62 لوحة تطغى فيها الأنثى والطبيعة في معرض للهواة باتحاد الفنانين التشكيليين بحمص
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
حمص-سانا
أتاح اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص اليوم الفرصة لـ32 رساماً وموهوباً للمشاركة في معرض الهواة في صالة الاتحاد بحمص بحضور نخبة من محبي الفن التشكيلي.
وطغى على المعرض الذي يضم 62 لوحة من مختلف المدارس الفنية والرسم الحر المواضيع التي تحكي عن الأنثى والطبيعة بمختلف حالاتها.
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة قال في تصريح لمراسلة سانا: إنه يتم تنظيم معارض الهواة بشكل سنوي بهدف إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم الفنية والتعرف على مختلف التجارب الفنية وتشجيعهم على الارتقاء بنتاجهم الفني.
ومن المشاركات الشابة لونا الجردي التي قالت إنها شاركت بلوحتين إحداهما اكريليك تحكي عن الطبيعة وانعكاسها على الماء وأخرى بورتريه بالرصاص.
وعبرت كوثر رمضان في لوحتها عن فن الخزف الصيني وما يحمله من جمال وقيمة فنية، فيما شارك الشاب غيث الخالد بلوحتين من المدرسة الواقعية فيهما أنثى متأملة وطفلة تكتنز وجهها ملامح البراءة والأمل بالرغم من الظلام المحيط بها.
وعن تحرر الانثى وحمايتها من العنف تحدثت لوحة الشاب وائل الرفاعي التي رسمها بالفحم.
فيما جسدت الشابة لاريسا اتومشلي في لوحتها الواقعية جمال الطبيعة الصامتة وألوانها الزاهية، فيما شاركت الشابة حنين سليمان بلوحة تحكي عن أنثى بحالة تأمل وأخرى فيها وجه تظهر فيه ملامح دقيقة.
وكان للشابة ميار خضور مشاركة بلوحة بعنوان أنثى الحياة استخدمت فيها الألوان الزيتية وحاولت من خلالها إيصال فكرة أن المرأة هي الحضارة والرقي.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.