عدن الغد:
2025-07-13@09:47:19 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

كتب/ محمد الجعمي:

قلبي الذي أدْمَنَ  التِّرحَالَ  وَالسَّفَرَا

    في ليلِ عَينيكِ  أهْدَى لِلمُنَى  قَمَرَا 

 

يا "قدسُ" يا روعةَ التّاريخِ في دَمِنَا 

    إليكِ كم حَجَّ  هذا  القلبُ  واعْتَمَرَا

 

تَعِبْتُ    أكْتُبُ وَالأوجَاعُ  مَحْبَرَتِي

   كَمْ أَرّقَ الشِّعرُ في  مِحْرَابِهَا الشُّعَرا 

 

من أرْضِ "بلقيس" هذا الشَّوقُ تحمله 

      نسائمُ  الليلِ   وَالغيمُ  الذي  عَبَرَا

 

ما بينَ "عَكَّا وَحَيفَا وَالخَلِيلِ" أنا 

    مسافرٌ كُلّمَا  طَالَ النَّوَى  اصْطَبَرَا

 

قيثارتي  الآنَ يا "بيسانُ" في كدرٍ

     باتت من الحُزْنِ يَقْظَى  تبعثُ الكَدَرَا

 

أرى بلادي على الأجداثِ بَاكيةً

    كم أوجعَ السُّهدُ في أحْدَاقِهَا السّهَرَا

       

في كلِّ صبحٍ يقيمُ الموتُ مذبحةً

   فلا تَسَلْ كَيفَ  عمَّ  الخوفُ وَ انْتَشَرَا 

 

ولا تَقُلْ  أَيْنَ  بَاتَ السُّعْدُ  مُعْتَكِفًا 

    واسْتَوحَشَ الليلُ  لا أنسا وَلا سَمَرَا

 

وَلَا تَسَلْ مَالّذِي يَجْري وَقَدْ حَجَبَتْ

    ثقافةُ الحقدِ  عَنَّا السَّمْعَ   وَالبَصَرَا

 

عيوننا  تَرقبُ "الأقْصَى" عَلَى خجلٍ 

      وَلَمْ  تَجِدْ    خَالِدًا   فينا ولا عُمَرَا 

 

كَأنَّنَا لم نَفِقْ مِنْ طُولِ   غَفْوَتِنَا

    ولا اقتفينا   لإنصارِ الهُدَى  أَثَرَا 

 

على جَنَاحِ القَوَافِي جِئْتُ ِمِنْ "عَدَنٍ" 

  ومن "صهاريجها" أشجى  النَّوى الوَتَرَا

ْ

أنا حنينُ   الليالي   كلما شرِقَتْ

   بالدَّمعِ أوْ عَاتَبَتْ  في الغربةِ القَدَرَا

 

لا وقت للحزن يا "نابلسُ" فالتَمِسِي 

   من همهماتِ الصِبَا  مَا فَاتَ وَانْدَثَرَا

 

قلوبُنا مِنْ حُطَامِ الذكرياتِ  غَدَتْ

   تَئِنُّ   والصَّبْرُ   فِيْهَا   ملَّ وَانْكَسَرَا 

     

سنعبرُ  الآنَ يَا "سخنينُ"  ساريةً

     للعابرين   إلى    أوْطَانِهمْ  مَطَرَا

 

ونزرعُ  الأرضَ بالإيمانِ  ثانيةً

    ونسأل الله  يَجْلُو  الهَمَّ والكَدَرَا 

 

يا من إلى  اللهِ يشكو جَهْلَ أمّتَهِ

   اغنمْ دروسَ التُّقَى واسْتَلهِمِ العِبَرَا

 

تَاريخنَا   بِمَدَادِ   القَهْرِ    نَكْتُبُهُ 

   وَحِبْرنا مِن  لَظَئ الحزنِ الذي كبرا

 

نلومُ حُكَّامَنَا  في   كلِّ  مُنْعَطَفٍ

   وَنَحْنُ مَنْ يَصْنَعِ  الحُكَامَ  وَالأُمَرَا

 

من ذَا الّذِي لم يَجِدْ في العيشِ منغصةً

     ولمْ  يَنَلْ   من   ليالي  أنْسِهَا   وَطَرَا

 

 يا "قدسُ"  ها نحنُ ما زِلنَا عَلَى أَمَلٍ

      يغازلُ الشِّعْرُ  فَينَا النّصْرَ   وَالظّفَرَا 

 

مَا زَالَ  في الغَيبِ  مِنْ أيّامِنَا  خَبَرٌ

    رغم العذاباتِ  وَالدَّمْعِ الَّذِي  انْهَمَرَا 

 

سَنَقْتَفِي الآنَ فَجْرَ الأمْنِيَاتِ  عَسَى

     نَرَى طَرِيقًا إلى  عينيكِ  مُخْتَصرَا 

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟

تحليل بقلم كلير سيباستيان من شبكة CNN

(CNN) --   مع ورود تفاصيل متفرقة حول ما يبدو أنه انتحار لوزير النقل الروسي السابق، رومان ستاروفويت، عبر وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين، برزت واحدة.

 فقد ذكرت صحيفة كوميرسانت أن المحققين عثروا بالقرب من جثته على مسدس غلوك كان ستاروفويت قد حصل عليه كجائزة.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال عمله السابق كحاكم لمنطقة كورسك الروسية، ظهر ستاروفويت في خبر وهو يُقدم له سلاح ناري في علبة مخملية من وزارة داخلية المنطقة تقديرًا لدوره في الحفاظ على الأمن هناك.

بعد مرور 21 شهرًا، جاءت وفاته وسط تقارير تفيد بأنه ربما كان يفعل العكس تمامًا.

 وقال مصدران لوكالة "رويترز" للأنباء إنه يُشتبه في تورطه في مخطط لاختلاس ملايين الدولارات المخصصة لدفاعات الحدود.

 والدفاعات كانت بلا شك ستكون مفيدة عندما شنت القوات الأوكرانية غزوا مفاجئا هناك في أغسطس/آب.

ولا سبيل لمعرفة ما إذا كان المسدس هو نفسه، ولم يتضح بعد ما إذا كانت قضية الفساد لها علاقةٌ بإقالته (دون إبداء سبب رسمي) أو بوفاته.

مقالات مشابهة

  • إنفجار في بلدة حاروف الجنوبية.. ما الذي حصل؟
  • بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما
  • «وهُنا الثّقافةُ قدْ رأتْ مأْواها»..قصيدة لعبدالله بلحيف النعيمي بمناسبة إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي
  • سيروان الكوردي.. صانع النواعير الذي أعاد الحياة لسمفونية الفرات (صور)
  • دعوات لإعلان حالة الطوارئ الصحية في أمريكا .. ما الذي يجري ؟
  • ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
  • صراع عمالقة آبل: هذا هو الفارق الذي قد يفصل بين iPhone 17 Pro وPro Max
  • كربلاء والوعي الذي يُرعب الطغاة
  • بين الهلال وفلومينيسي.. هذا الفريق الذي يستحق لقب الحصان الأسود في المونديال
  • الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم القوات؟