السومرية نيوز – دوليات

صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح توبيخ النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، وقد ردت مشددة على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه". وجاءت حصيلة 234 صوتا مقابل 188 بعد انضمام عدد كاف من الديمقراطيين إلى الجمهوريين لانتقاد طليب، وهي عقوبة أقل بخطوة من طردها من مجلس النواب.



ولطالما كانت عضو الكونغرس التي تولت منصبها لثلاث فترات هدفا للنقد بسبب آرائها بشأن الصراع المستمر منذ عقود في الشرق الأوسط.

ودفع النائب الجمهوري ريتش ماكورميك بهذا الإجراء ردا على ما وصفه بترويج طليب للخطاب المعادي للسامية، قائلا إن طليب "ألفت أكاذيب لا تصدق بشأن حليفتنا الكبرى، إسرائيل، والهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر".

ودافعت طليب عن موقفها قائلة إنها لن تسكت و "لن أسمح لكم بتشويه كلامي"، مشيرة إلى أن انتقاداتها للدولة اليهودية كانت دائما موجهة نحو حكومتها وقيادتها في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضافت: "من المهم الفصل بين الناس والحكومة. إن فكرة أن انتقاد حكومة إسرائيل هي معاداة للسامية تشكل سابقة خطيرة للغاية. وقد تم استخدامها لإسكات الأصوات المتنوعة التي تتحدث عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء أمتنا".

وقالت طليب بصوت مرتجف: "لا أستطيع أن أصدق أنني يجب أن أقول هذا. لكن الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه".

ثم توقفت لمدة 20 ثانية تقريبا عن الكلام، وتوجهت النائبة إلهان عمر نحو إلى طليب ووضعت يدها على ذراعها، في محاولة على ما يبدو لتهدئة زميلتها، التي بدت عاطفية، وتابعت القول وهي ترفع صورة جدتها: "نحن بشر مثل أي شخص آخر. جدتي، مثل جميع الفلسطينيين، تريد فقط أن تعيش حياتها بالحرية والكرامة الإنسانية التي نستحقها جميعا. إن التحدث بصوت عال لإنقاذ الأرواح، بغض النظر عن الدين، بغض النظر عن العرق، لا ينبغي أن يكون مثيرا للجدل في هذه القاعة".

ولفتت إلى أن "صرخات الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين لا تختلف بالنسبة لي. ما لا أفهمه هو لماذا تبدو صرخات الفلسطينيين مختلفة بالنسبة لكم جميعا. لا يمكننا أن نفقد إنسانيتنا المشتركة".

وتعرضت طليب، التي لديها عائلة في الضفة الغربية، لانتقادات شديدة لعدم إدانة عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" يوم 7 أكتوبر.

ووقف جميع الديمقراطيين في البداية إلى جانب طليب وساعدوا في هزيمة قرار التوبيخ الأول ضدها الأسبوع الماضي. ولكن منذ ذلك الحين، أصبح العديد من زملائها، بما في ذلك أعضاء يهود بارزون، أكثر تضاربا بشأن خطابها حول الحرب، خاصة بسبب عبارة "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"، والتي استخدمتها بشكل متكرر وينظر إليها على نطاق واسع على أنها دعوة للقضاء على إسرائيل.

وفي نهاية المطاف، انضم أكثر من 20 منهم إلى الجمهوريين لتوجيه التوبيخ لها بعد فشل محاولة تأجيل الإجراء في وقت سابق من اليوم.

وبهذا التصويت، ستصبح طليب ثاني امرأة أمريكية مسلمة في الكونغرس يتم توبيخها رسميا هذا العام بسبب انتقاداتها لإسرائيل.

وتم عزل النائبة إلهان عمر، ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، في فبراير من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بسبب تعليقات مماثلة أدلت بها حول إسرائيل.

وينظر إلى عقاب التوبيخ على أنه عقوبة الملاذ الأخير، وهي خطوة واحدة فقط أقل من الطرد، ولا يتم تطبيقها إلا في حالة ارتكاب مخالفات كبيرة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقليص صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران

رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الجمعة، مشروع قرار تقدم به نواب الحزب الديمقراطي كان يهدف إلى تقييد صلاحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العسكرية المتعلقة بشن عمليات عسكرية ضد إيران.

وجاء رفض القرار في وقت بالغ الحساسية، وذلك بعد ساعات فقط من تصريحات أدلى بها ترامب أكد فيها أنه يعتزم دراسة شن المزيد من الغارات الجوية في المنطقة، مما زاد من مخاوف تصعيد الصراع مع طهران.

ترامب يُعلن وقف المحادثات التجارية مع كندا ويتوعد برسوم جمركية خلال أسبوع ترامب: اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل.. وضغوط أمريكية على نتنياهو لإنهاء الحرب تراجع مشروع القرار في خضم تصاعد التوتر مع إيران

كان مشروع القرار يسعى إلى إلزام الإدارة الأمريكية بالحصول على موافقة الكونغرس قبل تنفيذ أي عمليات عسكرية إضافية ضد إيران، باستثناء الحالات الطارئة التي تتعلق بالدفاع عن النفس.

غير أن غالبية أعضاء المجلس، الذين يسيطر عليهم الجمهوريون، صوّتوا ضد القرار، معتبرين أنه يقيد الصلاحيات الدستورية للرئيس كقائد أعلى للقوات المسلحة، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة بالشرق الأوسط.

الديمقراطيون: "نريد رقابة دستورية لا شللًا تنفيذيًا"

من جانبهم، أعرب الديمقراطيون عن خيبة أملهم بعد إسقاط القرار، مؤكدين أن الهدف من المشروع لم يكن تقييد الجيش الأمريكي، بل فرض رقابة برلمانية على قرارات الحرب، وضمان عدم الانزلاق إلى نزاع شامل دون مشاورة الكونغرس.

وقالت مصادر ديمقراطية: "الدستور واضح.. لا حرب دون موافقة الكونغرس. لكن إدارة ترامب تتصرف بتفويض مطلق".

ترامب: الغارات واردة.. و"الأمن القومي أولًا"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح في تصريحات سابقة خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إلى أنه يدرس إمكانية تنفيذ المزيد من الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية، مشددًا على أن أمن الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين هو أولوية قصوى.

وأكد ترامب أن "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، ولن تسمح لإيران بتهديد الاستقرار الدولي".

مقالات مشابهة

  • خسائر فادحة على جميع المستويات في إسرائيل والثمن الاقتصادي يقترب من 12 مليار دولار
  • نتنياهو يعلق على "تقرير هآرتس" بشأن قتل الفلسطينيين
  • الكشف عن الخسائر المادية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب مع إيران
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقليص صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران
  • إسرائيل تدس حبوباً مخدرة في سلة غذاء الفلسطينيين.. حماس تتحدث
  • موجة حر شديدة تضرب أوروبا وأمريكا مع تحذيرات من حرائق
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات المباشرة
  • البرلمان العربي يوجه صرخة ضمير للعالم بشأن غزة
  • البرلمان العربي يوجه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصرى على دعمهم لغزة