تونس (عدن الغد) زينب علي درويش:

تحت عنوان " فلسطين في عيون شاعرات اليمن"، وتواصلا للجهود المبذولة لنصرة أهل غزة وفلسطين، والتعريف بالأدب اليمني حطّ الباحث الدكتور مجيب الرحمن الوصابي رحاله في مدينة نابل، بدعوة تلقاها من "ملتقى عشاق الشعر" في المدينة الأثرية القديمة صباح يوم أمس الأول الأحد 5 نوفمبر 2023 والأستاذ محمد هادي عون رئيس الملتقى ومجلة "نيابوليس" الالكترونية ليستعرض نماذج مختلفة في مقر جمعية صيانة مدينة نابل استهلها بإلقاء قصيدة للدكتور المقالح متناولا العلاقات التي تربط الشعوب العربية وخصوصا بين تونس وفلسطين واليمن، ثم تحدث عن علاقة الشعر بالنضال والحرف بالثورة وقدم مداخلة بعنوان (فلسطين في عيون شاعرات اليمن) استهلها بقصيدة للأديبة اليمنية المخضرمة المتعددة المواهب عيشة صالح محمد التي تكتب السرد والقصة ومتخصصة في الكتابة للطفل و يحلو للناقد الوصابي تسميتها (جارتي) وألقى قصيدة لها بعنوان "طوفان الأقصى" نالت الاستحسان  وجاء فيها"

الأرضُ هاجتْ والسماءُ تزمجرُ

من نارِ غضبتها تدكُّ وتعصرُ

القدسُ نادت والرجالُ تقاطرت 

طوفانُ ذلٍ للعدوّ يصرصرُ

طوبى لغزةَ حينَ أضحى رجالُها

في غمرةِ الجبروتِ ناراً تزفر

جروا وجوهَ الهالكين على الثرى

يا هيبةَ الشجعانِ وهي تجرجرُ

دقوا أنوفَ الغاصبين فأصبحوا

في رعدة الخوف القوي يفرفرُ

يا صبح تشرين الأغر تباركت

أيدٍ تنكلُ في العدوّ وتأسرُ

 

ثم تناول قصيدة للشاعرة الدكتورة أميرة شايف التي حملت عنوان (في غفوة الحرب) والتي نالت جائزة الشاعر محمود درويش مؤخرا، وهي من الشعر الحر، والقى الوصابي قصيدتها الهامسة"

لسيدةٍ تستحمُ بضوءِ المرايا

تَمشَّى على صدرِها الليلُ

دهراً

 

يقولُ الحمامُ:

سلامٌ سلامْ.

..

فتقبضَ مِن جُرحِها جذوتينِ

وخلفَ المساءِ

نبيٌ جديدْ

 

على كتفيهِ يحطّ الحمامْ :

سلامٌ ..سلامٌ .. سلامْ

فتمضي إلى ما وراءَ البهاءْ

لتلمحَ آدمَ            في قلبهِ خَفقُ تفاحتين:

سلامٌ على آدم الأنبياءْ

 

ثم اختار قصيدة لفتاة يمنية يافعة من ثانوية عدن النموذجية لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها لكنها متمكنة من نظم الشعر اسمها (ملاك رأفت) التي أهدت قصيدتها (الطوفان) وجاء على لسان الوصابي:

قـالوا بــأنَّ السـيـفَ درعٌ كـافـلُ

يحمي من الطوفانِ من سيُقاتِلُ

 

مـا بـالُ سـيفـهمُ تــكـسَّـرَ فـجـأةً؟ 

"لا يركبِ الطوفانَ شخصٌ عاقلٌ" 

 

تـبَّـت أياديـهـم وتـبَّ صَنِيعُهـم

أشبالُ(غزَّةَ)اليومَ لن يتخـاذلوا

 

هم قومُ عِزٍّ، لا حـديدًا صـدَّهُـم

عن أرضِهُم يومًا، فـلن يتغافلوا

 

طـوفانهُـم يـغـزوا مـآذِنَ بـاطِـلٍ

لن يُسـكِتَ الحقَّ الذليلُ الـباطلُ

 

ارموا الحجارةَ فوقَهم لا تفزَعوا

تُرمى على الجيشِ الضعيفِ جنادلُ

 

نـصـرٌ من الرحمَنِ هزَّ صفوفَـهُم

غَضَبٌ كغـيثٍ من سمـاءٍ هـاطـلُ

 

يـا قومَ غزَّةَ أنـتـمُ الأعـلَـونَ لا

ترضوا بغيرِ الدحرِ، لا تتساهَلوا

 

طلعت علينا من سـماكم نجـمَةٌ

نـورٌ ونـيـرانٌ ونــصــرٌ قـاتِـلُ

 

لبَّـيكَ يـا أقـصـى بقلبي قولُـهـا

حتى يُرى جبلُ النجاسةِ مـاثِـلُ

 

تجدر الإشارة إلى أن الباحث والناقد الأكاديمي الوصابي يعمل على توثيق الشعر اليمني الذي يتناول في مضامينه فلسطين في مشروع متكامل يعده هذه الأيام ويدعو الشعراء اليمنيين الى التفاعل معه.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فلسطین فی

إقرأ أيضاً:

رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟

كان المزارعون التايلانديون يشكّلون أكبر مجموعة من الأجانب الذين احتُجزوا رهائن لدى حماس بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة لوجود أكثر من 30 ألف عامل تايلاندي في إسرائيل، يعمل معظمهم في الزراعة. اعلان

أعلنت إسرائيل استرجاع جثمان الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي اختطف إلى قطاع غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الهجوم الذي فجّر الحرب الحالية. وأكّدت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان صادر يوم السبت، وفاة بينتا، الذي كان آخر رهينة تايلاندية في القطاع، مشيرة إلى أنّ جثتي رهينتين تايلانديتين أخريين لم يُسترجعا بعد.

وتُظهر الإحصاءات أنّ 46 مواطنًا تايلانديًا لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب، فيما كانت تايلاند تمثّل أكبر جنسية أجنبية بين الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس. فكيف ولماذا كان هذا العدد الكبير من التايلانديين موجودًا في إسرائيل؟

خلفية وجود العمال التايلانديين في إسرائيل

في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993)، بدأت إسرائيل بالاعتماد بشكل متزايد على العمالة الأجنبية، بعد أن كانت تعتمد إلى حد كبير على العمال الفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، أصبح العمال التايلانديون يشكّلون النسبة الأكبر من العمال الزراعيين الأجانب في إسرائيل، نظراً للفارق الكبير في الأجور مقارنةً بما يمكنهم كسبه في وطنهم.

ولتنظيم تدفّق هذه العمالة، وقّعت تايلاند وإسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمن اتفاقًا ثنائيًا يسّهل توظيف التايلانديين في القطاع الزراعي الإسرائيلي. لكن هذا التوظيف لم يكن بمنأى عن الانتقادات.

فقد أفادت "هيومن رايتس ووتش" عام 2015 بأنّ العديد من هؤلاء العمال يعيشون في مساكن مؤقتة وغير ملائمة، ويتقاضون أجورًا تقل عن الحدّ الأدنى القانوني، ويُجبرون على العمل لساعات طويلة تفوق المسموح به قانونًا، إضافة إلى تعرضهم لظروف عمل غير آمنة ومنعهم من تغيير أصحاب العمل.

ورغم مرور سنوات، تشير تقارير رقابية حديثة إلى أن معظم العمال التايلانديين لا يزالون يتقاضون رواتب دون الحد الأدنى للأجور.

Relatedبعد تحذير أبو عبيدة من إمكانية مقتل الأسير تسنغاوكر.. الجيش الإسرائيلي ينفي محاولة تحرير الرهينةفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

أعداد العمال التايلانديين قبل وبعد الحرب

قبل الهجوم الذي شنّته حركة حماس، كان هناك نحو 30 ألف عامل تايلاندي يعملون في إسرائيل، غالبيتهم في القطاع الزراعي. وبعد اندلاع الحرب، عاد حوالي 7,000 منهم إلى بلادهم عبر رحلات إجلاء نظمتها الحكومة. ورغم المخاطر، استمر تدفّق العمال الجدد إلى إسرائيل، مدفوعين بارتفاع الأجور مقارنة بما هو متاح في تايلاند.

وفي تصريح حديث، أكّدت السفيرة التايلاندية لدى إسرائيل، بانابا تشانداراميا، أنّ عدد العمال التايلانديين في إسرائيل تجاوز الآن 38 ألفًا.

وقف الرهائن التايلانديون الذين أفرجت عنهم حماس دقيقة صمت لدى وصولهم إلى مطار سوفارنابومي الدولي، تايلاند، الخميس 30 نوفمبر 2023.AP Photo

جهود لتعويض النقص في العمالة

في ظل النقص الحاد في اليد العاملة الناتج عن مغادرة آلاف العمال، أطلقت وزارة الزراعة الإسرائيلية حوافز لجذب العمالة الأجنبية مجددًا إلى المناطق التي تم إخلاؤها. وشملت هذه الحوافز تمديد تأشيرات العمل، ومنح مكافآت شهرية تصل إلى 500 دولار.

من جهتها، سمحت وزارة العمل التايلاندية لما يقارب 4,000 عامل بالسفر إلى إسرائيل للعمل خلال عام 2024، مما أبقى إسرائيل ضمن أبرز أربع وجهات للعمالة التايلاندية في الخارج.

يُذكر أنّ معظم هؤلاء العمال يأتون من المناطق الفقيرة في شمال شرق تايلاند، حيث الفرص محدودة، ما يجعل الرواتب المرتفعة في إسرائيل مغرية رغم التحديات والمخاطر التي تواجههم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • الكعبي معلقًا لمواجهة البرتغال وإسبانيا في أمم أوروبا
  • إيمان خليف تغيب عن بطولة الملاكمة في هولندا.. وقلق بين عشاق الرياضة
  • الشاعر مشعل الحارثي يبدع في قصيدة حفل استقبال ولي العهد: “معزي الثاني ما يشبهه أربعين” .. فيديو