدد من الأطفال المعرضين لخطر التسرب. 

ويتم شراء المواد الغذائية الموزعة من الموردين المحليين، مع بناء الخدمة على أساس الشراكة مع المجتمعات المحلية. 

وبعيدًا عن التغذية، يدعم البرنامج أيضًا مبادرات الصحة والنظافة التي لا تعود بالنفع على رفاهية الأطفال فحسب، بل أيضًا على رفاهية المجتمع الأوسع.

 ويقول حسن سليمان أحمد، مدير برنامج إنقاذ الطفولة التابع للشراكة العالمية من أجل التعليم: "إن استراتيجية التغذية المدرسية هي أمر أساسي لتحسين فرص الحصول على التعليم والحد من التسرب من المدارس، إنها واحدة من التدخلات الرئيسية التي نستخدمها لتعزيز الوصول إلى التعليم الجيد للجميع."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

اليمن يخسر 7.5 مليار دولار بسبب وقف الحوثي صادرات النفط

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت الحكومة اليمنية عن خسائر اقتصادية بلغت 7.5 مليار دولار منذ توقف تصدير النفط والغاز في أكتوبر 2022، بسبب استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية، ما أثر على 90% من الصادرات و80% من إيرادات الموازنة العامة.

وألقى مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، باللوم على المليشيات المدعومة إيرانيًّا في تعميق الأزمة الإنسانية وانهيار العملة الوطنية، ما عطّل دفع الرواتب وتمويل الخدمات الأساسية.

وجددت اليمن دعوتها لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لدعم استئناف التصدير كخطوة حيوية للاستقرار الاقتصادي، محذرة من تداعيات تدهور الأوضاع على ملايين اليمنيين، خاصة مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأوبئة.

كما اتهم السعدي الحوثيين باختطاف موظفي الأمم المتحدة وعرقلة المساعدات، مطالبًا بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى عدن لضمان عملها دون عوائق.

وشدد على ضرورة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وتجفيف تمويلها، معربًا عن تقديره لدعم السعودية والإمارات. و

حذّر من أن الصمت الدولي سيؤدي لمزيد من التصعيد، داعيًا لتعزيز الدعم الإنساني وسد فجوة التمويل التي تهدد حياة الملايين.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تخفض خطط المساعدات لليمن بسبب نقص التمويل الإنساني العالمي
  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024 بسبب الصراعات والمناخ
  • وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
  • الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة وفتاة يمنية يحتجن إلى مساعدات ونصف الأطفال يعانون من سوء التغذية
  • الأمم المتحدة تحذر: نصف أطفال اليمن يعانون من خطر سوء التغذية
  • الأمم المتحدة تتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب التوترات التجارية
  • فيضانات وسيول جارفة في الجزائر تخلف ضحايا ومصابين
  • الأمم المتحدة: 84 ألف متضرر من فيضانات الصومال
  • اليمن يخسر 7.5 مليار دولار بسبب وقف الحوثي صادرات النفط