أوكرانيا تعلن استعادة بلدة في دونيتسك وموسكو تنفي سيطرة كييف على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية استعادة قواتها السيطرة على بلدة "ريفنوبل" جنوبي دونيتسك شرقي البلاد، فيما نفت روسيا سيطرة القوات الأوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قوات بلادها استرجعت بلدة ريفنوبل، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب دونيتسك، في منطقة تشنّ فيها القوات الأوكرانية هجوما وحيث استعادت عدّة قرى بعد قرابة أسبوعين من القتال.
وبدعم من المساعدات العسكرية الغربية، استعاد الجيش الأوكراني في هذه المرحلة قرابة 10 مواقع، معظمها على الجبهة الجنوبية حيث يحاول اختراق الدفاعات الروسية، ولا تزال الخطوط الرئيسية تبعد عدة كيلومترات.
ووفق محللين عسكريين، فإن الجيش الأوكراني يشنّ هجوما منذ أسابيع في 3 اتجاهات رئيسة: جنوب أوريخيف باتجاه توكماك في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، وفي محيط ريفنوبل ليس بعيدا عن فوغليدار، وأيضا على الجبهة الشرقية في محيط باخموت (دونيتسك أيضا).
نهر دنيبرو
وأفاد موقع "ريبار" العسكري الروسي بأن وحدات أوكرانية استطاعت الوصول إلى موطئ قدم عند الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا.
وتداول ناشطون صورا، قيل إن مُسيّرة روسية وثقتها، وتظهر إطلاق آليات روسية النار بكثافة عند شاطئ الضفة اليسرى من النهر، بالقرب من جسر أنطونوف.
ورفض المسؤول الإعلامي للجيش الأوكراني في خيرسون التعليق على هذا التطور، وقال، ردا على سؤال للجزيرة، إن قرار القوات الأوكرانية بهذا الخصوص هو التزام الصمت.
وتقع سيطرة القوات الأوكرانية على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، في حين تسيطر القوات الروسية على الضفة اليسرى في مقاطعة خيرسون.
ونفى حاكم خيرسون الموالي لروسيا أن تكون القوات الأوكرانية سيطرت على الضفة اليسرى من النهر، مشيرا إلى أن مجموعات صغيرة أوكرانية حاولت مرات عدة خلال الأيام الثلاثة الماضية عبور النهر بالقوارب، إلا أن القوات الروسية استهدفتها ودمرتها.
من ناحية أخرى، أفاد رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون بأن الجيش الروسي استهدف المنطقة بذخيرة حارقة محظورة، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 7، واندلاع حرائق في مدينة خيرسون والبلدات المحيطة بها.
وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن القوات الروسية استخدمت صواريخ "كاليبر"، ومسيّرات، في قصفها لأوديسا جنوب غربي أوكرانيا، مضيفة أن القوات الأوكرانية أسقطت جميع المسيّرات والصواريخ المستخدمة في الهجوم.
من ناحية أخرى، أفاد موقع "ريبار" العسكري الروسي بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيّرة حاولت مهاجمة مستودع شركة "روسنفت" النفطي جنوب مقاطعة كورسك الحدودية مع مقاطعة خاركيف الأوكرانية.
ظهور شويغووقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الاثنين، إن شويغو تفقد مركز القيادة الأمامية لقوات الغرب في ما سمتها منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، من دون أن تحدد متى تمت الزيارة.
وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع بعد اطلاعه على تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الحالي وطبيعة تحركات القوات الأوكرانية وأداء المهام القتالية من قبل القوات الروسية بشكل رئيسي، كلف المجموعة وقيادتها بمواصلة الاستطلاع النشط بهدف الكشف عن الخطط الأوكرانية والحؤول دون تنفيذها.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن مدونين عسكريين روسا قالوا إن المقطع المصور الذي يظهر زيارة شويغو لمناطق العمليات بأوكرانيا التقط قبل تمرد شركة فاغنر الأمنية الروسية.
وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بـ3.5 مليارات يورو. وجاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال، في وقت سابق اليوم، إن الدول الأعضاء وافقت على زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه لأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب مستاء من مواقف كييف وموسكو ويشترط للمشاركة بالاجتماعات
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من الاجتماعات التي تجري بشأن الحرب الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده ستشارك في الاجتماعات بشرط وجود فرصة جيدة لإحراز تقدم.
وقال ترامب للصحفيين -أمس الخميس- إن الولايات المتحدة سترسل ممثلا للمشاركة في المحادثات التي تعقد في أوروبا بشأن أوكرانيا مطلع الأسبوع المقبل إذا كانت هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح "سنحضر الاجتماع يوم السبت في أوروبا إذا كنا نعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيع كثيرا من الوقت إذا كنا نعتقد أن الأمر ليس كذلك".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين أن ترامب "سئم" من الاجتماعات العديدة التي لا يبدو أبدا أنها تفضي إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتحدث ترامب هاتفيا الأربعاء مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقال في وقت لاحق إنه أجرى نقاشا حافلا معهم، تناول احتمالات إجراء محادثات في أوروبا في مطلع الأسبوع.
نقطتا خلاف
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أدلى أمس الخميس بتصريحات توحي بأن لا شيء أساسيا تغيّر في موقف واشنطن في ما يتّصل بكيفية إنهاء النزاع منذ أن أرسلت الشهر الماضي إلى كييف وموسكو خطة من 28 بندا اعتُبرت متوافقة مع عديد من المطالب الروسية.
وقال زيلينسكي -في مؤتمر صحفي- إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة "منطقة اقتصادية حرة" خالية من السلاح بين الجيشين.
وتنص الخطة الأميركية المعدّلة على أن تبقى موسكو في مواقعها الحالية في جنوب البلاد، لكن مع سحب بعض قواتها من مناطق أوكرانية لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها في الشمال.
وقامت أوكرانيا بدرس الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحا من 20 نقطة إلى واشنطن، لم يتم نشر التفاصيل الكاملة له.
إعلانوقال زيلينسكي لصحفيين "لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زاباروجيا النووية. هذان هما الموضوعان اللذان لا نزال نناقشهما".
ويشدد زيلينسكي على أنه لا يملك أي حق "دستوري" أو "أخلاقي" للتنازل عن أراض أوكرانية، وأكد أن أي تسوية محتملة حول أراض ينبغي أن يصادق عليها الأوكرانيون.
كما رفض زيلينسكي فكرة انسحاب أوكراني أحادي من منطقة دونيتسك.
وبموجب الخطة الأميركية تسحب روسيا قواتها من أراض تحتلها في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي 3 مناطق لم تُطالب موسكو رسميا بالسيادة عليها.
في 2022 أعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.
"أسبوع حاسم"
في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء الخميس إن "الأسبوع المقبل سيكون حاسما" لأوكرانيا، مجدّدة دعوتها إلى "سلام عادل ودائم".
وأوضحت أن "عبارة دائم تعني أن أي اتفاق سلام يجب ألا ينطوي على بذور نزاع مستقبلي ولا يزعزع البنية الأمنية الأوروبية برمتها".
وأوضحت رئيسة المفوضية أنها أجرت محادثات مع الشركاء في "تحالف الراغبين" الذي يجمع داعمي كييف.
ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري قمة في بروكسل للتباحث في الخطة التمويلية لأوكرانيا، مع إمكانية استخدام أصول روسية مجمّدة في أوروبا.
لكن الأوروبيين يصطدمون بمعارضة بلجيكية للخطة، نظرا إلى أن غالبية أصول المصرف المركزي الروسي مجمّدة لدى بلجيكا.
ويرفض رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أن تتحمّل بلجيكا وحدها التبعات في حال حدوث أي مشكلة.
ويشدّد دي ويفر على أنه لن يوافق على الخطة إلا إذا قُدّمت "ضمانات مُلزمة" وموقّعة من الدول الأعضاء لحظة اتخاذ القرار.
ميدانياوتواصل روسيا، التي تتمتع بتفوق عددي وتسليحي، إحراز تقدم تدريجي في ساحة المعركة.
وأعلنت الخميس سيطرتها على مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك، حيث يتقدم جيشها بأسرع وتيرة له منذ عام، وفقا لتحليل وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني نفت سقوط سيفيرسك بيد الروس، وقالت إنها "ما زالت تحت سيطرة القوات المسلّحة الأوكرانية".