شورى وتشارك
الجميع في وطننا على قلب واحد في ظل القيادة الرشيدة لخدمة الإمارات ويقدمون أكبر الدلائل على قوة التوجهات الوطنية الراسخة وما تتسم به المسيرة الوطنية من تلاحم وتكاتف وعمل جماعي لمضاعفة الإنجازات والتقدم الحضاري، ويزداد زخمها بفعل التعزيز المتواصل لنهج التمكين الذي يؤمِّن الفرص للجميع ليؤدوا دورهم ضمن منظومة عمل وطنية تتكامل فيها أدوار ومهام جميع الجهات في سبيل تحقيق طموحات شعب الإمارات ومواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات.
ننعم أننا في وطن هو الحلم والنموذج الأكمل عالمياً والأكثر قدرة على استباق المستقبل بفضل القيادة الحريصة على الارتقاء الدائم بدور ووظيفة كافة الجهات ومضاعفة مساهماتها ومنها المجلس الوطني الاتحادي كنموذج متميز للتمكين السياسي ومشاركة أبناء الوطن وتعزيز نهج الشورى والحوار ونقل صوت المواطنين وآمالهم والعمل ضمن نهج التطوير الشامل لتعزيز نهضة الإمارات وقدراتها ومكانتها على امتداد الساحة الدولية بوصفها من أكثر دول العالم تقدماً وتنافسية وتميزاً في مسيرتها والتي يقوم “المجلس الوطني” فيها بدور رئيسي بحكم أنه السلطة التشريعية بالإضافة إلى أهمية دوره في التعريف بمواقف الدولة وثوابتها وتوجهاتها وما تمثله الدبلوماسية البرلمانية فيها من مصدر هام لنقل رسالة الإمارات في المحبة والسلام والانفتاح والتلاقي والتآخي الإنساني وتأكيد أهمية التعاون.
الجميع يدرك أهمية دور أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لتقديم صورة مشرفة والعمل في سبيل مواصلة تعزيز المكتسبات لكل ما فيه رفعة الوطن وسعادة أبنائه، فالمسؤولية كبرى ليكون الفصل الحالي امتداداً بتميزه ونجاحاته للفصول السابقة انطلاقاً من الأسس التي تؤكدها القيادة الرشيدة لكل ما فيه خير وصالح اتحادنا الشامخ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الوطنی الاتحادی المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
الجامعة الوطنيّة للعلوم والتكنولوجيا تنظّم معرضًا وندوة حول تاريخ الدولة البوسعيدية
العُمانية: نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا اليوم معرضًا وندوة علمية حول تاريخ الدولة البوسعيدية، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في التاريخ العُماني.
وأكد الدكتور بي محمد علي رئيس مجلس إدارة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في كلمته على أن تنظيم الندوة يأتي احتفالًا بيوم الجامعة وتجسيدًا لدورها في الإسهام المعرفي وتعزيز الوعي بالتاريخ الوطني، مشيرًا إلى أن شعار الندوة لهذا العام "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر" يعكس مسيرة ممتدة من الاستقرار والحكمة التي شكّلت ملامح الهوية العُمانية.
من جانبه، وضح المكرّم الدّكتور علي البيماني رئيس الجامعة الوطنية أن الندوة تستمد أهميتها من مناسبة وطنية غالية تتمثل في ذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية، التي مثّلت نقطة تحول مهمة في تاريخ عُمان، ورسخت مبادئ الحكم الرشيد القائم على الحكمة والعدل والشورى.
وأشار إلى أن تنظيم الندوة يأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية تسليط الضوء على الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، لما يمثله من نموذج راسخ في إرساء قيم الاستقرار والتسامح والتعايش، وهي قيم ما تزال حاضرة في السياسة العُمانية المعاصرة.
وتضمّنت الندوة جلستين علميتين ناقشتا ستة محاور رئيسة حول تطور الدولة البوسعيدية وسياسات السلام العُماني والنهضة الحديثة والمتجددة.
فقد تناولت الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان "تأسيس الدولة والتراث التاريخي"، ثلاثة محاور، استعرض الأول منها الجذور التاريخية وتطور مؤسسات الحكم في الدولة البوسعيدية وقدمه الدكتور إبراهيم البوسعيدي من جامعة السُّلطان قابوس.
فيما ناقش المحور الثاني بعنوان "عُمان وقيم التعايش... المبادئ والممارسات التاريخية" الدكتور ناصر السعدي من جامعة نزوى، مستعرضًا الإرث العُماني في التسامح الديني والاجتماعي.
وقدّم الأستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي من جامعة الأزهر المحور الثالث بعنوان "خمسون عامًا من النهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه"، مستعرضًا التحولات الكبرى منذ عام 1970 وبناء الدولة الحديثة.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "النهضة المتجددة والدور الإقليمي والمجتمعي"، فتطرقت في محاورها الثلاثة إلى مسارات التطوير المؤسسي والرؤية المستقبلية في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – وقدمها الدكتور موسى البراشدي من جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى دور سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية وقدمه الدكتور أحمد الحارثي من جامعة الشرقية، بينما ناقشت الدكتورة أحلام الجهورية من الجمعية التاريخية العُمانية دور المرأة العُمانية السياسي والاقتصادي والثقافي في العصر البوسعيدي وإسهاماتها المتنامية في النهضة المتجددة.
وفي الختام قام راعي المناسبة بالتجول في المعرض المصاحب الذي ضم 36 صورة توثّق محطات بارزة من التاريخ الوطني، مجسّدًا الأبعاد الحضارية والسياسية التي مرّت بها عُمان عبر العصور.