لليوم الثالث على التوالي.. معارك ضارية في أم درمان والجيش السوداني يجدد دعوة الشباب للتطوع
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني والدعم السريع لليوم الثالث على التوالي في أم درمان، بينما جددت القوات المسلحة السودانية دعوتها للشباب بالتطوع في صفوفها لقتال "المتمردين".
كما أفاد المراسل بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في محيط الإذاعة والتلفزيون بحي الملازمين وفي أحياء ود نوباوي والعمدة والمسالمة بمنطقة أم درمان القديمة.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المنطقة الصناعية وحي زقلونا وسط أم درمان.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الجيش يواصل تمشيط مدينة أم درمان مستخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد "الدعم السريع" من داخل منازل المواطنين.
وتصاعدت وتيرة المعارك في أم درمان منذ الأحد بعد إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك.
ومنذ أسبوع، تشهد مدن الخرطوم اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" هي الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الطرفين بغرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العاصمة.
دعوة للتطوعوفي سياق متصل، دعت القوات المسلحة السودانية "الشباب وكل من يستطيع حمل السلاح" إلى مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان الأمة السودانية وكرامتها.
وأضاف الجيش -في بيان أمس الاثنين- أنه تم توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال المقاتلين وتجهيزهم.
ونشرت الصحفة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على فيسبوك مقطع فيديو قالت إنه لمئات من المتطوعين للالتحاق بالجيش في حربه ضد قوات المتمردين.
وفي 27 يونيو/حزيران الماضي، طلب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال خطاب بمناسبة عيد الأضحى، من الشباب السوداني "الانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليا وخارجيا"، على حد تعبيره.
ورغم الهدن التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية، تتواصل منذ 15 أبريل/نيسان اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، غير أن معظمها يتركز في العاصمة الخرطوم.
وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص من المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي للضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
اجتماع أممي أفريقيدوليا، اجتمع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ومفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي بانكول أدوي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان إن الاجتماع تبادل وجهات النظر لبحث جهود التوصل إلى حل سلمي في السودان.
وكان السودان قد طلب في وقت سابق من الأمين العام للأمم المتحدة سحب ممثله الخاص فولكر بيرتس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
معارك طاحنة في السودان: الجيش يستعيد مواقع استراتيجية بالفاشر وتحذير من هجوم وشيك على الأبيض
استعادت قوات الجيش السوداني، السبت، مواقع حيوية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بعد معارك شرسة مع قوات "الدعم السريع"، أبرزها سجن شالا ومعسكر شرطة الاحتياط المركزي، واللذان كانت الميليشيا تتخذهما مراكز إمداد وقيادة.
ووفق مصادر عسكرية، نفذت الفرقة السادسة مشاة بمساندة قوات خاصة وحركات دارفورية متحالفة، هجوماً مضاداً أسفر عن مقتل العشرات من عناصر "الدعم السريع"، بينهم قيادات ميدانية،
كما سيطرت القوات الحكومية على منطقة كرتالا في جنوب كردفان، مُلحقة خسائر فادحة بالميليشيات المسلحة المتحالفة مع "الحركة الشعبية/شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط الفاشر، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، بينما حاولت "الدعم السريع" التغلغل في الأحياء الشمالية للمدينة دون تحقيق تقدم ملموس، وسط مقاومة شديدة من القوات المشتركة.
في السياق ذاته، حذّر ناشطون من تحركات مكثفة وتحشيد عسكري لقوات "الدعم السريع" حول مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، استعداداً لهجوم كبير من عدة محاور. وتحدثت تقارير ميدانية عن تعزيزات عسكرية ضمت مدرعات ومسيرات هجومية في محيط بارا وأبوزبد والدبيبات.
في المقابل، ردت الفرقة الخامسة "الهجانة" التابعة للجيش بقصف مدفعي مكثف على تجمعات الميليشيا شمال الأبيض، في محاولة لكبح تحركاتها.
في شمال كردفان أيضاً، شنّت "الدعم السريع" هجمات على عدد من القرى، منها أم نبق وشق النوم، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتهجير جماعي للأهالي، وسط عمليات نهب وإحراق لمنازل وممتلكات، وفق شهادات من نازحين فروا باتجاه الأبيض وأم درمان.
من جهة أخرى، كشف مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، اللواء خالد حمدان، عن وقوع 51 حادثة انفجار ألغام منذ اندلاع الحرب، تسببت بمقتل 23 شخصاً وإصابة 51 آخرين حتى يونيو الماضي.
الوضع الإنساني يزداد سوءاً، خاصة في دارفور، حيث تحذر منظمات دولية من "موت جماعي" للأطفال في ظل الحصار والمعارك المستمرة.