المذنب الشيطاني ينمي قرونه في طريقه نحو الأرض (صور)
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
انفجر "المذنب الشيطاني" البركاني الذي يتجه نحو الأرض مرة أخرى في عيد الهالوين، ما أدى إلى إعادة نمو "قرونه" المميزة. ويعد الانفجار الأخير، والذي كان الثاني خلال شهر والثالث منذ تموز، بمثابة تذكير بأن المذنب أصبح أكثر نشاطا بركانيا بينما يواصل رحلته نحو قلب النظام الشمسي.
المذنب، المسمى 12P/Pons-Brooks (12P)، هو مذنب بركاني بارد.
وعلى عكس المذنبات غير البركانية، يمكن لإشعاع الشمس أن يسخن الجزء الداخلي لـ 12P، ما يتسبب في تراكم الضغط حتى يصبح شديدا جدا لدرجة أنه يكسر قشرة النواة من الداخل وينشر "أحشاءها" الجليدية في الفضاء.
وتتسبب هذه الانفجارات في توسيع الغلاف الجوي الضبابي للمذنب وسطوعه لأنها تعكس المزيد من ضوء الشمس نحو الأرض.
وعندما ينفجر المذنب، يتشكل "قرنين" شيطانيين من الغشاء الضبابي. ويحدث هذا لأن نواة 12P الكبيرة، والتي يمتد عرضها نحو 17 كم (10.5 ميل)، لديها "شق" غير عادي على سطحها، ما يمنع تدفق الصهارة الباردة إلى الفضاء ويتسبب في نمو ذؤابتها (سحابة من الغاز والغبار التي تحيط بالنواة الصلبة) الموسعة بشكل غير منتظم.
وفي 20 تموز، اكتشف علماء الفلك المذنب 12P وهو يفجر قمته للمرة الأولى منذ 69 عاما عندما نمت ذؤابته المشوهة إلى أكثر من 7000 مرة أكبر من نواتها. ثم، في الخامس من تشرين الاول، شاهد العلماء انفجار المذنب مرة أخرى بقوة أكبر.
وفي الأسبوع الماضي، في 31 تشرين الاول، اكتشف عالم الفلك الهاوي إليوت هيرمان انفجارا آخر حيث أصبح 12P أكثر سطوعا بنحو 100 مرة من المعتاد، حسب ما أفاد موقع Spaceweather.com.
وقال هيرمان: "في عيد الهالوين، انفجر الشيطان مرة أخرى في ثوران عنيف كبير استمرت حتى اليوم التالي". وأضاف أن الملاحظات اللاحقة أظهرت أن الذؤابة توسعت بشكل كبير وأعادت نمو قرونه، رغم أنها لم تكن متميزة كما كانت في الانفجارات السابقة".
ويمتلك 12P مدارا بيضاويا، ما يعني أنه يتم سحبه بالقرب من الشمس قبل أن يُقذف مرة أخرى إلى النظام الشمسي الخارجي، حيث ينجرف ببطء قبل أن يتراجع في النهاية نحو النظام الشمسي الداخلي. ويشبه هذا المسار إلى حد كبير مدار المذنب الأخضر نيشيمورا، الذي قام بمناورة مماثلة حول الشمس في ايلول.
ويستغرق 12P نحو 71 عاما لإكمال رحلة كاملة حول الشمس، يقضي معظمها مخفيا في النظام الشمسي الخارجي. ونتيجة لذلك، لا يستطيع علماء الفلك رؤية المذنب بوضوح إلا عندما يبدأ في الاقتراب من الشمس إلى أقرب نقطة له، وهو ما يحدث الآن.
وسيصل 12P إلى أقرب نقطة من الشمس، أو الحضيض الشمسي، في 24 نيسان 2024، عندما سيصل إلى مسافة لا تقل عن 116.7 مليون كم (72.5 مليون ميل)، وهي أقرب إلى الشمس من الأرض ولكنها أبعد من كوكب الزهرة، بحسب موقع TheSkyLive.com.
وبعد الدوران حول الشمس، سيصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الأرض في 2 حزيران من العام المقبل عندما سيمر على مسافة 231.9 مليون كم (144.1 مليون ميل)، أو نحو 1.5 مرة أبعد من الشمس عن الأرض، في طريق عودته إلى ظلال النظام الشمسي الخارجي. وسيبقى هناك حتى عام 2094، وفقا لموقع TheSkyLive.com.
ومع اقتراب 12P من الشمس، سيتباهى بانتظام بـ"قرونه الشيطانية" لأنه يمتص المزيد من الإشعاع الشمسي الذي يغلي أحشائه الجليدية ويجعل الانفجارات أكثر احتمالا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النظام الشمسی مرة أخرى من الشمس
إقرأ أيضاً:
من هم اللاعبون العرب المتوجون بدوري أبطال أوروبا حتى الآن؟
ألمانيا – يستعد فريق باريس سان جيرمان لخوض أبرز مباراة في تاريخه عندما يواجه نظيره الإيطالي إنتر ميلان اليوم السبت بميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيكون اللاعب المغربي الدولي أشرف حكيمي، الفائز بهذه المسابقة في 2018 مع ريال مدريد، العربي الوحيد على ملعب “أليانز أرينا”. فمن هم اللاعبون العرب الذين فازوا حتى الآن بدوري أبطال أوروبا؟
1- رابح ماجر
دخل المهاجم الجزائري رابح ماجر تاريخ الكؤوس الأوروبية عندما أصبح في عام 1987 أول لاعب عربي ومن القارة السمراء يسجل هدفا بنهائي كأس الأبطال.
ففي 27 مايو 1987، على ملعب “إيرنست هابل” في فيينا، اعتقد عملاق الكرة الأوروبية بايرن ميونخ أنه المرشح بامتياز للظفر باللقب الأوروبي أمام نظيره البرتغالي بورتو، خاصة أن لاعبه كوغل منح له التقدم في الشوط الأول. لكن ماجر تألق ليسجل هدف التعادل لنادي بورتو في الدقيقة 77 بـ”ضربة كعب” دخلت منذ ذلك الحين في “قاموس” كرة القدم العالمية قبل أن يمنح تمريرة الفوز لزميله جواري في الدقائق الأخيرة من المباراة.
2- أشرف حكيمي
سبق للمدافع المغربي أشرف حكيمي، والذي يخوض مساء السبت نهائي دوري الأبطال مع فريقه باريس سان جرمان أمام إنتر، أن فاز بالكأس في عام 2018 عندما كان في صفوف ريال مدريد.
وحقق النادي الملكي الفوز على ليفربول في كييف بنتيجة 3-1. فهل يرفع حكيمي الكأس مرة ثانية؟.
3- محمد صلاح
أصبح المهاجم المصري محمد صلاح جزءا لا يتجزأ من تاريخ نادي ليفربول، وعنصرا بارزا في تاريخ المشاركة الإفريقية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فهو أفضل الهدافين (الأفارقة) برصيد 48 هدفا، بينهم هدف في نهائي 2019، فاز فيه فريقه على توتنهام بهدفين دون رد.
4- حكيم زياش
لم يكن مشوار النجم المغربي حكيم زياش مع نادي تشيلسي ناجحا، إلا أنه سمح له بالظفر بلقب بطل أبطال أوروبا في عام 2021 عندما فاز “البلوز” بقيادة الألماني توماس توخل على مانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا بنتيجة 1-0 بمدينة بورتو.
5- رياض محرز
كانت تنقص في خزينة ألقاب اللاعب الجزائري الدولي رياض محرز كأس أبطال أوروبا، بعد أن فاز بلقب الدوري الإنجليزي والكؤوس المحلية عدة مرات مع ليستر ثم مع مانشستر سيتي. فبلغ هدفه الأسمى في عام 2023 في 32 عاما من العمر عندما “فاز السيتي” على إنتر في إسطنبول بهدف يتيم سجله الإسباني رودري في الدقيقة 68.
6- إبراهيم دياز
يعتبر المهاجم الدولي المغربي إبراهيم دياز آخر لاعب عربي وإفريقي يفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك في عام 2024 مع ريال مدريد على ملعب ويمبلي في لندن أمام بوروسيا دورتموند (2-صفر). ورغم غيابه عن المباراة النهائية، إلا أنه لعب دورا بارزا خلال الأدوار الإقصائية.
جدير بالذكر أن المهاجم المغربي منير الحدادي توج أيضا بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة عام 2015، لكنه في ذلك الوقت لم يكن قد اختار بعد تمثيل منتخب “أسود الأطلس” رسميا.
المصدر: وكالات