تحريك جبهة مأرب .. رد غير مباشر على الهجمات اليمنية في الأراضي المحتلة ؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
YNP / عرب جورنال / عبدالرزاق علي ـ
بشكل مفاجئ، بدأت القوات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات، تصعيدا عسكريا جديدا في مأرب، رغم التهدئة التي تشهدها جبهات القتا في اليمن منذ أشهر .
خلال الساعات الماضية شهدت جبهة رغوان غربي محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين قوات صنعاء والقوات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك بعد هجوم مباغت من قبل فصائل التحالف.
التصعيد الجديد جاء بالتزامن مع المجازر الإسرائيلية في مدينة غزة المحاصرة، ودخول اليمن على خط الحرب بعمليات جوية اعترف بأثرها العدو الإسرائيلي والأمريكي، وتوعد بالرد.
منذ اليوم الأول للعمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، أطلق المحتل تهديدات بالرد، وأكد قدرته على الوصول إلى أي منطقة في الشرق الأوسط، وهو هنا يشير إلى اليمن، على اعتبار أن لبنان والعراق قريبة جغرافيا.
لكن ذلك لم يحدث، لأن إسرائيل ـ على ما يبدو ـ قلقة من تصعيد اليمن أكثر لعملياتها الجوية في حال ارتكبت أية حماقة.
وقد أقر الإسرائيليون بقلقهم علنا، حيث تحدثت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن الطائرات المسيرة اليمنية والقلق الاسرائيلي من الجبهة اليمنية.
وفي السياق، يقول إيلان زاليات، الباحث في برنامج دول الخليج في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب: "هناك الكثير والكثير من الطائرات بدون طيار".
ويضيف: “الحوثيون متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها. إنها تصطدم بالهدف وتنفجر، وهذا ما يحدث في أوكرانيا» ــ في بعض الأحيان وصولاً إلى النموذج ذاته، حيث كانت روسيا تشتري طائرات بدون طيار إيرانية. «إنها فعالة جدًا ضد البنية التحتية؛ وغالبًا ما يتم استخدامها ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن الأهداف المدنية.
ويتابع: "يمكنهم الوصول إلى مسافات هائلة". وتقع إيلات، التي أطلق الحوثيون طائرات مسيرة عليها، على بعد حوالي 2000 كيلومتر (حوالي 1250 ميلاً) من اليمن.
كما يشبه فريدمان هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي واجهتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من الحوثيين بالقصف الذي تعرضت له إسرائيل.
ويختم: كان رد فعل الإسرائيليين بمزيج من القلق والارتباك. وهذه جبهة غير متوقعة بالنسبة لمعظم الإسرائيليين.
بخصوص الرد الإسرائيلي، تشير المعلومات إلى أن القرار الإسرائيلي بشأن اليمن كان تنفيذ ضربة انتقامية تستهدف كما قيل مخازن الصواريخ اليمنية وكذلك مخازن المسيرات، دون أن يرد في النقاشات استهداف اية مواقع او منشآت أخرى.
وقد أشار موقع مقرب من الاستخبارات الإسرائيلية (nziv) الى أن الجانب الأمريكي طلب من الإسرائيلي التراجع عن أي قرار بشأن اليمن فهو – أي الأمريكي – متكفل بهذه الجبهة، واذا حدث ضرب إسرائيلي لليمن فإن هذا سيدفع اليمنيين الى اتخاذ خطوات تصعيدية في البحر الأحمر.
كذلك هناك من تحدث أن الامريكي أشار على الإسرائيلي بأن أي عملية عسكرية ضد اليمن سوف يؤدي الى تعاطف شعبي داخلي مع من اسماهم بـ "الحوثيـين" وكذلك تعاطف عربي.
ـ جبهة داخلية:
بناء على ما تقدم حول ما يتعلق بالرد الإسرائيلي على الهجمات اليمنية، ووجود قلق أمريكي من أي تصعيد، من غير المستبعد أن يكون تحريك الجبهات في الداخل اليمني هو البديل عن الرد المباشر من قبل الكيان، بتنسيق مع الجانب السعودي. ولهدف عرقلة استمرار استهداف إسرائيل بالطائرات والمسيرات اليمنية، لا يبدو مستبعدا تحريك جبهات أخرى إلى جانب جبهات مأرب خلال الأيام القادمة، إذ لا تفسير آخر لهذا التصعيد المفاجئ.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة.. هجمات صاروخية متتالية وسقوط قتلى في بئر السبع
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساعات الماضية شهدت تصعيدا ميدانيا لافتا في الأراضي المحتلة، حيث أُطلقت ست رشقات صاروخية متتالية من جانب الفصائل المدعومة من إيران، طالت مناطق متفرقة من الحدود الشمالية وحتى الجنوبية، وتركّزت في مدينة بئر السبع، وقد دوت صفارات الإنذار مرارًا، فيما اتبعت الهجمات سياسة استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عبر إطلاق متتالٍ للصواريخ لإبقاء المستوطنين أطول فترة ممكنة داخل الملاجئ.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن نحو 11 صاروخًا أُطلقت في الرشقات الخمس الأولى، أحدها سقط في بئر السبع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، بينهم حالتان متوسطتا الخطورة، بحسب آخر بيان رسمي صادر عن الإسعاف الإسرائيلي حتى الساعة السابعة مساء، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام العبرية عن ارتفاع العدد إلى خمسة قتلى.
وتابعت أن اللافت أن الرشقة الصاروخية الأخيرة دوت قبل دقائق من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما تحاول إسرائيل استغلاله إعلاميًا لتشكيك في التزام طهران بالاتفاق، رغم تأكيدات مسؤولين إيرانيين أن الضربة كانت قبل بدء الهدنة فعليا، ويبدو أن الجانب الإيراني أراد إيصال رسالة رمزية بأن الكلمة الأخيرة لا تزال في يده.
في المقابل، نفّذت إسرائيل سلسلة غارات جوية ليلية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تكتم رسمي حول طبيعة المستهدفين، سواء كانوا قيادات عسكرية أو علماء نوويين، أما في الداخل، فتواصل السلطات الإسرائيلية التكتّم الإعلامي حول المواقع التي طالتها الصواريخ، ما يعزز فرضية الرواية الإيرانية التي تشير إلى استهداف منشآت عسكرية حساسة، بما فيها قاعدة "حتسريم" الجوية قرب بئر السبع، دون تأكيد رسمي من تل أبيب.