"التواصل الحكومي" يناقش الإطار المنظم لعمل المتحدثين الإعلاميين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مسقط- العُمانية
نظم مركز التواصل الحكومي أمس لقاءه الحادي والعشرين بحضور مديري وممثلي دوائر التواصل والإعلام في المؤسسات الحكومية.
ناقش اللقاء الذي تناول موضوع المتحدث باسم الوحدات الحكومية، "الإطار المنظم" لعمل المتحدثين من خلال توضيح أدوار المتحدث، والتعاون المتبادل، والتكاملية بين المتحدث ودوائر التواصل والإعلام.
وشهد اللقاء استعراض أبرز المشروعات الاستراتيجية، والأحداث التي تعامل معها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية خلال الفترة الماضية، والتركيز على الخطط الاتصالية التي أشرف عليها.
وتعمل وزارة الإعلام، ممثلة في مركز التواصل الحكومي ومركز التدريب الإعلامي، على تنظيم سلسلة برامج تدريبية؛ لتدريب وتأهيل المتحدثين باسم وحدات الجهاز الإداري للدولة، وتمكينهم من ممارسة أدوارهم بمهنية عالية وفق أفضل التجارب والخبرات الدولية بما يخدم أهداف المؤسسات وتوجهاتها في إيصال رسائلها للجمهور المستهدف.
ونفذت الوزارة خلال الأسابيع الماضية برنامجين تدريبيين استهدفا مجموعة من المتحدثين الذين تم تعيينهم من قبل مؤسساتهم، وجارٍ العمل على استيعاب المتحدثين كافة في برامج تدريبية مماثلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق