«معلومات الوزراء»: انخفاض حصة الوقود الأحفوري في إمدادات الطاقة عالميا 2030
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تقرير «الوكالة الدولية للطاقة» الذي صدر بعنوان «آفاق الطاقة العالمية لعام 2023»، والذي أوضح أنّ صناعة الغاز الطبيعي - والتي تمثل أحد مجالات أسواق الطاقة العالمية التي تضررت بشدة بشكل خاص من جراء أزمة الطاقة العالمية- من المتوقع أن تشهد تراجعًا في الضغوط التي تتعرض لها في غضون عامين رغم المخاطر، موضحا أنّ الزيادة غير المسبوقة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2025 من شأنها أن تضيف أكثر من 250 مليار متر مكعب سنويًا من الطاقة الجديدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل نحو 45% من إجمالي المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال اليوم.
وتوقع التقرير أن تؤدي التحولات الكبرى الجارية اليوم إلى نظام طاقة عالمي مختلف إلى حد كبير بحلول نهاية هذا العقد، وفقًا لتوقعات الطاقة العالمية الجديدة لعام 2023، مشيرا إلى أنّ الارتفاع الهائل في تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية والمضخات الحرارية سيعيد تشكيل كيفية تشغيل كل شيء بدءًا من المصانع والمركبات، وحتى الأجهزة المنزلية وأنظمة التدفئة.
تقترب حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي من 50%وذكر التقرير أنّه في نهاية هذا العقد، ستلعب التقنيات النظيفة دورًا أكبر بكثير مما تلعبه اليوم، ويشمل ذلك نحو 10 أضعاف عدد السيارات الكهربائية الموجودة على الطريق في جميع أنحاء العالم؛ وتولد الطاقة الشمسية الكهروضوئية كميات من الكهرباء أكبر مما يفعله نظام الطاقة الأمريكي بأكمله حاليًا؛ وتقترب حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء العالمي من 50%، مقارنة بنحو 30% اليوم؛ وتتجاوز مبيعات المضخات الحرارية وأنظمة التدفئة الكهربائية الأخرى غلايات الوقود الأحفوري على مستوى العالم؛ وثلاثة أضعاف الاستثمار في مشاريع طاقة الرياح البحرية الجديدة مقارنة بمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم والغاز.
وعلى هذا السياق، تستند كل هذه الزيادات فقط إلى إعدادات السياسات الحالية للحكومات في جميع أنحاء العالم. وإذا وفت البلدان بتعهداتها الوطنية في مجال الطاقة والمناخ في الوقت المحدد وبالكامل، فإنّ التقدم في مجال الطاقة النظيفة سوف يتحرك بشكل أسرع. ومع ذلك، ستظل هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير أقوى للإبقاء على هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.
وأشار التقرير إلى أنّ الجمع بين الزخم المتزايد وراء تكنولوجيات الطاقة النظيفة والتحولات الاقتصادية الهيكلية في جميع أنحاء العالم له آثار كبيرة على الوقود الأحفوري، مع ظهور ذروة الطلب العالمي على الفحم والنفط والغاز الطبيعي في هذا العقد، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في سيناريو آفاق الاقتصاد العالمي بناءً على إعدادات السياسة الحالية.
وفي هذا السيناريو، تنخفض حصة الوقود الأحفوري في إمدادات الطاقة العالمية، والتي ظلت عالقة لعقود من الزمن عند مستوى 80% تقريبًا، إلى 73% بحلول عام 2030، مع بلوغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة ذروتها بحلول عام 2025.
يتعين على الحكومات والشركات والمستثمرين أن يدعموا التحولات في مجال الطاقة النظيفةوأضاف التقرير أنّه يتعين على الحكومات والشركات والمستثمرين دعم التحولات في مجال الطاقة النظيفة بدلًا من عرقلتها، حيث هناك فوائد هائلة معروضة، بما في ذلك الفرص الصناعية والوظائف الجديدة، وزيادة أمن الطاقة، والهواء النظيف، والوصول الشامل إلى الطاقة، ومناخ أكثر أمانًا للجميع. ومع الأخذ في الاعتبار الضغوط والتقلبات المستمرة في أسواق الطاقة التقليدية اليوم، فإن الادعاءات بأن النفط والغاز يمثلان خيارات آمنة أو آمنة لمستقبل الطاقة والمناخ في العالم تبدو أضعف من أي وقت مضى.
وفي ظل الظروف الحالية، من المتوقع أن يظل الطلب على الوقود الأحفوري مرتفعًا للغاية بحيث لا يتمكن من تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وهذا لا يهدد بتفاقم التأثيرات المناخية بعد عام من الحرارة غير المسبوقة فحسب، بل يهدد أيضًا بتقويض أمن نظام الطاقة، الذي تم بناؤه من أجل عالم أكثر برودة مع أحداث مناخية أقل تطرف.
نجاح مؤتمر المناخ COP28ويقترح التقرير استراتيجية عالمية لوضع العالم على المسار الصحيح بحلول عام 2030، وتكون من 5 ركائز أساسية، يمكن أن توفر أيضًا الأساس لنجاح مؤتمر المناخ (COP28)، وقد استعرض التقرير الركائز الخمسة وهي:
- مضاعفة القدرة العالمية من الطاقة المتجددة ثلاث مرات.- مضاعفة معدل التحسينات في كفاءة استخدام الطاقة.
- خفض انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن عمليات الوقود الأحفوري بنسبة 75%.
- توفير آليات تمويل مبتكرة على نطاق واسع لزيادة استثمارات الطاقة النظيفة إلى ثلاثة أضعاف في الاقتصادات الناشئة والنامية.
- اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التخفيض المنظم في استخدام الوقود الأحفوري، بما في ذلك إنهاء الموافقات الجديدة لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
وأكد التقرير أنّ كل بلد يحتاج إلى إيجاد المسار الخاص به، لكن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية لتسريع التحولات في مجال الطاقة النظيفة، وعلى وجه الخصوص فإنّ سرعة انخفاض الانبعاثات ستتوقف إلى حد كبير على مدى القدرة على تمويل الحلول المستدامة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من الاقتصادات العالمية سريعة النمو، وهذا كله يشير إلى الأهمية الحيوية لمضاعفة التعاون، وليس التراجع عنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزمة الطاقة أكسيد الكربون الأجهزة المنزلية الاحتباس الحراري الاقتصاد العالمي الوقود الأحفوري فی مجال الطاقة النظیفة الطاقة العالمیة الوقود الأحفوری التقریر أن بحلول عام
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
هاني البشر ( الرياض )
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عن انضمام مجموعة جديدة من المتحدثين البارزين للمشاركة في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة (NGSC) 2025، الذي يستقطب نخبة من القادة العالميين، ورواد الأعمال، والشخصيات الثقافية البارزة،في منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة، للعمل على مبادرات تسهم في رسم مستقبل هذه القطاعات الحيوية، في خطوة تؤكد مكانته كمنصة عالمية رائدة.
يأتي المؤتمر في نسخة عام 2025 تحت شعار “اللعبة القادمة – بناء مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة”، ليعكس التقارب المتسارع بين عوالم الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة، وتُقام فعالياته في فندق فورسيزونز الرياض يومي 23 و24 أغسطس، تزامنًا مع نهاية الأسبوع الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.
وقد وسع المؤتمر هذا العام قائمة المشاركين ليستضيف مجموعةمتنوعة من المتحدثين، تضم أبرز الأسماء وأكثرها تأثيرًا في مختلف القطاعات، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات العملاقة، مثل: Sony و Activision و SEGA و Bandai Namco، وغيرها، حيث سيجتمعون مع أكثر من 1,500 من قادة القطاع والمستثمرين وصناع المحتوى، وذلك على مدار يومين تتخللهما كلمات رئيسة وحلقات نقاش ومنتديات خاصة وجلسات حوارية عدة.
وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر الذين أكدوا حضورهم: بطل العالم في الشطرنج ماغنوس كارلسن، ورئيس مجلس إدارة LA28 كيسي واسرمان، والرئيس التنفيذي السابق في عالم كرة القدم، ولشركة EA Sports، بيتر مور، ونائب الرئيس للإنتاج والمدير الإبداعي في CBS Sports بيت رادوفيتش، حيث سيشاركون أفكارهم حول التقارب بين المنافسات في الرياضات الإلكترونية والبدنية.
ويُعزز مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة NGSC 2025 حضوره بمشاركة بيتر مور، الرئيس التنفيذي السابق لنادي ليفربول لكرة القدم والمالك الحالي لنادي سانتا باربرا سكاي لكرة القدم،إذ يضيف مور إلى المؤتمر خبرة تمتد لعقود في تعزيز الروابط بين الرياضة والابتكار الرقمي، فقد تقلد مناصب قيادية رفيعة في مجالات الألعاب الإلكترونية والرياضة.
وقال بيتر مور: “تعكس الرياضات الإلكترونية والرياضة قيم القوة الثقافية والولاء والمنافسة الاحترافية والانتشار العالمي نفسها. لقد لمست بنفسي تشابه التجربة بين ملعب ممتلئ بالجمهور وبثمباشر علىى تويتش، وأرى أن أفضل الأندية والدوريات والعلامات التجارية لا تفرق بين الاثنين، بل تسعى إلى بناء جسور بينهما”.
ومن جانبه، سيشارك بيت رادوفيتش، نائب الرئيس للإنتاج والمدير الإبداعي في CBS Sports الحائز جائزة إيمي، خبرته العميقة في مجال البث، ليسلط الضوء على كيفية تطور تجربة مشاهدة الرياضات الإلكترونية والرياضة عبر الشاشات. وصرح قائلًا: “أمضيت سنواتٍ من العمل في إنتاج رياضات ذات شعبية كبيرةمثل كرة القدم وكرة السلة والتنس، واليوم أنا سعيد بالانضمام إلى مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025في الرياض، لاستكشاف كيفية تغيير هذا القطاع لتجربة المشاهدة. الجماهير اليوم أصبحت ترغب في أنظمة جديدة وأصلية تمتاز بالتفاعل، وهو ما يقدمه عالم الرياضات الإلكترونية في مجال البث”.
كما ينضم ماغنوس كارلسن، بطل العالم خمس مرات في الشطرنج وسفير كأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى المؤتمر لمناقشة توسع الشطرنج في المنظومة الرقمية. ويأتي انضمام هذه اللعبة العريقة إلى كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، ليعكس تطورها كرياضة رقمية قادرة على استقطاب جماهير عالمية.
وتنضم هذه النخبة من قادة الرياضة إلى أبرز رواد عالم الرياضات الإلكترونية، بمن فيهم: فيكتور غوسينز، المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في Team Liquid للرياضات الإلكترونية، وداني تانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في Hero Esports. كما تشارك شخصيات بارزة من مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الجهة المنظمة لأكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية عالميًّا.